التسريبات الأمريكية تكشف استعدادات إسرائيلية لضرب إيران وتحذر من التصعيد

تقرير : عبدالرحمن محمد

كشفت تقارير استخباراتية أمريكية مسربة عن تحضيرات إسرائيلية لضرب إيران، مما أثار مخاوف حول مدى تأثير هذه الهجمات على استقرار المنطقة، الصحيفة الأمريكية “نيويورك تايمز” أشارت إلى أن هذه المعلومات تتعلق بتفاصيل التدريبات العسكرية الإسرائيلية ووضع الأسلحة المحتملة لاستخدامها، وهي معلومات جمعتها الولايات المتحدة ودفعت المسؤولين الأمريكيين إلى البدء في تحقيقات موسعة لتحديد مصدر التسريب.

وأضافت التقارير أن المسؤولين الأمريكيين عبروا عن قلقهم من عدم القدرة على رصد الهجمات السيبرانية أو أعمال التخريب المحتملة داخل إيران باستخدام الأقمار الصناعية، مما يزيد من تحديات مراقبة الوضع
، وعند سؤال الرئيس الأمريكي “جو بايدن” عن هذا الموضوع خلال تواجده في ألمانيا، أكد أنه على دراية بالخطة الإسرائيلية والأهداف المحتملة لكنه رفض الإفصاح عن أي تفاصيل إضافية، مما يوحي بوجود اتفاق غير رسمي بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” حول هذه التحركات.

وتضمنت التسريبات تحذيرات من تصاعد الصراع في حال تم استهداف المواقع النووية الإيرانية أو منشآت الطاقة، وهو ما أثار قلق “بايدن” بشكل خاص، حيث عبر في عدة مناسبات عن مخاوفه من أن تدمير هذه المنشآت قد يؤدي إلى تصعيد سريع وشامل في المنطقة، مشددا على ضرورة توخي الحذر من أي هجمات تؤثر على المنشآت النووية لتجنب كارثة محتملة.

في الوقت نفسه، صرحت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين ما زالوا يجرون تحقيقات مكثفة لمعرفة من يقف وراء تسريب هذه الوثائق الحساسة، وتوقعت المصادر أن التسريبات قد تكون ناتجة عن موظف حكومي، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى سهولة الوصول إلى هذه المعلومات الدقيقة، هذه القضية تضع إدارة “بايدن” تحت ضغط كبير للتعامل مع التسريبات بفعالية وضمان عدم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

ورغم هذه التسريبات، يستمر الغموض حول طبيعة الأهداف التي قد تستهدفها إسرائيل، خاصة في ظل الغموض الذي يحيط بالقدرات الدفاعية الإيرانية وردود الفعل المتوقعة من النظام الإيراني، ومع ذلك، فإن تأكيد بايدن على وجود تفاهم مع إسرائيل بشأن الهجمات المحتملة يشير إلى أن الولايات المتحدة تحاول السيطرة على الوضع لتجنب كارثة إقليمية.