《خناقة بين السائق وعامل الوردية》 السبب الرئيس في كارثة محطة مصر

     كتبت:آلاء إبراهيم

صرح مصدر -في إفادة موثقة لـجريدة الدولة الآن- أن السبب الرئيس وراء حريق القطار بمحطة مصر وسقوط عشرات الضحايا نتيجة حدوث مشادة كلامية حادة بين سائق القطار رقم”2310″ وعامل الوردية في حوش المحطة.

وأضاف المصدر ان  القطار كان يتحرك بطيئًا جدا ثم اشتدت سرعته فجأة أثناء تراشقهما بالألفاظ وتصاعد الاشتباك فيما بينهما، ولم يلتفت إلا بعد مسيره سريعا ولم يلحقاه رغم محاولات عدة.

حيث كشف المصدر أن القطار تحرك مسرعًا علي القضبان الحديدية باتجاه المحطة ،ما اسفر عن اصطدامه بالأرصفة رقم “4” و”5″ و”6″ ومبنى الهيئة الرئيس،مما أدي لانفجار تنك البنزين عقب اصطدام بالصدادة الحديدية الفاصلة بين رصيفي”4″ و”8″، مشيرا إلى أن المتسببين في الواقعة باكملها فرا هاربين بمجرد رؤيتهما للانفجار والتصادم.

يذكر ان تلك الواقعة لم تكن الواقعة الأولى من نوعها إذ حدثت مرتين سابقًا،

فكانت المرة الأولى لتحرك قطار دون سائق كانت في الإسكندرية منذ عامين إذ تحرك القطار دون سائق أثناء تصليحه داخل ورشة الصيانة، وأنقذت العناية الإلهية المكان من كارثة.

و الواقعة الثانية كانت من داخل ورشة الفرز في محطة مصر منذ عام ونصف بسبب انحدر الرصيف، وأيضًا تم السيطرة على الوضع حينها دون خسائر.

وأشار المصدر إلى أن الجرار المنكوب “وردية” مخصص لتدوير القطارات بعد وصولها للمحطة الرئيسية، مؤكدًا أنه يجري الآن التحقيق مع السائق المتعهد باستلامه.

وكانت محطة مصر قد شهدت في تمام التاسعة والربع من صباح اليوم الأربعاء حادث أليم اثر نشوب النيران بأحد قطارات السكة الحديد المتوجه للاسكندرية،ولسفر الحريق عن خسائر علي الصعيدين المادي والبشري،إذ تعرض الجرار والعربة الأولي والثانية من القطار الي التفحم بالكامل وتحول محتوياته الداخلية إلي رماد تام،

بينما حصد الحريق العديد من الأرواح البشرية في مشهد مروع للغاية،عقب انفجار تنك البنزين الذي أغرق الركاب المنتظرين علي المقاعد المثبته،والمارين بين الأرصفة والعابرين لسلم الوجه القبلي علي رصيف “6” بكميات هائلة من البنزين والسولار،ما أسفر عن اشتعال النيران باجسادهم ولم تتركهم إلا جثث خشبية  مفحمة بالكامل.

حيث حصدت أرواح أسر كاملة،وتتأثر الضحايا علي القضبان والأرصفة في محاولاتهم التي باءت بالفشل في إخماد النيران وإنقاذ أرواحهم.

كما دفعت الحماية المدنية للسيطرة علي الحريق ب”20″ سيارة إطفاء و”90″ سيارة إسعاف لنقل الضحايا للمستشفيات،والجثث لمشرحة زينهم،وبلغ إجمالي المصابين بحروق شديدة” 58″ في حالة خطرة حتي الآن،فيما بلغ إجمالي القتلي” 25″ ضحية حتي الآن والعدد في تصاعد مستمر نظرا لنقص الدم،وجار سحب عيناتDNA لتحديد هوياتهم وإخطار ذويهم.

وتوقفت حركة القطارات لساعة من الزمن لحين انتشال الضحايا،وعادت الحركة لطبيعتها عدا الرصيف محل الواقعة ومنع الأمن المواطنين من الدخول لتلك المنطقة.

وجار اتخاذ اللازم،وباشرت النيابة العامة التحقيقات مع كافة مسؤولي المحطة للوقوف علي كافة ملابسات الواقعة الكارثية التي هزت أرجاء العالم بأسره.