يواصل السيد “شريف فتحي” وزير السياحة والآثار، زيارته القصيرة الحالية للمملكة العربية السعودية، بلقاء مع أعضاء مجلس الأعمال السعودي المصري، الذي يضم عدد من ممثلي القطاع الخاص السعودي، بحضور الأستاذ “بندر بن محمد العامري”، رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري.
شارك في الحضور من الجانب المصري السفير “أحمد فاروق”، سفير مصر بالمملكة العربية السعودية والسيد “عمرو القاضي”، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي والدكتور “محمد إسماعيل خالد”، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والسفير “خالد ثروت”، مستشار وزير السياحة والآثار للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، والأستاذة “سامية سامي”، رئيس الإدارة المركزية لشركات السياحة بالوزارة.
وقد استهل اللقاء الجانبان المصري والسعودي بالتأكيد على أهمية التكامل السياحي بين البلدين، وحرص الدولتين على تعزيز وتحقيق هذا التكامل، كما تم خلال اللقاء استعراض ومناقشة سبل زيادة فرص الاستثمارات السياحية السعودية في مصر وخاصة الفندقية.
في هذا الإطار، أكد السيد “شريف فتحي” على أن الحكومة المصرية لديها رغبة حقيقية في تشجيع مزيد من الاستثمارات في قطاع السياحة في مصر، مع وجود حرص ومرونة لحل أى مشكلات تواجه المستثمرين السياحيين، ولا سيما في القطاع الفندقي، بما يساهم في زيادة أعداد الغرف الفندقية لاستيعات الأعداد السياحية المستهدفة، لافتًا إلى توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء المصري بأهمية حل أى مشكلات تواجه المستثمرين قبل نهاية هذا العام.
قام السيد الوزير بعرض بعض الفرص الاستثمارية الموجودة في قطاع السياحة في مصر، خاصة في ظل المناخ الاستثماري الذي تشهده مصر حالياً، مستعرضًا تفاصيل المبادرات التمويلية، التي أعلنت عنها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية لتشجيع وجذب مزيد من الاستثمارات السياحية، والعمل على إتاحة المزيد من التيسيرات والمحفزات في هذا الشأن.
ولفت “فتحي” إلى لقائه خلال هذه الزيارة مع السيد “أحمد الخطيب”، وزير السياحة بالمملكة العربية السعودية، والذي تم خلاله الاتفاق على بعض آوجه التعاون المشترك، خاصة في مجالات التسويق والترويج المشترك والحماية والحفاظ على البيئة، واستعراض ملامح استراتيجية ورؤية الوزارة الحالية، والتي ترتكز بشكل أساسي على أن يكون المقصد السياحي المصري الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية، وأن يتم العمل على تطوير كل نمط سياحي على حدة بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى.
كما تحدث سيادته عن تطور البنية التحتية الذي تشهده مصر وخاصة في مجال الطرق والمواصلات والمطارات، مشيرًا إلى القطار السريع الذي يتم تنفيذه حاليًا، والذي سيساهم في زيادة أعداد السائحين الوافدين لمصر، لأنه سيعمل على ربط مصر بالكامل تقريبًا، خاصة المقاصد السياحية المختلفة بها.
شهد اللقاء الاستماع إلى آراء ومقترحات الحضور في عدد من الموضوعات، التي من شأنها أن تساهم في زيادة أوجه التعاون المشترك في مجال السياحة والاستثمار، منها آليات تشجيع الرحلات بالمراكب الداخلية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية بشكل عام وبين المقاصد السياحية المصرية بشكل خاص، وتسهيل إجراءات الحصول على رخص بناء المنشآت الفندقية في مصر، ومقترح التنسيق بين الشركات العالمية لإدارة الفنادق في مصر والسعودية لعمل برامج سياحية مشتركة.