“وسيم الفيومي”يصدر كتاب بعنوان “العلاقات الإنسانية في الإسلام في ضوء القرآن والسنة”.

كتب ابراهيم المنياوي
وقال “وسيم الفيومي” وهو صاحب كتاب “العلاقات الانسانية في الاسلام في ضوء القران والسنة”، إن أراد أن يوضح بعض المواقف التي توضح علاقة الإنسان بأخيه الإنسان مسلمًا كان أو كتابيًا أو حتى كافرًا فلابد من التواصل ولابد من الاحتكاك، كما أراد أن يوضح للناس كيف تكون علاقاتهم الإنسانية، منوها أن سبب كتابته للكتاب هو الحياة المادية ، انقطاع الصلات والعلاقات، البخل وحب النفس وعدم التعاون ، البعد عن تعاليم الدين.
وأشار إلى أن “المجتمع الاسلامي” مجتمع معنوي فإنه يقوم على أساس من العلاقات الروحية الرابطة بين أجزائه وهو متماسك غير قابل لأن تتداعى لبناته لأنه مترابط الأجزاء بما لا يقبل الانقطاع مادام يغذى بالروح والدين.
وتابع كان الأساس في كل نظام وضعه الإسلام بالقرآن أو السنة النبوية الأساس فيه يقوم على التوجيه الديني الذي يغذي نفوس الآحاد لتجتمع ونفوس المجموعات تأتلف ونفوس الكبار ليعدلوا في اداراتهم وليعدلوا مع غيرهم وليعاملوهم بالمثل في دائرة التقوى والفضيلة وليكونوا في تصرفاتهم ملاحظين المعاني الانسانية مع كل انسان من غير نظر إلى اختلاف الأجناس والشعوب والقبائل والألوان وقد عمل الإسلام على إقامة ذلك المجتمع الفاضل في كل الأرض لأنه دين عام يخاطب الانسانية كلها.
وتحدث الكتاب عن المباديء الأساسية للعلاقات الإنسانية من القرآن والسنة وهي : العدل والتقوى والإحسان والحب ، والنفع للآخر وعدم الإضرار به.
كما ذكر الكتاب دور العبادات في تقوية هذه العلاقة وأن العبادات اذا لم تؤدي إلى التآلف والتآخي والألفة وجعل المجتمع لحمة ونسيج واحد فلا فائدة منها.
وبين الكتاب كيف كان تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ومن أهله ومن الملوك والرؤساء مسلمين وغير مسلمين ولعل من أهم ابواب الكتاب باب النصح والتناصح وكيفيتهما وأدب الخلاف والاختلاف.
واختتم الكتاب بتوجيه رسالة عامة للجميع : “إلى كل إنسان يعيش كإنسان يحيى بداخله ضمير يرتفع بعقله مبدأ ؛ يرعى بأجزائه الخير فأصبح طاهرًا صافيًا نقيًا يرفع رايةً مكتوبة عليها هنا إنسان وينادي على الجميع أقبل ولا تخف”.