سيول جارفة وخسائر فادحة تلحق بأهالي أسيوط

حيث جرفت مياه السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة وسوء حالة الطقس وتقلبها، عددا من المنازل،بمحتوياتها وكل ما يلحق بها من اثاث ومواشي، واضطر سكان القرية للفرار إلى أعلى الجبل والمناطق المرتفعة تاركين كل شئ خلفهم،وتعطل المسؤولين عن حصر الخسائر حتى الآن بسبب السيول التى ملأت الشوارع واعاقت عملية المرور بين المنازل لحصر الخسائر.

وذكر خالد صادق البريشى،أحد سكان قرية المعابدة المتضررين، إن مياه السيول هاجمت المنازل بسرعة البرق، مما جعل الأهالى يهرعون إلى أعلى نقطة بالجبل لإنقاذ أرواحهم من الغرق في مياه السيول،بينما لم يتمكنوا من إنقاذ محتويات منازلهم مما عرض معظمهم لخسائر مالية فادحة،وخسارة كل شئ حتي الأموال المحفوظة داخل المنازل.

كما ناشد ممدوح العربى ،أحد سكان قرية المعابدة أيضا، اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط والجهات التنفيذية والأمنية بالتدخل السريع للسيطرة علي الموقف وسرعة إرسال إغاثات عاجلة للقرية وللأهالى العالقين اعلي الجبل بسبب السيول، مشيرا لعدم وجود مأوي للكثير نتيجة تدمير معظم المنازل اثر احاطة مياه السيول للمنازل.

وفِى نفس السياق توجهت الجهات التنفيذية والأمنية لمكان السيول للمساعدة والوقوف على حجم الخسائر التى تعرضت لها القرية،وجار الحصر اثر صرف السيول بعيدا عن العزبة،وشفط المياه.

وكان اللواء جمال شكر مساعد وزير الداخلية لأمن أسيوط قد أعلن حالة الطوارئ ورفع درجة الاستعدادات القصوى منذ أيام تحسبًا لحدوث كوارث من هذا النوع نتيجة الطقس السئ .

ومن جانبه امر المحافظ كافة الجهات المختصة بالاستعداد للسيطرة ومواجهة أى أزمات محتملة وكلف شركة مياه الشرب والصرف الصحى برفع الاستعداد طبقًا للخطط الموضوعة لمواجهة الكوارث ومراجعة حالة محطات المياه ومحطات الصرف والمغذيات الكهربائية والمغذيات البديلة،وكلف ايضا مديريات الصحة برفع درجة الاستعداد القصوي،ومراجعة الأمصال الطبية وتجهيز سيارات الإسعاف.

كما تم تكليف رؤساء المدن والمراكز برفع درجة الاستعداد بمراكزهم ومراجعة المهمات الخاصة بالإغاثة ومواجهة الأزمات والكوارث والاستعداد لمجابهة اي مواقف طارئة وتأمين جميع أعمدة الكهرباء والحرص علي عدم وجود أسلاك عارية.