أكد اللواء هشام البرادعي مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، مواصلة تطبيق كافة أوجه التطوير والتحديث بمنظومة السجون المصرية، تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بدعم مسيرة تطوير برامج التأهيل والرعاية وإعلاء قيم حقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون خلال الندوة التثقيفية التي نظمها قطاع السجون، اليوم الثلاثاء، بمنطقة سجون طره، حول أوجه الرعاية والتأهيل لنزلاء السجون.
وأوضح اللواء هشام البرادعي أن جميع السجون المصرية خالية من أي أمراض فيروسية وذلك بفضل الخطة التي تبناها القطاع و في ضوء الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
وأضاف أن خطة تطوير السجون المصرية اعتمدت على إنشاء سجون جديدة متطورة بدلا من السجون القديمة بهدف تحقيق سبل الرعاية الصحية والاجتماعية والمعيشية للنزلاء والارتقاء بمستوى الخدمات والمرافق من مستشفيات وعيادات ودور عبادة ومدارس وفصول محو الأمية إلى حانب الملاعب الرياضية وورش التأهيل والتدريب المهني والحرفي.
وأشار إلى أن خطة التطوير اعتمدت أيضا على تقديم الخدمات الصحية لنزلاء السجون خلال إدارة عامة للخدمات الطبية والوقائية تقوم بواجباتها بالتنسيق مع مع أجهزة وزارة الصحة لتعزيز مفهوم تمتع نزلاء السجون بحق العلاج المماثل لمستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين في المجتمع الخارجي.
ونوه بأن إجمالي ما تم تنفيده من عمليات جراحية بمعرفة أطباء مستشفيات السجون بلغ 472 عملية خلال عام 2020، وإيفاد 38 قافلة طبية تضم مختلف التخصصات لسجون القطاع، والتنسيق الدائم مع المعهد القومي للتغذية لوضع المعايير والأسس العلمية المتبعة في محال تغدية نزلاء السجون، فضلا عن شمول أسر نزلاء السجون لمظلة الضمان الإجتماعي من خلال صرف المعاشات والمساعدات الشهرية ومنح لأبناءهم بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، وكذلك وإعفاء أبناء النزلاء من سداد المصاريف الدراسية تنسيقا مع الجهات التعليمية.
وأكد اللواء هشام البرادعي أنه تم تنفيذ خطة لتطوير المشروعات الإنتاجية القائمة ورفع كفائتها واستحداث مشروعات جديدة، والتوسع في برامج التأهيل الحرفي والمهني للنزلاء.
وتابع مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون أنه تم التوسع في الزيارات الخارجية للمسجونين لمشاركة ذويهم في مختلف المناسبات الاجتماعية، حيث بلغت 24 زيارة خلال الفترة الماضية، فضلا عن الاستجابة لرغبات السجناء بالنقل إلى سجون قريبة من محال إقامة ذويهم وجمع الأقارب منهم بسجن واحد، حيث بلغ إجمالي عدد الاستجابات لتلك الطلبات 2732، ومنح بعضهم ميزة الخروج من السجن بدون حراسة لزيارة ذويه لمدة 48 ساعة، إلى جانب دعوة أطفال السجينات في المناسبات الدينية والأعياد.
وفيما يتعلق بالإجرءات الاحترازية التي اتخذها قطاع السجون لمنع انتشار فيروس كورونا، أوضح اللواء هشام البرادعي أنه تم تطبيق خطة ارتكزت على تعليق الزيارة بجميع السجون العمومية حفاظا على الصحة العامة خلال الفترة من أبريل وحتى أغسطس 2020 وتعميم نشرات توعوية وتوفير أجهزة مسح حراري للكشف على كافة المترددين على السجون وتدعيمها بوحدات للتعقيم الذاتي للأشخاص، واستنفار أطباء السجون بلجنة قبول السجناء الجدد وتوقيع الكشف الطبي عليهم قبل قبولهم للتأكد من خلوهم من كافة الأمراض وعزلهم في عنابر كفترة حضانة، وإجراء مسحات دورية على النزلاء.
كما تم حصر النزلاء من أصحاب الأمراض المزمنة و كبار السن وأصحاب الحالات الحرجة من المحكوم عليهم بعقوبات قصيرة المدى سنة أو أقل واتخاذ اجراءات الإفراج المبكر عنهم، مشيرا إلى أنه تم الإفراج بالعفو عن 21 ألفا و547 نزيلا خلال عام 2020 من بينهم 3157 من كبار السن والحالات المرضية والأحكام قصيرة المدى والتوسع في عقد لجان الإفراج الشرطي أسبوعيا، حيث بلغ عدد المفرج عنهم 13036 نزيلا خلال ذات الفترة.