porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » طرق الوقاية من الإدمان وعلاجة

طرق الوقاية من الإدمان وعلاجة

#الدولة_الآن

كتبت: أسماء نبيل
يمكن تعريف الإدمان بشكل عام بأنه عدم القدرة النفسيه والجسدية على التوقف عن استهلاك ماده معيّنة مثل؛ المواد الكيميائية والعقاقير غير القانونية، أو القيام بنشاط وسلوك معين، لا سيما عندما يؤدي ذلك إلى السعي القهري أو الهوس للحصول على الشيء بصرف النظر عن العواقب حتى لو تسبب للفرد بالأذى النفسي والجسدي، ويعود السبب في هذه الرغبة الشديدة لدى الفرد إلى وجود خلل مزمن في النظام الدماغي الذي يهتم بالحصول على الأشياء والتحفيز والذاكرة.
حيث ان من ابرز تلك الاغراض هي عدم القدرة على الابتعاد عن مادة معينة أو التوقف عن سلوك معين، وتزايد الرغبة في استهلاك تلك المادة أو القيام بالسلوك فقدان القدرة على ضبط النفس، وتجاهل إلى أي مدى يسبب هذا الإدمان المشاكل، وتفاقم مشكلة الإدمان مع الوقت، ويأتي تأثير الإدمان بشكل سلبي وخطير في حياة الفرد اليومية مع مرور الوقت؛ حيث إنه قد يسبب مضاعفات صحية دائمة وعواقب خطيرة كالإفلاس، وذلك بالرغم من إمكانية تعاقب دورات أو فترات من الهدوء والتخفيف من الإدمان مع فترات من الانتكاس والإدمان الشديد لدى الفرد.
يعد إدمان المواد أو إدمان العقاقير غير القانونية اضطرابا عصبيا نفسيًا معقدا يتمثل بالرغبة المتكررة لتعاطي المواد المخدرة أو الكحولية بشكل قهري، وذلك بالرغم من العواقب المؤذية للفرد والتي قد تؤدي إلى خلل واضح في الحياة اليومية والتي تشمل فقدان الوظيفة، و خسارة العلاقات الاجتماعية، وتدهور الصحة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الإدمان يتقدّم ويتطوّر مع الوقت، ويحتاج إلى العلاج من قبل المختصين.
بينما يتمثل إدمان السلوك أو الإدمان غير المرتبط بالمواد برغبة الفرد الشديدة في القيام بمجموعة من السلوكيات واعتماده عليها حيث يشعر بأعراض الإدمان ذاتها ولكن دون استهلاك مادّة معيّنة، بل بالاعتماد على القيام بنشاط أو سلوك أو مجموعة من الأنشطة التي توفر بعض المشاعر المريحة والمهدئة، وأحيانا لنشوة والابتهاج لدى الفرد،
ويمكن أن يشمل إدمان السلوك إدمان أي مما يأتي لعب القمار و
تناول الطعام وممارسة التمارين الرياضية مشاهدة التلفاز وممارسة الجنس، ومواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك، العمل إلى حد الوصول للإرهاق الجسدي، والذي يؤثر في العائلة والعلاقات والحياة الاجتماعية، و التسوق الذي يصل إلى حد شراء الأشياء التي لا يحتاجها الفرد، وعادة يتبع ذلك الشعور بالذنب والخجل واليأس، والانترنت سواء على شاشات الهاتف المحمول أو الحاسوب، ويتمثل بقضاء ساعات في تصفح الانترنت واللعب مع إهمال جوانب الحياة الأخرى.
قد تتباين أعراض الإدمان بين الأفراد، وفي الواقع قد يدرك المدمنون أنهم يعانون من هذه المشكلة وقد لا يعلمون بذلك بتاتًا، كما قد يخفي بعض الأفراد تعاطيهم لبعض المواد أو ممارستهم لأنشطة معيّنة عن الآخرين، وبذلك يبقى هؤلاء يمارسون حياتهم اليوميّة بشكل جيّد، ولكن بشكل عام هناك مجموعة من الأعراض والعلامات التي تشير إلى وجود مشكلة الإدمان.
حيث توجد العديد من الأسباب الكامنة وراء البدء في الإدمان، وفي الحقيقة فإن كلا من المخدرات والنيكوتين والكحول تؤثر في طريقة شعور الفرد عقليا وجسديا؛ حيث إن هذه المواد تخلق شعورًا ممتعًا لديه ودافعًا قويًا لإعادة استخدامها مرة أخرى، مما قد يؤدي إلى تكون عادة من الصعب التوقف عنها، والجدير بالذكر أنه غالباً ما يفقد الفرد السيطرة على الإدمان نتيجة الحاجة المتزايدة لإشباع الرغبة القويّة والوصول للنشوة والمتعة.
وفي الواقع هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر وقوع الفرد في مشكلة الإدمان، ولكنّ وجود هذه العوامل لدى الفرد لا تسبب بالضرورة الإدمان لديه ومن أبرزها.
*العوامل الوراثية تعد الجينات الوراثية الخاصة بالفرد هي المسؤولة عن نصف الصفات المختلفة لديه تقريبًا، وتزيد احتمالية الإدمان لدى الفرد في حال معاناة الوالدين أو الأقارب من مشكلة الإدمان على الكحول أو المخدّرات، وتجدر الإشارة إلى أنّ النساء والرجال متساوون في احتمالية الوقوع في مشكلة الإدمان.
*العوامل البيئية يمكن أن تساهم العوامل البيئية وأسلوب الحياة لدى الفرد في حدوث مشكلة الإدمان، ومن هذه العوامل
الفقر، والتعرض للعنف وتعاطي العقاقير غير القانونية خلال سنوات المراهقة.
*الاضطرابات العقلية حيث إن معاناة الفرد من الاكتئاب، أو القلق الدائم، أو صعوبة الانتباه والتركيز قد يساهم في اللجوء إلى الأدوية المخدّرة والعقاقير غير القانونيّة بهدف الشعور بتحسّن، وهذا بدوره يزيد من احتماليّة الإدمان لديه.
*العمر يعد البالغون الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين *18-24* عامًا هم الأكثر عرضةً للإدمان على الكحول والمخدرات، وذلك بناءً على مسح إحصائي أو استقصاء قام به المعهد الوطني لتعاطي وإدمان الكحول.

