الأزهر ووزارة الخارجية ينتهيان من اختيار مبعوثي الابتعاث الخارجي لنشر الإسلام الوسطي عالميًا

تقرير: عبدالرحمن محمد

في إطار التعاون المستمر بين الأزهر الشريف ووزارة الخارجية، اختتمت فعاليات مسابقة الابتعاث الخارجي لاختيار المدرسين والوعاظ الذين سيتم إلحاقهم بالبعثات الأزهرية إلى مختلف دول العالم، بهدف نشر الفكر الإسلامي الوسطي وتعزيز التواصل الثقافي والديني مع المجتمعات العالمية، يأتي هذا ضمن خطة الأزهر الشريف لتوسيع دوره التعليمي والدعوي على مستوى دولي.

وعُقدت لجان المقابلات في مقر مركز مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، حيث شارك في المسابقة أكثر من “٢٠٠٠” مرشح، تحت إشراف عدد من كبار الشخصيات الدينية والدبلوماسية، منهم الدكتور “محمد الضويني” وكيل الأزهر الشريف، والسفير “ياسر شعبان” مساعد وزير الخارجية، بالإضافة إلى د. “محمد الجندي” الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، هذه اللجان كانت تهدف إلى انتقاء أفضل المرشحين الذين يمثلون مصر والإسلام الوسطي على مستوى عالمي.

وفي ختام الفعاليات، أكد السفير “ياسر شعبان” على أهمية التعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الخارجية في اختيار العناصر المرشحة للابتعاث، وأن هذه العناصر ستلعب دورًا حيويًا في نقل صورة مشرفة عن المجتمع المصري وثقافته، وأن هؤلاء المبعوثين سيعملون على تعزيز التواصل الحضاري والديني مع شعوب العالم، مشيدا بالجهود التي بذلها مجمع البحوث الإسلامية في تنظيم هذه المسابقة وحرصه على اختيار الكفاءات.

وأضاف السفير “شعبان” خلال الاجتماع مع د. “الجندي”، بحضور الوزير المفوض “أحمد فريد”، أن وزارة الخارجية تسعى دائمًا لحل المشكلات التي قد تواجه المبعوثين في الخارج، وذلك لتحقيق الغاية المنشودة من هذا الابتعاث، مشيرا إلى أن التنسيق المستمر مع الأزهر يسهم في تذليل كافة العقبات التي قد تواجه المبعوثين لضمان نجاحهم في مهماتهم الدعوية والتعليمية.

تعكس هذه الفعاليات التزام مصر بدورها الرائد في نشر قيم الإسلام الوسطي حول العالم، كما تُظهر أهمية دعم الأزهر الشريف للبعثات الخارجية لضمان استمرار هذا الدور العالمي، من خلال إلحاق أفضل الكوادر العلمية والدعوية لتمثيل مصر بشكل مشرف.