كتبت : يارا العربى
يعتبر مرض الإضطراب الإنشقاقى هو من أقوى الامراض النفسيه وأشدها خطورة على وجه الإطلاق، فمريض الإضطراب يشعر وكأنه فى حالة انفصال شخص تماما ، وبالتالى فإن الصراع بداخله يكون فى أقصى قوته ، فيشعر بالحاجه وعكسها دائما ، وربما يتعامل بشخصيه معينه على انها هى شخصيته الأساسية وعند تحوله إلى شخصيته الأخرى يشعر نفس الشئ، وهذا ما يسبب فقدان الذاكرة المؤقت .
وفى نفس السياق فإن جميع الأشخاص الطبيعيه السوية معرض لهذا المرض ، ولكن عادة ما يكون السبب وراء ذلك هو حدوث صدمه قوية أثرت على صحة الإنسان النفسيه ، ولذلك فإن فقدان الذاكرة يأتى من تلك النقطه ايضا، فالعقل الباطن لمريض الإضطراب الإنشقاقى ، يحاول أن يتناسى كل ما مر به ، ويحاول إبعاد ذلك عن ذاكرته فينسى ما حدث له وما تعرف له من صدمات .
وعلى النحو التالى فعادتة تأتى للأطفال اللذين تعرضوا لصدمه قويه فى حياتهم ، مثل الإغتصاب الجنسى أو الاستغلال العاطفى مدة من الزمن ، ولذلك يصاب بإكتئاب نفسى شديد يجعله يصاب بالإضطراب الإنشقاقى .
وأخيرا فإن الله سبحانه وتعالى جعل لكل داء دواء ، فالمصاب بهذا المرض عليه اللجؤ إلى شيئين وهما ، العلاج النفسى مع طبيب متخصص فى مثل تلك الحالات ، لأنه قد يؤدى به إلى الانتحار ، والعلاج الكيميائي والعقاقير ، التى تجعله فى صحه جيده مع التدريج ، فعلينا الأخذ بأسباب الشفاء ولكن الله هو الشافى المعافى أولا وآخرا.