أصبح الشارع منزلهم و إنتزعت طفولتهم وبراءتهم

  كتبت / هدير الحسينى

أعربت الأستاذة ” وفاء طارق ” مسؤلة نشاط أطفال بلا مأوى – بجمعية رسالة عن سعادتها بإهتمام الصحافة والإعلام بهذا النشاط وما يقدمه لهؤلاء الأطفال ، وترحبيها بجريدة ” الدولة الأن ” بوجه خاص”
حيث أشارت ” وفاء طارق ” بأن هدف النشاط هو العثور على الأطفال بلا مأوى ورجوعهم لمنازلهم ومعرفة ما هى المشاكل والظروف التى أدت إلى خروج الطفل للشارع والمعيشة فيه ، مضيفة ” بأن النشاط يقوم بحل هذة المشاكل بتوفير حياة كريمة للأسرة بأكملها ، حيث أشارت ” بأنه يتم هذا عن طريق توفير مشروع لهم أو عن طريق دفع مصاريف المدارس للطفل وأيضاً عن طريق توفير شنط غذائية لهم ، هذا يقدم للأسرة التى يصعب عليها تربية أطفالهم فى ظل ظروف وتحديات الحياة .
مضيفة”أن بالنسبة للأسرة الغير صالحة للتربية لأسباب عنف وضرب وإهانة ، فى هذة الحالة يقوم النشاط بنقل الطفل لدار للإيواء التابع لجمعية رسالة للإهتمام بيه ولكى لا يعود للشارع مرة أخرى .
كما أشارت ” بأن رسالة النشاط هو توفير حياة كريمة لهذا الطفل بلإ مأوى، و أيضاً القضاء على ظاهرة أطفال الشوارع فى مصر
حيث أكدت ” بأن رؤية النشاط هو الوصول لأكبر عدد من هؤلاء الأطفال ، وتوفير أعلى مستوى من مستويات المعيشة ، كما أضافت أيضاً بأن يكون فى هذا النشاط الألأف المتطوعين لمساعدة هؤلاء الأطفال لشعورهم بقيمتهم وأن يكون لهم أدوار فعالة فى المجتمع.
كما أكدت ” بأن لابد أن أنشأ مع الطفل بلإ مأوى فى البداية علاقة مهنية لكى يعرف الطفل الشخص الذى أمامه جيداً ، ويشعر أيضاً بالثقة إتجاهه ، مضيفة بأن هذا من الأساليب التربوية لتقوية العلاقة بين هذا الطفل وبين الذى يعمل فى النشاط .
حيث أضافت بأنه بعد ذلك يُقال للطفل القواعد الخاصة بالنشاط وما واجبه إتجاه هذا النشاط لتعليمه بذلك الإلتزام والنظام وإحترام المكان ، قالت أيضاً بأنه بعد ذلك يقومون بتساؤل الطفل ما هى إحتياجاتك لمساعدتك على توفير هذة الإحتياجات .
حيث أكدت بان النشاط يبذل قصارى جهده للوصول للتربية الإيجابية مع هؤلاء الأطفال وهذا يحدث كما ذكرت ” عن طريق ( الإنصات ، والمحاكاة ) ، قالت أيضاً بأن النشاط لا يقوم بأخذ قرار لأى طفل بدون علمه بهذا القرار الخاص بيه ، حيث أضافت بأنهم يحاولون إشعاره بالإحتواء للوصول معه للقرار الصحيح لأجل مستقبله وحياته .
حيث أشارت ” بأن النشاط يقوم بإستقبال الطفل بلإ مأوى بالترحيب بيه ، وإشعاره فى البداية بالأمان إتجاه النشاط ، مضيفة ” بأنه بعد ذلك يقومون بالتحدث مع الطفل ، قالت أيضاً بأنه لا يكون التحدث معه فى البداية عن الظروف التى أدت بيه لهذا إنما يكون التحدث معه فى البداية عن طريق عمل شئ يحبه كما ذكرت على سبيل المثال عن طريق ( الرسم ، أو اللعب معه ) ، مضيفة” بأن هذا يشعره بالإطمئنان إتجاه النشاط والذين يعملون فيه .
حيث أشارت قائلة ” بأن بعد مرور خمسة أيام من وجود الطفل فى النشاط وبعد شعوره بالأمان إتجاه المكان ، يبدوءن فى تساؤل الطفل عن الظروف التى أدت بيه لهذا.
كما أضافت بأن الأنشطة الذى يقدمه النشاط لهؤلاء الأطفال كما ذكرت ” بأن هناك أنشطة ( فنية ، رياضية ، تعليمية ، دينية ، وأيضاً الصحة العامة والتغذية ) هذة الانشطة التى تعمل على تنمية مهارات وتعليم هؤلاء الأطفال ، مضيفة ” بأن هناك لجان خاصة بعمل النشاط وهى اللجنة ( النفسية ، الإعلامية ، وأيضاً الإتش أر ) .
كما أكدت ” بأن النشاط عليه أيضاً دور هام لفهم الأطفال دورهم إتجاه أنفسهم فى التعليم والحصول على شهادة أكاديمية لكى يصبحوا مؤثرين فى المجتمع بصورة فعالة ، مضيفة بأن النشاط يوفر هذا من من خلال اللجنة التعليمية حيث يقومون المتطوعين فى هذة اللجنة بتدريس هؤلاء الأطفال بخطط موضوعة خلال العام الدراسى للوصول بهؤلاء الأطفال لأفضل مستوى ، قالت أيضاً بأن هذا يقوم بيه النشاط لإحتواء هؤلاء الأطفال وإشعارهم بأنهم مثلهم مثل الباقيين .
كما أشارت ” وفاء طارق ” بأنها تقوم بعمل وقاية لفهم الوالدين أبنائهم بصورة صحيحة من خلال القيام بدورة تدريبية يُسمى ( اعرف إبنك )، مضيفة بأن على الأباء والأمهات فهم أبنائهم بصورة صحيحة لكى لا يتجهون لحياة الشارع البائسة وما بها من مخاطر .
كما أشارت ” بأن تتمنى أن تُدرس الأخلاقيات فى المدارس وأيضاً الجامعات بصورة صحيحة ، حيث أشارت ” بأن سبب سوء تربية الأبناء بأنه يوحى فى مدارك الأباء والأمهات طرق تربية بأنها لأئقة ولكنها فى الحقيقة تُهدر الأخلاقيات لدى الأبناء ، حيث أنه أصبح الزواج وتربية الأبناء لا يُبنى على أسس وقيم وأخلاق ، لذلك أصبحت الأسرة فى إنهيار وأصبحت التربية أيضاً فى دمار .
حيث أشارت قائلة ” بأنها تتمنى من الصحافة أن تقوم بنشر فكرة( نشاط بلإ مأوى) بصورة واضحة ، مضيفة بأن هذا سوف يساعد فى جمع التبرعات وأيضاً عدد المتطوعين لإكتفاء متطلبات هؤلاء الأطفال .
كما أضافت ” بأن تقوم الصحافة أيضاً بنشر ثقافة التطوع بين الناس ومعاونة كل شخص للأخر .
وفى نهاية الحوار أكدت ” وفاء طارق ” بأنه إذا عاد دور المسجد من حيث الإهتمام والرعاية بأهل المنطقة سوف يساعد بتخفيف العبء على المؤسسات والجمعيات الخيرية ، وسوف تقل أيضاً ظاهرة أطفال الشوارع .