porno.com
الرئيسية » الأسرة والمجتمع » تفائل بالله تعش سعيداً فى الحياة

تفائل بالله تعش سعيداً فى الحياة

#الدولة_الآن

كتبت/ هدير الحسينى

كل منا يتعرض فى مراحل كثيرة من حياته للإحباط واليأس ولكن السؤال هنا هل هذا طبيعى ؟بالطبع نعم لأننا بشر لابد من الشعور بالفرح والحزن والنجاح والفشل، ولكن الأمر الحاسم فى الشعور بالإحباط هو مدى تأثير هذا الشعور عليك هل سيستمر معك طويلاً ويعوقك نحو حلمك أم ستكون فترة قصيرة وتعود بتفاؤل وعزيمة لحلمك فى هذة الحياة . عقدت مكتبة مصر العامة بالأشتراك مع فريق “سبيلى للتنمية الأخلاقية ندوة بعنوان “الطريق للسعادة” فى اليوم الثامن من أغسطس 2018 ، وشارك فى هذة الندوة مدربات تنمية بشرية لدى فريق ” سبيلى ” ، وتناولت هذة الندوة ثلاث محاور رئيسية المحور الأول حول الإحباط وعوامله من تقديم الأستاذة ” عبير عادل (مدربة تنمية بشرية) ، والتى تناولت بأن (الإحباط) هو تعسة فى القلب بسبب إنقطاع الأمل ، وأن من الأسباب التى سوف تسبب الشعور بالإحباط هو عدم الثقة بالنفس فأن الإنسان عندما لايثق فى نفسه سوف يهدر من يديه الكثير من الفرص لإحساسه بعدم الثقة أنه يقدر على تحمُلها فهذا بالتأكيد يؤدى للإحباط ، وأيضاً مصاحبة الفاشلين يسببون الشعور بالإحباط لأن الأصدقاء لهم تأثير كبير على الإنسان ، وأضافت أيضاً بأن المقارنة بالأخرين تسبب الشعور بالإحباط لأنك عندما تقارن نفسك وقدراتك بغيرك فبذلك لا تتقدم إلى الأمام لأنك بذلك تفقد طاقتك ومجهودك بسبب التفكير الدائم فيما لدى الأشخاص فتشعر بالنقص وتشعر أيضاً بالإحباط ، وأيضاً من الأسباب التى تؤدى للإحباط هو البعد عن ذكر الله تعالى فنحن كثيراً ما نشعر بالضيق واليأس وعدم الصبر على المواقف والأحداث التى نمر بها فى الحياة وهذا بسبب البعد عن ذكر الله ، وأضافت ” عبير عادل ” أن من أعراض الإحباط الحزن الشديد ، العزلة عن الناس ، وأيضاً النسيان المستمر ، كما أكدت بأن حالة الإحباط منتشرة حالياً وبشدة لدى المراهقين والشباب . وفى نهاية حديثها عن الموضوع قامت ” عبير عادل ” بذكر شخصيات مشهورة واجهوا الإحباط والظروف المؤلمة وأصبحوا من الناجحين والمميزين أيضاً، ومنهم ( ستيف جوبز ، والت ديزنى ، وتوماس اديسون ) وأيضاً ذكرت شخصيات مصرية ومنهم ( اللاعب” محمد صلاح” ،ودكتور ” مجدى يعقوب” ، وشخصيات ذوى الإحتياجات الخاصة الذين يتحدون الإعاقة بكل قوة وعزيمة للوصول لأهدافهم ومنهم الكاتب والأديب” طه حسين”) وغيرهم كثيراً ، وذكرت أيضاً مثال “لسيدنا عبد الرحمن بن عوف” بعد إسلامه وأثناء هجرته لمكة قامت قبيلة قريش بأخذ كل أمواله لأنه كان من أغنى أغنياء الجزيرة العربية ومع ذلك لم ييأس ولم يتنازل عن دينه الإسلامى لكنه عافر ووصل وأصبح من أغنى وأشطر تجار الجزيرة العربية وهو متمسك بدينه الإسلامى . المحور الثانى ” التعريف بفريق سبيلى للتنمية الأخلاقية وما هى فكرته “أشارت الأستاذة ” منة شلبى ” (مدربة تنمية بشرية لدى فريق سبيلى ) بأن الفريق