كتبت : يارا العربى
من المؤكد أن كيان الأسرة هو كيان مقدس ، فالزواج أحله الله لتكوين أسرة مكونة من زوجين علاقتهم قائمة على اللين والحب والمودة ، ومكونة أيضا من الأولاد الذين جعلهم الله ونس وسند للاباء عند الكبر ، حتى نقوم بمجتمع مكون من أفراد مثقفين واعيين قادرين على النهوض بالوطن .
ومن ثم فإن هدم هذا الكيان العظيم أمر مخزى ومحزن للغاية ، وحتما تكون أثاره سيئه على كل فرد من أفراد العائلة ، فله أثر على الزوج والزوجه والأولاد والمجتمع .
فتكون اثرة على الزوج كالأتى : يشعر الزوج أن حياته قد هدمت ، وتتحول إسمة الاجتماعى إلى ” مطلق” ، ويصبح الوصال والود بينه وبين أولاده يقل مع الوقت ، ويلجأ فى بعض الأحيان إلى العلاقات الغير شرعية سواء كانت عاطفية أو جسدية لإشباع حاجاته.
وفى نفس السياق يكون أثره على الزوجه : تصبح غير قادره على مواجهة المجتمع ، فتشعر بالخزى وكأنها أصبحت مطمع لجميع الرجال ، وكذالك الأولاد تشعر بأنهم سندهم المادى أصبح غير موجود ، وماعليها إلا اللجوء للعمل حتى تستطيع بأن تكفل اولادها حتى تبعد عنهم الحاجه .
وعلى النحو التالى فإن أثره على الأولاد : يشعرون أن حياتهم قد هدمت ،ويشعرون بعدم استقرار نفسى وأخلاقى ، فمنهم من يتشرد ومنهم يلجأ الإدمان ، أو إلى الإجرام ، ومهما كانت الحياة مستقره بدون شجار عائلى وبدون حاجه ماديه ، إلا أنهم يشعرون أنهم فى حاجه الى الامان الذى يجعلهم يواجهون الحياه بشكل سوى .
وإلى جانب آخر فإنه علينا جميعا أن نتكاتف ، حتى نصل بالمجتمع إلى بر الأمان ، فنحاول أن نقنن حالات الطلاق ، بمساعدة الزوجين للجوء إلى أطباء العلاقات الزوجيه عند عدم حدوث تفاهم بينهم ، وإذا صمم وقرر كل منهم على اخد تلك الخطوة عليهم أن يراعوا تلك العشره التى نتج عنها أولاد ، فييتعاملون مع بعضهم بتحضر وإحترام وتفاهم ، حتى لا تضيع الأولاد ، وحتى يثمرون ثمار جيد يفيد الأسرة والمجتمع .
جريدة الدولة الآن :: لن يفوتك خبر ::
