أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة -التابع لدار الإفتاء المصرية- الهجوم الإرهابي بسيارة مفخخة، الذي تبنته حركة الشباب الصومالية الإرهابية -اليوم السبت- على قاعدة عسكرية بالصومال، وأدى إلى مقتل 8 جنود وإصابة 14 آخرين بإصابات متفرقة.
وحذر مرصد الإفتاء في بيانه اليوم من تصاعد الهجمات الإرهابية التي تشنها حركة الشباب الصومالية خلال الفترة المقبلة؛ لإثبات وجودها، والعودة إلى المشهد مجددًا.
وأكد المرصد على أهمية منع حركة الشباب الصومالية من مصادر تمويلها الأساسية، والتي تعتمد بشكل أساسي على التحويلات الخارجية، وكذلك التجارة، وخاصة تجارة “الفحم”، ومحاصرة الموانئ والمنافذ التي تستخدمها الحركة في تجارتها.
ودعا مرصد الإفتاء إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، والعمل على وضع استراتيجية دولية واضحة في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى نشر منهجها وأفكارها بقوة السلاح.
وتعد حركة “الشباب الصومالية” المناهضة للحكومة من أكبر الجماعات والتنظيمات الإرهابية بمقديشيو، حيث تعتبر الحكومات والنظم السياسية القائمة أنظمةَ كفر مرتدة تخالف الإسلام وتعادي الشريعة وتوالي أعداء الدين، وتعد العنف هو الوسيلة الوحيدة -حسب اعتقادهم- لإحداث تغييرات جوهرية في بنية النظم السياسية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطنة، باعتبارها مفاهيم ترسخ للقيم والمبادئ الغربية.
وتعد حركة الشباب الصومالية فصيلًا تابعًا لتنظيم القاعدة، حيث وجد التنظيم في الصومال بيئة خصبة للانتشار والحضور بسبب جغرافية المنطقة وموقعها الاستراتيجي بين دول القرن الأفريقي؛ الأمر الذي ساعد عناصر التنظيم على التحرك بسهولة داخل الصومال، كما نجح تنظيم القاعدة في تجنيد عدد من الشبان الصوماليين الذين شكلوا البنية الأساسية للجماعات المتشددة التي ظهرت لاحقًا.