porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » الذكري ال “32” علي وفاة الحنجرة الذهبية الشيخ “عبد الباسط عبد الصمد”

الذكري ال “32” علي وفاة الحنجرة الذهبية الشيخ “عبد الباسط عبد الصمد”

#الدولة_الآن

     تقرير : ياسمين عبيد 

تحل اليوم ذكري وفاة أحد أهم و أشهر قراء القرآن الكريم في مصر و العالم الإسلامي ، و الذي عين كأول نقيب لقراء مصر في عام “1984” ، لقب بأكثر من لقب منها صوت مكة و الصوت الملائكي ، إنه صاحب الحنجرة الذهبية القارئ الشيخ ” عبد الباسط عبد الصمد” .

ولد الشيخ ” عبد الباسط” في الأول من يناير عام “1927” في قرية المراعزة بمركز أرمنت في محافظة قنا ، نشأ الشيخ في بيئة تهتم بالقرآن الكريم حفظا و تجويدا ، متأثرا بتلك البيئة لحق ” عبد الباسط” بأسرته و التي أتقنت القرآن الكريم بداية من جده و والده و حتي شقيقاه الأكبر سنا ، و بدأ في حفظ القرآن الكريم و هو في “السادسة” من عمره .

ألتحق بالكتاب فأستقبله شيخه أحسن أستقبال لأنه ألتمس فيه كل المؤهلات القرآنية، حفظ القرآن علي يد شيخ كتاب قريته “محمد الأمير ” ، و أخذ القراءات السبع علي يد الشيخ المتقن “محمد سليم حمادة ” و هو لم يتجاوز العاشرة من عمره .

في مولد السيدة “زينب ” عام “1950” و بعد ليلة قرأ فيها ” الشعشاعي ” و “أبو العينين شعيشع ” ، بدأ ” عبد الباسط” بعد منتصف الليل يشق أركان المسجد بتلاوته ليصرخ بعدها المستمعين ( الله أكبر ) ، و في نهاية عام “1951” طلب الشيخ الضباع منه أن يلتحق بالإذاعة المصرية كقارئ بها .

كان الشيخ” الضباع” قد حصل علي تسجيل للشيخ “عبد الباسط” بالمولد الزينبي و قدمه للجنة الإذاعة ، و أنبهر الجميع بالأداء القوي المتمكن و أعتمد الشيخ بالإذاعة ليكون أحد قرائها ، و بسبب ألتحاقه بالإذاعة زاد الإقبال علي شراء أجهزة الراديو و أنتشرت في معظم البيوت .

طاف الشيخ الأرض شرقا و غربا و أصبح سفيرا للقرآن من إندونيسيا إلي المغرب و حتي باريس ، حيث كان عشاقه بالملايين من بلاد فارس لجبال الأكراد و من ساحل الأطلسي إلي أعالي النيل، و ترك ثروة هائلة من التسجيلات و المصحفين المرتل و المجود .

يعتبر الشيخ “عبد الباسط ” القارئ الوحيد الذي نال من الشهرة و التكريم حظا لم يحصل عليه أحد ، تربع علي عرش تلاوة القرآن الكريم لما يقرب من نصف قرن من الزمان و الذي جعل منه أسطورة لن تتأثر بمرور الزمان ، كرم “عبد الباسط” من سوريا و من لبنان و حصل علي الوسام الذهبي من ماليزيا و وسام من السنغال و المغرب .

كانت آخر الأوسمة التي حصل عليها في حياته من الرئيس الراحل ” حسني مبارك” عام “1987” ، و في أواخر عمره أصيب بمضاعفات مرض السكري و تزامن الكسل الكبدي مع مرض السكر حتي أفضي ذلك إلي وفاته في “30” نوفمبر في عام “1988” ، و كانت جنازته وطنية و رسمية علي المستويين المحلي و العالمي و حضرها جمع غفير ، و من أبرز ما قاله الشيخ في أحد تسجيلاته الإذاعية (القرآن إذا قرأ من القلب وصل إلي القلب ).

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صراع من أجل الضوء .. كيف تشعل أزمة الطاقة نار الأزمات الاقتصادية؟!

#الدولة_الآنتحقيق: سلمى يوسف يشهد العالم تدهورًا مستمرًا في أزمة الطاقة منذ عدة سنوات، وتتصاعد المخاوف ...

youporn