وأعرب أوهارا، في كلمة له خلال مؤتمر القوى السياسية السودانية تحت عنوان “معا لوقف الحرب في السودان”، عن أمله في تحقيق نتائج مثمرة خلال المؤتمر الحالي والتوصل إلى حل نهائي للأزمة في السودان، وأضاف أنه لا يمكن تجاهل الآثار السلبية للأزمة في السودان على دول الجوار، مشددا على ضرورة توفير الحماية للمدنيين وسبل الأمن والسلام لكافة العمليات الإنسانية، ومطالبا جميع أطراف النزاع بالالتزام بالقانون الدولي ووقف الاقتتال.

وأشار المسئول الأوروبي إلى أن المؤتمر يتناول الاحتياجات والمساعدات الملحة للأزمة الإنسانية في السودان، مشددا على ضرورة إنشاء مسار آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.

وأوضح أوهارا أن الأزمة التي تشهدها السودان أدت إلى أوضاع كارثية لكافة الأطراف المتضررة من النزاع في السودان، مؤكدا أن كافة الوفود من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء للاتحاد تعمل على مدار الساعة من أجل ضمان التعاون الفعال لإنهاء النزاع في السودان.

وشدد على أهمية التعاون الفعال بين كافة الأطراف الدولية لإنهاء الأزمة الراهنة في السودان، وأوضح استمرار الاتحاد الأوروبي في العمل مع كافة الشركاء والأصدقاء من أجل إنهاء هذه الحرب بشكل عاجل.

وأعرب المسؤول الأوروبي عن سعادته بهذا الاهتمام البالغ من جميع الأطراف لتحقيق الأمن والاستقرار في جمهورية السودان من خلال وقف إطلاق النار والعمل على إحلال السلام، مشيرا إلى أن جميع الأطراف تتفق على ضرورة وقف إطلاق النار من أجل الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السودانية.

وأكد أهمية أن تكون هناك مؤسسات تعمل على خدمة الشعب السوداني بشكل ملائم وعاجل، مما يحقق الاستقرار والسلام في البلاد، معربا عن تمنياته بإنهاء هذه الحرب في القريب العاجل خاصة بعد المأساة الكبيرة التي تعرض لها الشعب السوداني، داعيا لضرورة تنفيذ جميع الحلول على أرض الواقع، وموجها، في ختام الكلمة، الشكر لمصر على كافة الجهود التي تبذلها على جميع الأصعدة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.