كورونا بمصر وزينة رمضان بالشوارع
في تحقيقات وحوارات
583 زيارة
لا موائد ولا عزائم .. وكورونا يحاصرنا
كتبت : أسماء محمد
“شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ” تلك الاية الكريمة التى إعتاد المسلمون عليها لإستقبال شهر رمضان شهر الخير والرحمة ، شهر المغفرة والعتق من النار ، شهر الطقوس الجماعية من تراويح وعزائم وموائد الرحمن ، شهر المساجد التى تكتظ بالمصليين
ورغم أن رمضان هو رمز للجماعة إلا أن هذا العام يشهد المسلمون رمضان بشكل مختلف نظرا لما تمر به البلاد من إنتشار فيروس كورونا وإجراءات احترازية ضد كورونا من إغلاق المساجد التى تعتبر مصدر الطمأنينة للمسلمين ، ومنع الصلاة الجماعية وصلاة الجمعة وفرض الحظر من الساعة “التاسعة” مساءً الى” السادسة “صباحا وذلك وفقا لما أعلنه الدكتور ” مصطفى مدبولى ” رئيس مجلس الوزراء .
لم يكن الجانب الدينى هو المتأثر الوحيد بكورونا ولكن اختفت السمة الأساسية التى يتميز بها رمضان عن الأشهر الاخرى وهى التجمعات العائلية والعزائم والسهرات الليلية والسحور الجماعى وما الى ذلك من مظاهر صلة الرحم وموائد الرحمن التى هى من أشهر مظاهر الود والتكافل الاجتماعى ، فقد إعتاد الفقراء على ان يجدوا ما يعينهم على المتاعب على موائد الرحمن ، ولكن رمضان اليوم مجردا من معظم مظاهر البهجة والرحمة .
ومن المعتاد أن لايخلو هذا الشهر الفضيل من الشائعات إلا ان الشائعة هذه المرة كانت كارثة بكل المقاييس حيث تداول بين الناس وبين مواقع التواصل الاجتماعى أن رمضان هذا العام بلا صيام وبمعنى آخر كورونا يمنع صيام شهر رمضان ، ولكن حسمت النقاش لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الاسلامية حيث أكدت على أنه ليس هناك علاقة بين الصوم وبين الاصابة بمرض كورونا وبالتالى يجب الصوم .
وتأكيداً لما سبق نشرت دار الإفتاء المصرية على تويتر أن مجرد الخوف من الإصابة بفيروس كورونا ليس مسوغا للإفطار ، ورغم أن كورونا أخفى العديد من المظاهر الجماعية فى شهر رمضان إلا أنه لم ينجح فى إخفاء البهجة والسرور حيث تلألأت الشوارع بزينة رمضان معلنة عن إستقبالها شهر رمضان بفرحة رغم كل الظروف التى قد تعوق ذلك .
ومما لا شك فيه ان رمضان حتى ولو إختلفت طقوسه يبقى ثوابه ، فرمضان هذا رغم إختفاء معظم أنشطته الجماعية إلا ان ذلك لا يعنى تجرد المسلمين من الصلاة الفردية ولا عدم لجوءهم الى الله بالدعاء طالبيين منه أن يكشف هذه الغمة وأن يرفع عنا الوباء .
2020-04-25