توصل باحثون في مركز السرطان الشامل التابع لجامعة (كاليفورنيا) أن إضافة دواء شائع الاستخدام في السابق لعلاج الفصام إلى العلاج الإشعاعي التقليدي ساعد في تحسين البقاء على قيد الحياة في الفئران المصابة بورم أرومي دبقي, وهو واحد من أكثر أورام الدماغ فتكا والأصعب علاجا.
وأظهرت النتائج أن مزيجا من الإشعاع ودواء ثلاثي (فلوبيرازين) لا يستهدف خلايا ورم أرومي دبقي فحسب, بل يساعد أيضا في التغلب على مقاومة العلاج الشائعة جدا لهذا الشكل العدواني من السرطان.
ويرى الباحثون يمكن أن تكون النتائج واعدة للمرضى الذين يعانون من المرض, والذين تتراوح فترة بقائهم المتوسطة من 12 إلى 18 شهرا فقط بعد التشخيص. الإشعاع جزء لا يتجزأ من علاج مرضى السرطان وواحد من أكثر العلاجات فعالية في كثير من الحالات, يمكن أن يساعد في علاج المرض, ولكن في الورم الأرومي الدبقي, غالبا ما تصبح الخلايا السرطانية مقاومة للعلاج الإشعاعي, لأن الإشعاع نفسه يمكن أن يؤدي إلى (تحويل النمط الظاهري) وهي عملية تحول بعض الخلايا الجذعية غير الورمية إلى خلايا منتجة للورم , مما يتسبب في عودة السرطان.
وقد توصل الباحثون في جامعة (كاليفورنيا) إلى طرقا جديدة لمنع خلايا الورم الأرومي الدبقي من أن تصبح مقاومة للإشعاع من خلال إضافة أدوية إلى نظام العلاج الذي تم استخدامه تقليديا لأغراض أخرى.
ولمعرفة ما إذا كانت هناك أي أدوية موجودة يمكن أن تتداخل مع تحويل النمط الظاهري الناتج عن الإشعاع , قام الفريق بفحص أكثر من 83.000 مركب, ليصبحوا قادرين عل تحديد مايقرب من 300 مركب, بما في ذلك مضاد مستقبلات الدوبامين عقار (تريفلوأوبرانزين), التي لديها القدرة على منع تحويل النمط الظاهري وتحسين فعالية العلاج الإشعاعي. ويخطط الفريق لبدء تجربة سريرية هذا الصيف للأشخاص الذين يعانون من ورم أرومي دبقي متكرر للاختبار باستخدام مضاد مستقبلات الدوبامين مع العلاج الإشعاعي.