إلى متى؟!
في أخبار الرياضة
622 زيارة
كتب: محمد الشهيد
لا شك أن الجميع يعلم مدى سوء الكرة في مصر، و ما يحدث من المشجعين بل و بعض اللاعبين من تعدي حدود الأخلاق، و لعل أقرب مثال لهذا ما حدث في اخر بطولة سوبر من بعض لاعبي الزمالك، فهناك من صرح بأفعال جنسية في وسط الملعب، و هناك من استفز الجمهور المضاد.
و هنا نقف لنحاول فهم ما يحدث، فإذا كان الجمهور يصرح بالشتائم فهذا لا يحدث سوى لفعل شيء معين، و يمكنك تدارك الأمر بالهدوء و محاولة ارضاءهم و النظر الى سبب حدوث هذا، فالجماهير دائما متعصبين لناديهم و لا يحكمون أنفسهم لأنهم لا يُؤخذ بأفعالهم، أما اللاعب فهو الوحيد القادر على تغيير ما يحدث.
و أيضا نسمع الإساءات الواضحة من رؤساء الأندية لبعضهم، و من يسكت عن الإساءة يعتبره الاخرون ضعيف و ذو حجة ضعيفة، و لكن هل أصبحت الكرة هكذا مليئة بالسباب و القذف، هل تلك تعتبر رياضة من المفترض أن يترتب عليها تجمع الشعب و تكون مخرجا له من الضغوطات.
هناك من يقول أن الكرة لا بد فيها من بعض العصبية، و انا اتفق معه و لكن لكل مجتمع عادات، فإذا كانت عادات البرازيل و الأرجنتين هي الهمجية في التشجيع، و عادة الأوروبيين بالاستفزاز الكلامي و العنصري، فالعادات المصرية غير كل هؤلاء، العادات التي تقبح كل شيء مسيء و تحرمه، و لكن بعد كل هذا لن نستطع أن نمحي العصبية سوى بجيل من اللاعيبين يحترمون بعضهم بعضا، و لكن يبقى هناك سؤال واحد أن لم يأتي هذا الجيل فإلى متى سيستمر هذا الأسلوب، إلى متى؟!!
2020-06-17