أرض الرمال الذهبية

    كتبت : مريم إبراهيم

أعطي الله المصرين مكان ذو مكانة كبيرة في قلوبهم ومميز، يجمع بين جمال المكان الطبيعي وذكراه المخلدة في أذهاننا جميعا ،موقعه الجغرافي أعطاه أهميه كبيرة ،يجمع بين المشرق والمغرب العربي وأيضا العديد من الثقافات والحضارات، أطلق عليه قلب العالم العربي.

وهبه الله مكانه استراتيجية ويمثل توازن دولى وإقليمي وهذا لكونه ممر لكل الهجرات والتجارة ذات المكانة الاقتصادية العالية ،ويمتلك مكانة دينية عالمية حيث يعتبر مهبط الأنبياء .

أتحدث عن أرض الرمال الذهبية سيناء الحبيبة هي شبه جزيرة صحراوية مثلثة الشكل تقع غرب قارة آسيا ،تمثل” ستة” بالمائة من مساحة مصر الإجمالية ويحدها شمالا البحر المتوسط وغربا خليج السويس ويحيط بها الماء من أغلب جهاتها، مناخها يتميز بالجفاف وأرتفاع درجات الحرارة في الصيف ومعتدلة في فصل الشتاء،وهذا ما جعلها ذو مكانة سياحية كبيرة في فصل الشتاء بالإضافة لإمتلاكها ينابيع مياه جوفية.

تعد أرض الفيروز من أهم المناطق السياحية في العالم حيث توجد بها العديد من أنواع السياحة مثل الترفيهية في زيارة الشواطئ الجميلة والرمال الصفراء والشعاب المرجانية والجبال الشاهقة ،والسياحة الدينية حيث أنها مهبط الأنبياء والأديان السماوية ومر عليها الكثير من الرسل عليهم السلام ،بالإضافة لذكرها في القرآن الكريم
ومن أهم المناطق الدينية بها : (جبل موسى ،دير سانت كاترين ، قبر النبي صالح وهارون ، دير البنات ).

وتوجد أيضا السياحة العلاجية وتعتبر سيناء من أفضل الأماكن في تقديم هذه السياحة ، وهذا لوجود عيون الماء التي تشفي العديد من الأمراض مثل حمام موسى وحمام فرعون وعين موسى، أما عن السياحة التاريخية فنجد أن سيناء مرت بالعديد من الحضارات مثل الفرعونية والرومانية وغيرها.

تعتبر سيناء من أهم المناطق الاقتصادية حيث يوجد بها العديد من المناجم الطبيعية مثل الفيروز والنحاس، وهذا ما أعطاها قيمة إقتصادية عالمية وجعلها محط أطماع للكثير، وتتميز أيضا برمالها الذهبية التي تستخدم في صناعة أجود أنواع الزجاج.

ومن هنا فإن سيناء جزء مهم وغالي لدي المصرين فهي ملتقي الحضارات وأرض الأنبياء، ويجب على الدولة الإهتمام بتنمية وتطوير سيناء ،فإنها ثروة كبيرة لمصر والمصرين ،ويتحتم علي وزارة البيئة متابعة المحميات المتواجدة بها والحفاظ علي المناطق الخلابة ،وحفظ الأمن والأمان وتطوير هذه الأماكن باستمرار.