رصد تفاصيل حادث انفجار ماسورة المواد البترولية بطريق الإسماعيلية الصحراوى امس
في أخبار الحوداث
492 زيارة
كتبت :سارة الفقي
تقلت غرفة عمليات الحماية المدنية، امس الثلاثاء، بلاغا يفيد ينشوب حريق هائل نتيجة كسر ماسورة مازوت في موقف العاشر بطريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي وعلى الفور انتقلت قوات الاطفاء والمباحث ورجال المرور لاتخاذ اللازم والتنسيق مع الجهات.
ودفعت محافظة القاهرة والحماية المدنية بـ”18″ سيارة اطفاء للسيطرة على حريق اشتعال النيران في خط بترولي ، والتهمت النيران “31” سيارة كانت متواجدة بجانب الرصيف وقت وقوع الحادث و أعلى طريق الإسماعيلية الصحراوى ، اثناء نشوب حريق هائل بسبب كسر ماسورة مواد بترولية ، وسط انتشار الخدمات المرورية لتنظيم حركة المركبات ، فيما سيطر رجال الحماية المدنية على الحريق. وتوجه اللواء “خالد عبد العال” ، محافظ القاهرة إلى موقع حادث الحريق، حيث قال أن الحادث أسفر عن حريق أحد معارض السيارات،فيما وقع حادث انفجار بخط البترول المغذى من منطقة الشقير بالبحر الأحمر والمتوجه إلى مسطرد، ويقع موقع الانفجار تحديدا بطريق مصر الإسماعيلية- حى النزهة.
وأوضح “عبدالعال” محافظ القاهرة ، ووزارة الصحة والسكان، أن الحادث أسفر عن إصابة “17” شخص ولاوفيات، وأوضح الدكتور “خالد مجاهد” مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم الدفع بـ “15” سيارة إسعاف مجهزة لموقع الحادث حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى السلام العام، مشيرًا إلى أن الإصابات تشمل حالات حروق بدرجات مختلفة واختناقات، وجميع الحالات تتلقى الرعاية اللازمة. وأضاف “مجاهد” أن الدكتورة “هالة زايد” وزيرة الصحة والسكان وجهت كل من الدكتور “محمد شوقي” وكيل وزارة الصحة بالقاهرة والدكتور “سامح العشماوي” رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، فور وقوع الحادث بتوفير كافة سبل الرعاية الطبية اللازمة للمصابين، ورفع تقرير تفصيلي بحالات المصابين والإجراءات الطبية المتخذة. وأكد “مجاهد” أنه تم رفع درجة الاستعداد للقصوى بمستشفى السلام العام و المستشفيات المحيطة بموقع الحادث وتشمل (قليوب، معهد ناصر، البنك الأهلي والمنيرة) طبقًا لتوجيهات الوزيرة، لافتًا إلى أن جميع المصابين يتلقون الرعاية الطبية اللازمة وجاري متابعتهم لحين خروجهم بعد تحسن حالتهم الصحية، وأضاف أن الوزيرة اطمأنت على تواجد الأطقم الطبية من استشاريين في مختلف التخصصات كما اطمأنت على مخزون أكياس الدم بالمستشفيات.
وعلى صعيد متصل انتقل اللواء “هانى جرجس” مساعد الوزير للشرطة المتخصصة، واللواء “علاء متولى” مساعد وزير الداخلية للمرور إلى موقع الحريق، وتابعت الدكتورة “ياسمين فؤاد” وزيرة البيئة الحريق الهائل الناتج عن كسر ماسورة مواد بترولية بطريق الإسماعيلية الصحراوى ومدى تأثير الأدخنة الناتجة عن الحريق على جودة الهواء والصحة العامة للمناطق القريبة من الحادث. وعلى الفور كلفت بتشكيل لجنة برئاسة الدكتورة “ايناس ابو طالب” الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة وعدد من قيادات الوزارة المعنية انتقلت الى موقع الحادث لتفقد الوضع البيئى بالمنطقة.
وأوضحت منظومة الإنذار المبكر التابعة لوزارة البيئة من خلال الخرائط والبيانات أن إتجاهات الرياح السائدة خلال فترة الإشتعال من” الرابعة عصرا وحتى السابعةمساءً” كانت شمالية غربية إلى غربية مما جعل الأدخنة الناتجة عن الحريق تتجه جنوبا وشرقا فى إتجاه الظهير الصحراوى إمتد إلى شرق القاهرة. ولم تتأثر المناطق ذات الكثافات السكانية العالية شمال وغرب موقع الحادث.
كما أظهرت بيانات العوامل الجوية أن التهوية الرأسية كانت جيدة خلال فترة الحريق مما سمح لتصاعد الأدخنة إلى أعلى وحد جزئياً من تأثيرها على المستويات المنخفضة من سطح الأرض، وهذا ما إتضح من متابعة نتائج رصد جودة الهواء في مناطق شرق القاهرة ( السلام و مصر الجديدة و مدينة نصر) حيث ظهرت النتائج بتلك المناطق في المعدل المعتاد.
ومن جانبها فإن وزارة البيئة تثمن جهود وزارة البترول والجهات المختلفة للتدخل السريع من خلال الحماية المدنية والقوات المسلحة والنجاح فى السيطرة على الحريق فى زمن قياسي قبل دخول ساعات الليل مما منع تعرض مناطق شمال وشرق القاهرة لأزمة تلوث هواء حادة خلال التهوية السيئة ليلاً والتى كانت ستؤثر على الصحة العامة للمواطنين.
هذا ونؤكد أن وزارة البيئة ومن خلال منظومة الرصد المستمر لجودة الهواء والمنتشرة في العديد من أنحاء الجمهورية سوف تقوم بمتابعة مؤشرات جودة الهواء.
فى حين ان احد من شهود عيان الحادث صرح قائلا : المسؤولين السبب فضلوا سايبين العربيات من غير ما يمنعوا الكارثة إنها تحصل”، مشيراً إلى أن زيت النفط تسرب مدة أكثر من نصف ساعة قبل اندلاع الحريق ما يعتبر وقتاً كافياً لكسر الرصيف المجاور وعبور السيارات إلى الجانب الآخر للهرب، وكذلك إجراء تحويلات مرورية لمنع قدوم السيارات إلى موقع الحادث.
وصرح اخر، مشيراً إلى أنه يعمل على سيارة ميكروباص على خط السيدة عائشة لموقف العاشر وبسبب الإنشاءات وعمل نفق مشاة لخط المترو على الطريق كان عليه أن يسلك نفق بلبيس ثم العودة إلى طريق الإسماعيلية، وأن هذا ما جعل السائقين يعتادون على الزحام يومياً ولكن لم يكن أحد يتوقع أن الزحام هذا اليوم يكون بسبب كارثة تسرب نفطى: وصرح قائلا : “فجأة لقينا نفسنا دخلنا فى قلب المازوت والعجل كابس عليك ورا منك والمازوت بيتقدم وبينزل تحت العربية، ولقيت النفق بيزيد المازوت وفاجأة النار ولعت من ورا والنفق ولع فجريت أهرب من النفق لقدام على أساس ألاقى سكة، كان اللودر عامل خبطة كدة بسيطة فى الرصيف علشان اللى يعرف يعدى بس ما كملهاش وراح يجيب ردم علشان يردم المازوت”.
2020-07-15