ذكري وفاة فارس المنابر “عبد الحميد كشك”

      تقرير: حماده خميس

ولد الشيخ” عبدالحميد كشك” في شبراخيت بمحافظة البحيرة في العاشر من مارس لعام “1933”، ومن ثم حفظ القرآن الكريم قبل العاشرة من عمره، ليلتحق بعد ذلك بالمعهد الديني بالإسكندرية، وفي السنة الثالثة بالمرحلة الثانوية حصل على “100” ٪ليصبح الأول على الجمهورية.

وفي سياق متصل، التحق “كشك” بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر وكان الأول على الكلية طوال سنوات الدراسة، ومن ثم عين بعد ذلك معيدا بالكلية عام “1957”، ولكنه لم يستمر بها لحبه في إعتلاء المنابر وتعلقه به منذ الصغر.

ومن الجدير بالذكر، تعد الخطبه الأولي له هي من جعلته محبوباً عند أهل بلدته، وذلك عندما تغيب خطيب المسجد عن الخطبة ليعلو هو ويتحدث عن المساواة والتراحم بين الناس الأمر الذي أثار إنتباة الناس إليه، بالإضافة إلى حصوله علي إجازة التدريس بإمتياز بعد تخرجه من الكلية ممثلا للأزهر الشريف في عيد العلم عام “1961”.

أعتقل “كشك” عام “1965”، وظل بالمعتقل لمدة عامين ونصف تنقل خلالهما بين معتقلات طرة وأبو زعبل والقلعة، ومنذ عام “1976” بدأ الصدام مع السلطة خاصة بعد معاهدة (كامب ديفيد)، متهما الحكومة بالخيانة للإسلام.

حيث تطرق إلى إستعراض صور الفساد في مصر من الناحية الإجتماعية والفنية والحياة العامه في ذلك الوقت، مما أدى إلى إلقاء القبض عليه عام “1981” مع عدد من المعارضين ضمن إعتقالات سبتمبر الشهيرة للرئيس “السادات” إلي أن أفرج عنه في “1982”.

وفاته:
توفي الشيخ “كشك” رحمه الله في مثل هذا اليوم “السادس” من ديسمبر لعام “1996”، وذلك بعدما توضأ في بيته لصلاة الجمعة فتوجه إلي المسجد للصلاة، وعندما شرع في الصلاة تحققت أمنيته ولقي ربه..