صاحب《 سيلفي الجثث المتفحمة 》يبرر:”ابويا كلمني وقاللي انت فين فقولتله هابعتلك صورتي”

    كتبت:آلاء إبراهيم 

بينما تفوح رائحة الغاز وتتعالى أصوات البكاء والصراخ، وتنسكب الدموع من الاعين في حسرة،وتظهر علامات الخوف والفزع ونطق الشهادة على وجوه كل من قادته الأقدار إلى الذهاب لـ”محطة مصر” صباح اليوم ،

في ظل “حادث حريق القطار المتفحم جراره والعربة الأولي والثانية منه،وتفحم عشرات الجثث بالكامل في مشهد دموي مفزع تأباه الأنفس الرحيمة وتنكسر له الأنفس العظيمة القوية… في مشهد كارثي يستحيل محوه من تاريخ الكوارث البشرية…مشهد اهتز له أرجاء العالم بأسره..حزنا علي أرواح حصدت نتيجة إهمال وخطأ فادح من سائقة ومساعده..اللذين قررا الهروب فور رؤيتهما المشهد الحارثي وسقوط الضحايا خشية الإمساك بهما..

في احد زوايا القضبان الكائن بين رصيفي “5” و”6″كان أحدهم لا يبالي، فوقف يلتقط صورة “سيلفي” مع القطار (الجرار) الذي نشب به الحريق بسبب عناد السائق ومساعده،اثر نشوب مشادة كلامية حادة بينهما لينال بهذه الصورة استياء الكثيرين واستنكارهم لفعلته اللا آدمية بالمرة.

انتقادات عدة طالت الشاب《 ياسر مدبولي》، صاحب الصورة الأشهر والأكثر استنكارا في كارثة محطة مصر،  إذ اعتبره المصريين لا يشعر بمعاناة الناس وآلامهم،وخصوصا ذوي الضحايا، ولكنه رفض كل هذه الاتهامات والانتقادات، مؤكدا أنه لم يفعل ذلك سوى لطمأنة والده “أنا ساكن قريب من المحطة وبالصدفة كنت معدي سمعت الصوت.. أبويا كلمني قاللي انت فين طمني فقلتله هبعتلك صورتي”.

وعبر “ياسر”، الذي شارك في حمل الجثث حد قوله، عن حزنه لوقوع ضحايا جراء هذا الحادث، مشيرا إلى أنه لا يبالي لانتقادات الناس، كما لم يقصد التقاط الصورة أمام القطار وعدم مراعاة لمشاعر أهالي الضحايا والمصابين “ماكنتش قادر أفكر اتصور فين، فاتصورت قدام القطر، وبعد ما شفت الجثث ماكنتش في وعيي ولا عارف أنا بعمل إيه”، على حد قوله.