تعتبر مشكلة الإدمان حالة قابلة للعلاج مهما كان نوع الإدمان؛ حيث تتوفر العديد من الوسائل والطرق للحصول على المساعدة، ولعلّ من أبسطها طلب المشورة الطبية من الطبيب العام، ولكن تجدر الإشارة إلى أن علاج حالات الإدمان قد يستغرق وقتًا طويلًا وقد يكون معقدًا بعض الشيء، ويعود السبب في ذلك إلى أن الإدمان هو حالة مزمنة ترتبط مع مجموعة متفاوتة من التأثيرات النفسيّة والجسديشة، كما يعد علاج الإدمان أمرًا شخصيًّا وخاصًّا للغاية، ويتطلب مساعدة أفراد العائلة والمجتمع المحيطين بالفرد المدمن غالبًا، وفي الواقع تختلف أساليب العلاج وطرق التعامل مع الحالة باختلاف المواد والسلوكات التي يدمن عليها الأفراد، و إنه قد تختلف العلاجات المستخدمة بناءً على احتياجات الفرد، ومنها اختيار العلاج المناسب والأفضل للمادّة التي يُدمن عليها الفرد، ومستوى الرعاية الذي يحتاجه، ومتطلّبات الصحة العقلية الشخصيّة، والخيارات العلاجيّة التي يمكنه تحمّل أعبائها.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صراع من أجل الضوء .. كيف تشعل أزمة الطاقة نار الأزمات الاقتصادية؟!

#الدولة_الآنتحقيق: سلمى يوسف يشهد العالم تدهورًا مستمرًا في أزمة الطاقة منذ عدة سنوات، وتتصاعد المخاوف ...

youporn