الطريق مراقب بالرادار .. انضباط في نقطة ومخالفات بعدها!

تلعب رادارات المرور في مصر دورًا مهمًا في تحسين السلامة على الطرق وتقليل الحوادث المرورية، لضبط حركة السير وتطبيق القوانين المرورية، حيث تهدف هذه الرادارات إلى تحسين مستوى السلامة على الطرق والحد من الحوادث المرورية، لأنها تُسهم بشكل كبير في رصد المخالفات وتنظيم السرعة وضبط السيارات المخالفة.

ومع ذلك، تشهد مصر ظاهرة تتعلق بسلوك السائقين عند اقترابهم من رادارات المرور، حيث يبطئ السائقون السرعة قبل الرادار مباشرةً لتجنب المخالفات، ثم يعيدون رفع السرعة بمجرد تجاوزهم منطقة الرصد، هذا السلوك رغم أنه يساعد السائق على تجنب الغرامات، إلا أنه يؤدي إلى خلق تفاوت في السرعات على الطريق، مما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث.

أثبتت الدراسات أن تذبذب السرعات على الطرقات يعد من العوامل المؤثرة سلبًا على السلامة المرورية، حيث يؤدي اختلاف السرعات بين المركبات إلى حالات مفاجئة من البطء والتسارع، ما يزيد من فرص الاصطدام، ويعتبر السلوك المعتاد عند الرادارات أحد المظاهر التي تسعى الحكومة إلى تقليلها لضمان سلامة الطريق وكفاءة حركة المرور.

تسعى وزارة الداخلية المصرية إلى تكثيف تواجد رادارات المرور على امتداد الطرق السريعة، مما يساهم في ضبط السرعات بشكل مستمر بدلًا من اقتصار الرادارات على نقاط معينة، من خلال هذه الاستراتيجية، يمكن الحد من السلوكيات المتذبذبة في القيادة وتشجيع السائقين على الالتزام بسرعات ثابتة، دون الحاجة إلى تسريع المركبات أو تهدئتها بشكل مفاجئ.

من جهة أخرى، تواجه الجهات المعنية تحديات تتمثل في ضرورة توعية السائقين بأهمية الالتزام بالسرعة المحددة ليس فقط عند نقاط الرادارات، بل على مدار مسارهم بالكامل، ويهدف هذا الإجراء إلى غرس ثقافة القيادة الآمنة بين المواطنين، وإيضاح أن الهدف من الرادارات ليس فرض الغرامات بقدر ما هو الحفاظ على حياتهم وحياة مستخدمي الطريق الآخرين.

في هذا السياق، نوجه السائقين بالالتزام بالسرعة المقررة في جميع الأوقات، وعدم التباطؤ المفاجئ عند رؤية الرادارات، كما يُنصح السائقون بالحفاظ على مسافة آمنة بين المركبات وتجنب التسارع المفاجئ بعد تجاوز الرادار، حيث تُعد القيادة المستقرة أكثر أمانًا وتقلل من احتمالية وقوع الحوادث.