بعد أن اغمى عليه وسقط على الأرض وكأنه لوح من الثلج صار جسده كالخشب ثم اختفت الامرأه وبدأ سقوط بعض من القطرات ذات لزوجة عالية لونها أحمر داكن تغمست عيناه فأفاقته مما كان فيه ولكنه لا يعلم أنه وجه ملئ بهذه المادة.
بعد ذلك كان جسده ملئ بالماء وأشعر بالبرودة الشديدة فأخذ يضم نفسه في مكانه سمع صوت فتاه صغيره تغني بلغة عبرية قائلة(الضر لعبتنا ) وهي تأتي من بعيد ترتدي ثياب ثقيل ثم اقتربت منه واعطته هذا الثياب لكن تعجب أن شعرها لا يوضح معالم وجهها ثم ارتدى هذا الثياب و تركته.
ثم سارت عدة خطوات ووقفت بعد ذلك نظرت إلى خلفها ثم أشارت له بأن يأتي معها ولكن في واقع الأمر كان مثل الحجر لا يتكلم أو يتحرك من صدمته فلاحظت انه لم يسمع كلامها فظهرت وجهها المشوهة فأزداد خوفا وقام مسرعا خلفها دون تردد ثم حاول أن يتهرب منها وسار في طريق آخر ولكن ظهرت له من هذا الطريق الآخر واضحكت بعض الضحكات الشريرة المتقطعة قائلة له ( لن اتركك ابدا).
ثم بعد ذلك بدأت تظهر شقوق بالأرض وتخرج منها أفواه متعددة من الأفعى كادت تبتلعه حتى تمكنت منه ونزلت مرة أخرى في جوف الأرض حتى وصلت به مكان متسع يشبه كالمدرسة وتبدو عليها بأنها مهجورة من مئات السنين فأخذ يجس في هذا المكان المعتم.
نلتقي في حلقة اخري مع الربع الثالث في المرة القادمة من #جريدةالدولة_الان