قائم على فكرة ربط التنمية الذاتية بالسيرة النبوية والتعايش على منهج القرآن والسنة النبوية ، وأوضحت أن هذا الفريق يستهدف بكثرة فئة الأطفال والمراهقين لتنشئة جيل صالح متعايش بأخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم ) ومتمسك بدينه الإسلامى وشريعته وهذا يتم بنزول مدربين الفريق المدارس وإعطاهم محاضرة فى التنمية الذاتية وربط المحاضرة بدروس ومواقف من السيرة النبوية . المحور الثالث حول ” التفاؤل هو سر النجاح ” قدمته الأستاذة “رضاب محمد” مدربة تنمية بشرية ، أشارت أن الأمل هو توقع أفضل النتائج وهذا يحدث بالتفاؤل ، وأضافت بأن التفاؤل هو استعداد نفسي للنظر للجانب الأفضل فى الأشياء ، كما أوضحت “رضاب” بأن هناك تفاؤل إيجابى ويُعنى عمل وتوكل وسعى وترك النتائج لله وحده ، حيث أشارت”رضاب” مثال السيدة ” هاجر رضى الله عنها” زوجة نبي الله “إبراهيم” عليه السلام عندما سعت بين الصفا والمروة للبحث عن الشراب والطعام لإجل طفلها إسماعيل عليه السلام وبعد أن بلغ بهاجر الجهد سمعت صوتاً وجاءهم الفرج وحدثت معجزة من الله سبحانه وتعالى وأرسل إليهم” جبريل” عليه السلام وضرب برجله الأرض وانفجر الماء من بين أصابع سيدنا “إسماعيل” فالله عز وجل يحقق المعجزات من حيث لا تدرى ولكن عليك العمل والسعى والتوكل على الله،حيث أشارت “رضاب” بأن هناك أيضاً تفاؤل سلبى وهذا يختص بالأشخاص الذين لا يفعلون أى شي فى الحياة وينتظرون المعجزات تتحقق بدون عمل أو سعى ، حيث أوضحت “رضاب” أن الإنسان لكى يتفائل عليه أن يتدرب أن يرى دائماً الأشياء الحسنة فيما حوله من مواقف وأحداث ، وأن يبتعد عن الأحداث السلبية والمؤلمة ، وأن يرى بأن التأخير فى كل شئ خير له ، ولا يسمع لأقاويل المحبطين ، وأن يكون دائماً مبدعاً، وختمت ” رضاب” المحاضرة بأن هناك فوائد للتفاؤل أنه يقوم برفع مناعة الجسم ، وأضافت أن الشخص المتفائل يكون لديه المرونة ويشعر دائماً بالسعادة ، وأيضاً يكون لديه قدرة فائقة على إتخاذ القرار السليم . النبى ( صلى الله عليه وسلم ) هو أول من علمنا التفاؤل وأن نتعايش بيه فى الحياة وهناك مواقف كثيرة فى حياة النبى “محمد” تؤكد هذا ومنها ما حصل للنبى وصاحبه أبى بكر رضى الله عنه وهما فى طريق الهجرة وقد طاردهما سراقة ، فيقول الرسول(صلى الله عليه وسلم) مخاطباً صاحبه وهو فى حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله (لا تحزن إن الله معنا )، فما بين ألآماً وألآماً تجد أمال ولكن هل كل إنسان يأمل بين الآلام لا بل إنساناً قوياً بالله إنساناً واثقاً فى الله إنساناً متوكلاً على الله فكن أنت الإنسان القوى والواثق والمتوكل والمتفائل بالله تعش سعيداً فى الحياة .

 

 

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المهارات الحياتية اللازمة للنجاح في الحياة الشخصية والمهنية

#الدولة_الآنتعدّ المهارات الحياتية سلوكيات تساعد الأفراد على إدارة شؤون حياتهم بشكل مثالي، والتعامل مع تحديات ...

youporn