استقبل السيد “محمد عبد اللطيف” وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السفيرة “هيرو مصطفى جارج” سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة والوفد المرافق لها، وذلك لبحث تعزيز أطر التعاون والتنسيق بين الجانبين في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي.
وفى مستهل اللقاء، رحب الوزير “محمد عبد اللطيف” بالسفيرة الأمريكية، مشيدًا بقوة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التى تربط مصر بالولايات المتحدة الأمريكية، والتعاون البنَّاء والشراكة الفاعلة في كافة القطاعات، لاسيما في مجال التعليم قبل الجامعي، مؤكدًا حرص مصر على دعم العلاقات الثنائية بين البلدين والإسراع في تنفيذ المشروعات التعليمية ذات الأولوية على أجندة التعاون المشترك.
ومن جهتها أعربت سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة عن سعادتها بهذا اللقاء، مؤكدة على أهمية تعزيز آليات التعاون المثمر مع الوزارة في كافة ملفات التعليم في ضوء استراتيجيتها للتنمية المستدامة “2030”، مشيدة بما قامت به مصر من جهود متميزة في مجال تطوير التعليم، إذ أن التعليم هو حجر الأساس في الشراكة بين البلدين.
وقد شهد اللقاء استعراض الرؤى والمقترحات التى من شأنها أن تُسهم فى دعم العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، فى المجالات ذات الأولوية في ظل الشراكة الاستراتيجية ومن بينها الاستعانة بخبراء ومدربين من الولايات المتحدة لتنمية مهارات اللغة الإنجليزية.
كما بحث اللقاء سبل التوسع في النموذج التعليمي لمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا “STEM”، والتي يبلغ عددها “21” مدرسة حتى الآن، حيث إنها تعد من النماذج التعليمية المتميزة في التعليم المصري، لما تمتلكه من مناهج، وآليات تقييم، وأنشطة، فضلًا عن الاهتمام بالنواحي الشخصية للطلاب، ودور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “USAID” في دعم هذا النموذج بشكل استراتيجي وتوفير فرص ومنح دراسية لخريجي هذه المدارس في الجامعات، وكذلك عمل توأمة بين هذه المدارس وأقرانها في الولايات المتحدة الأمريكية للاطلاع على أفضل النظم والممارسات.
تناول اللقاء آليات تعاون الوزارة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مجال التعليم الفني من خلال التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالشراكة مع القطاع الخاص وفق متطلبات سوق العمل، كما أعرب الجانب الأمريكي عن فخره بنموذج مدارس “STEM”، مشيدًا بطلاب هذه المدارس ونجاحاتهم الأكاديمية على المستويين المحلي والدولي.
وناقش اللقاء أيضا التعاون بين الجانبين في تطوير مناهج العلوم والرياضيات والبرمجة للمرحلة الثانوية، وبرامج تدريب المعلمين في اللغة الإنجليزية والمهارات الرقمية، مع التركيز على ضمان جودة المتدربين ونظم التدريب، بالإضافة إلى اهتمام الوزارة بالاختبارات الدولية لتقييم الطلاب “بيزا PISA”.