تعرف على القصة كاملة وراء تدشين اليوم العالمى للغة العربية

نضال “20 “عاما ينتهى بترسيخ اللغة العربية ضمن أحد اللغات الرسمية فى العالم

       كتبت / ياسمين عبدالله

احتفلت فى الآونة الحالية العديد من المؤسسات العالمية والمحلية باليوم العالمى للغة العربية ، الذى يقع فى “18” من ديسمبر ، ويكمن خلف إحتفال ذلك اليوم قصة كفاح بلغت مدتها عقودا من الزمان لإثبات رسمية اللغة العربية كلغة رسمية عالمية ،وتحظى اللغة العربية بأهمية بالغة حيث تعد إحدى أقدم اللغات فى العالم وأكثرها انتشارا .

جدير ذكرة أنه يوجد أكثر من” 467مليون ” شخص يتحدثون العربية حول العالم ويتمركز أغلبهم فى الوطن العربى ، فضلا عن أنها تعد من أكثر اللغات ” الأربع ” المنتشرة فى الإنترنت ، كما تمتاز اللغة العربية بمكانة كبيرة لدى المسلمين فهى لغة القرآن الكريم ولا تتم الصلاة فى الإسلام إلابإتقان بعض من كلامتها، إضافة إلى أنها تعد
لغة شعائرية رئيسية لدى العديد من الكنائس المسيحية وكذلك تمت كتابة العديد من المؤلفات الدينية والفكرية اليهودية بها فى العصور الوسطى.

كما يطلق عليها البعض لغة الخيال لما لها من إمكانية لنقل الإنسان بمعانيها الجمالية لعالم أخر ،حيث تشتمل على العديد من الأساليب الجمالية والنثرية كل منها ذات دلالة معينة ، كما كان للغة العربية فضلا صريحا فى التأثير فى كثير من لغات العالم الإسلامي وبعض اللغات الإفريقية والأوربية،فضلا عن مساعدتها فى نشر ونقل شتى أنواع المعارف العلمية والأدبية.

بدأت رحلة النضال لإثبات رسمية اللغة من خمسينات القرن الماضى ، وفى عام “1954” بعد إقتراح قدمتة المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية ،أجازت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالترجمة التحريرية فقط وبعدد صفحات معين فى السنة وبتكاليف تدفعها الدوله التى تتطلب تلك الترجمة ، وتم اعتمادها لكى تستخدم فى المؤتمرات الإقليمية فقط فى سنة”1960″.

وبالتدرج خلال السنوات تم إعطاء اللغة عدة إمتيازات من إستخدامها فى اليونسكو وتأمين الترجمة الفورية، إلى أن صدر عدة ضغوطات دبلوماسية شارك بها العديد من الدول العربية ، حتى صدر قرار فى ديسمبر “1073” يجعل اللغة العربية لغة رسمية للأمم المتحدة وباقى هيئاتها ، وفى عام “2012” تقرر تكريس يوم “18”ديسمبر يوما عالميا للغة العربية واحتفلت اليونسكو فى ذلك اليوم للمرة “الأولى ” بهذا اليوم .

حيث يعد الهدف الأساسى من تدشين ذلك اليوم والإحتفال به كل عام ، وهو إنماء الوعى بتاريخ اللغة العربية وثقافتها وتطورها وذلك من خلال إعداد برامج وأنشطة وفاعليات توعوية ، كما يتيح ذلك اليوم الفرصه لإحياء استخدام اللغة العربية الفصحى وتعزيزها بجميع أنحاء العالم .

فى السياق ذاته إحتفلت العديد من الجامعات المصرية باليوم العالمى للغة العربية ، ويعد أبرزهم توضيح أستاذ بجامعة الأزهر خلال لقاء تلفزيونى له تاريخ اللغة العربية
الكبير ، معربا بأن سبب تسمية اللغة العربية بلغة الضاد أنه لاتوجد أى لغة فى العالم يوجد بها حرف يعادل حرف الضاد فى اللغة العربية فهى لغة منفردة فى إبجاديتها بهذا الحرف .