إنحراف السلوكيات

       كتب :ايثر نوفل
تشهد بلادنا الشرقية منذ القدم عادات وتقاليد نشأنا عليها وهذه العادات والتقاليد تتوافق تماما مع الأديان وكل هذا كان سببا في تقدمنا ورفعتنا قديما.
ولكن عندما تنظر حديثا في بلادنا واوطاننا تجد ان الاخلاق شبه معدومة وقد تكون نسبة الأخلاق لا تتعدي الواحد بالمائة وهذا يرجع إلى عدة محاور أساسية قد ظهرت او اختفت في حياتنا ومنها اهمال الأهالي لأولادههم في تربيتهم وثقافتهم فمنهم يترك اولاده لمدة ساعات وأيام طويلة في حكم أنهم مشغولون بالعمل من اجل جلب الأموال ولكن في حقيقة الامر هذا اعطي ناتج عكسي.
والمحور الثاني الذي ظهر مع تقدم التكنولوجيا هو الانترنت وبرامج السوشيال ميديا وهذا فتح المجال أمام أعين قطط مغمضة وافتحها وعندما افتحت عيناها كان على انحراف السلوك اولا.
كما نعلم أن هذه البرامج وجهان لعملة واحدة قد تكون لها فائدة او ضرر كبير يعود على المجتمع.
في الواقع انت حر فيما لم تضر وليس من حقك أن تضر نفسك فأنت لا تملك نفسك وإنما كلنا ملك الله عز وجل.
اليوم تجد الفتيات تتعاطي المخدرات وترتدي ملابس خالعة.
وتصاحب اكثر من شاب إلى درجة تصل في عمر خمسة عشر ويبدأ العناق وأمور أخرى وتسلم نفسها إلى شاب الذي ضحك على عقلها من خلال برامج السوشيال ميديا ع رغم انهم لم يروا بعض من قبل كما ظهر بين الشباب ان تعاطي المخدرات وكل الفواحش (موضة) ويسمون هذا انفتاح!
اي انفتاح يدمر الاخلاق! بل كل هذا منعكس على الثقافة المنقولة بالخطأ
أين أنت واولادك بهذا الشكل؟!
الأمر يحتاج إلى مراقبة ورفع الوعي والإدراك.
الأمر يحتاج إلى رعاية والحماية والتوجيهات
كل منا لديه عقل وشهوة
إذا غلبت الشهوة العقل أصبح حيوان
وإذا غلب العقل الشهوة أصبح إنسان
إنتبه لأولادك وصاحبهم وافهم عقولهم لكي ترتقي بهم لأنهم مستقبل بلدهم.