porno.com
الرئيسية » أخبار الرياضة » الكرة السعودية فى أزمة خطيره !

الكرة السعودية فى أزمة خطيره !

#الدولة_الآن

 

كتب : مختار شعبان

في الوقت الذي تتسابق فيه الدوريات العالمية لصناعة جيل جديد من النجوم ، تبدو كرة القدم السعودية عالقة في «دائرة مقلقة»، عنوانها غياب المواهب الشابة، وسط هيمنة الأسماء الكبيرة في السن على المشهد، فكلما فتحت سوق الانتقالات أبوابها، تصدّرت العناوين أسماء تجاوزت الثلاثين أو قاربتها، لتكشف عن أزمة أعمق بكثير من مجرد سباق للتعاقدات؛ إنها أزمة ضيق «دائرة الاختيار» وغياب مشروع حقيقي لصناعة جيل يقود مستقبل اللعبة في المملكة.

اللافت أن الأندية السعودية لم تعد تتحلّى بالصبر الكافي لتطوير نجومها الشباب ، أو منحهم الدقائق اللازمة داخل الملعب بدلاً من ذلك، باتت الإدارات تُفضل اللاعب الأكثر خبرة، حتى لو تراجعت جودته إلى ما لا يمكن وصفه من سوء ، عادّة أن «الأمان مع المخضرم» أهم من المغامرة بلاعب صاعد قد يحتاج إلى وقت طويل ليكتسب التجربة.

أتصوَّر أن هذا التوجّه أفرز واقعاً يزداد وضوحاً موسماً بعد آخر حيث تتكدّس قوائم الأندية بأسماء مثل “عبد الإله العمري”، و”علي البليهي، ومحمد العويس، وياسر الشهراني، وعبد المجيد الصليهم، وعبد الله السالم، وهتان باهبري، ومحمد جحفلي، وعبد الله المعيوف، وعبد الله مادو” ، والقائمة أطول بكثير من هذه الأسماء، وهم جميعاً فوق “الثلاثين” أو يقتربون منها، في إشارة واضحة إلى أزمة ثقة بالأجيال الجديدة.

وإذا عُدنا بالذاكرة إلى “ثلاثة” عقود مضت فسنجد أن الأندية السعودية كانت أكثر جرأة وشجاعة في الدفع باللاعبين اليافعين، لتمنح الكرة المحلية أسماء صنعت أمجادها لاحقاً في البطولات القارية والعالمية ، حينها لم تكن المخاطرة بالاعتماد على شاب صغير العمر خياراً ثانوياً ، بل كانت الطريق الطبيعية لصناعة نجم قادر على البقاء في الملاعب أكثر من “15” عاماً.

أما اليوم، فإن حضور النجوم العالميين من أوروبا إلى الدوري السعودي أسهم في تعزيز عقلية «الحلول الجاهزة» حيث صارت الأندية تُفضل «المخضرم المحلي» حتى لو تراجعت قدراته، على أن تُراهن على «الشاب الموهوب».

الأمثلة على هذا الواقع كثيرة، لعل أبرزها الموهوب “مصعب الجوير” ، الذي وصفه النقاد والجماهير بالموهبة النادرة، لكن الهلال آثر التخلّي عنه لمصلحة القادسية في واحدة من أغلى الصفقات المحلية، بدلاً من الاستثمار فيه داخل الفريق الأول بينما في تقديري الشخصي هذه النماذج تكشف خللاً في الرؤية الاستراتيجية ، حيث تتغلّب الحسابات الآنية على المشروع المستقبلي.

لكن على صعيد المال فإن الصورة تبدو أكثر إرباكاً، فحين تصل أسعار بعض اللاعبين المحليين فوق “الثلاثين” إلى أرقام تتراوح بين “40 و50” وحتى “70 مليون ريال” ، فهذا ليس مؤشر قوة بقدر ما هو دليل على أزمة، فالأندية تدفع مبالغ طائلة في لاعبين يقتربون من نهاية مسيرتهم، فضلاً عن تراجع عطاءاتهم ونقص في جودتهم الفنية، في وقت كان الأجدى فيه أن تستثمر جزءاً من هذه الأموال في تطوير الأكاديميات، وصقل جيل جديد قادر على قيادة المرحلة المقبلة.

الحقيقة أن كرة القدم السعودية اليوم بحاجة إلى مراجعة شاملة لسياسات التكوين داخل الأكاديميات، وإلى إعادة بناء منظومة تُعيد الاعتبار للشاب الموهوب؛ بحيث لا يبقى أسيراً لدكة البدلاء، أو رهينة لعقلية «إدارية مرتبكة» ، إن إعادة التوازن بين الخبرة والشباب هو التحدي الأكبر أمام الأندية، فالمستقبل لا يُصنع بصفقات قصيرة المدى، بل بالرهان على جيل جديد يتسلّم المشعل، ويُعيد إلى الكرة السعودية بريقها في المحافل الآسيوية والعالمية.

وعلى النحو التالي إن أزمة المواهب يجب ألا تكون مجرد عنوان إعلامي، وإنما قضية مصيرية تتعلَّق بقدرة اللعبة على الاستمرار في مسارها التصاعدي، وإذا لم تُعالج سريعاً، فإن وهج النجوم الأجانب لن يكون كافياً لإخفاء فراغ قاعدة الهرم الكروي؛ حيث يُفترض أن يتشكَّل المستقبل الحقيقي لكرة القدم السعودية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إنتر ميلان يبتعد بالصدارة بعد نهاية الجولة “13” بالدوري الإيطالي

#الدولة_الآن  كتب : مختار شعبان إختتمت منافسات الجولة “31 “من بطولة الدوري الإيطالي مساء الإثنين ...

youporn