حبوب في حجم الدرهم أصبحت الوسيلة الوحيدة للإنتحار

         تحقيق : الاء سميح

حباه اقل من الدرهم خطفت كثيرا من الكبار والصغار، وضاع كثيرا من الذين يأسوا من حياتهم بسبب تلك الحبوب، كلما وجد انسان ضيق في حياته اتجه اليها، ولكنه خطا كبير اتبع خطوات الشيطان ولم يفكر في الاخرة ولو لثانيه من لحظات عمره الاخيرة قبل ان يرتكب هذه الكبيرة، وقبل ان يقابل ربه وهو على معصيه، يقول الله تعالى «وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة واحسنوا ان الله يحب المحسنين» وان الله تعالى حسنا على عدم ارتكاب هذه الكبائر وانزل آيات كثيره،  ولكن الشيطان تملك من الانسان بشكل كبير انساه الاخرة وألهم اليه ان هذه راحه وان هذا هو الحل ولكن تغلب عليه وجعله يرتكب هذه الكبيرة .

اقراص سوس القمح التي اصبحت ظاهره منتشرة،  هي اقراص تحتوى على ماده فوسفيد الالمونيوم السامه ولا يوجد لها اي مضاد للسم على مستوى العالم اجمع،  فوسفيد الالمونيوم سم قاتل يستخدم بكثافه كمبيد للحشرات والقوارض،  واستخدم بشكل سريع كماده فعاله في رش المحاصيل الزراعية، وبسبب سرعه انطلاقه استخدم للمحاصيل.  

يعد غاز الفو سفيد سام ومميت، وان هذا الغاز يتكون من مركب كيمائي صيغته (pH3 ) هو غاز قابل للاشتعال،  عديم اللون ذات رائحه كريهة جدا تشبه رائحه البيض الفاسد،  وعند استنشاق غاز الفوسفيد يمكن تأثيره على كريات الدم الحمراء فتتجمد بتفاعله الكيميائي، مما يسبب في تجلط الدم ومنع انتقال الاكسجين الى اعضاء الجسم.

شهدت الفترة الاخيرة العديد من حالات الوفيات التي تمت  عن طريق تلك الحباه الصغيرة ، بينها تحتل محافظه المنوفية اكبر نسبه من عدد الوفيات، وهنا نذكر بعض الحوادث التي وجدت في المحافظة، وفاه شاب في عمر«٣٧» سنه «أحمد. م»  اخذ هذه الحبوب بسبب مشاجرة بينه وبين زوجته، ثم قام احد من اهله بنقله الى المستشفى ولكنه توفى في وقتها ولم يلحقه احد من الاطباء.

ولعلنا نذكر حادثه اخرى من الحوادث التي  شهدتها المحافظة، وهو حادث لشاب لا يتجاوز «٢٠» من عمره وهو «محمد. إ» حيث وجده والده ملقى  على الارض بتعاطيه حبوب الغلة، وذلك  بسبب رفض والده  زواجه من حبيبته.

وفي صدد هذه الظاهرة رصدت جريدة الدولة الآن اراء بعض المختصين والمواطنين في هذه القضية ، حيث ذكر الدكتور «كريم. أسامه » المتخصص  في قسم السموم،  ان هذه الحبوب تجعل كورات الدم الحمراء تتفتت في الدم ويحصل مثل النزيف الداخلي  ،وان الدكتورة «صفاء. ع» رئيسه قسم الطب الشرعي ورئيسه قسم السموم في جامعه المنوفية قامت بأكثر من حمله في تلك الموضوع، وان الحالات التي تنجو من هذه الحبوب تكون نسبتها«١./.».

كما اشار دكتور «مصطفى. أحمد » المتخصص في امراض الباطنة  ان الماء يتضاعف مع هذه الحبوب فتزيد من نسبه السموم الموجودة في الجسم فتعمل على ايقاف القلب بشكل اسرع، وان الادوية التي نستخدمها في تلك الحالة  هي عباره عن زيت اللوز فيما يقرب من «سته» الي «10» زجاجه محاليل، واكسجين، مع علاج اي اعراض اخرى.

وعند أخذ بعض اراء المواطنين حول هذه القضية التي شغلت الرأى العام، أوضحت  «اسماء .س» ان هذه الحبوب مضره، ولابد من الوعى للإنسان كبيراً او صغيرا ، يجب على الانسان غسل الأيدي بعد مسك هذه الحبوب، لان بعض منا يستخدمها في مصالحه مثل تخزين بزور القمح للحفاظ عليها من التسوس .

ومن جانبه أضافت  «شيماء .س» ان هذا امر غير شرعي  وان من اخذ هذه الحبوب يظن نفسه تعافا من وجع الدنيا، ولكنه تسبب لنفسه وجع على وجعه، وهو وجع الاخرة.  

وقد بينت «هند. س» بأن القرب من الله، والانشغال بالطاعات ينسى الانسان همه وكل شيء هو عليه من الالم ويبعده عن فكره الانتحار .

وقالت «ريهام. م» انها عباره عن حباه بنستخدمها كمبيد حشري لمنع التسوس، وانها خطر كبير على الانسان فيتم استخدامها بحذر تام، ومن فتره بسيطة صارت الناس تستخدمها للتخلص من حياتهم وهذا يسمى انتحار.   

نوكد على ان هذه الظاهرة وهى حبوب السوس او حبوب الغلة، تشكل خطر كبير على المجتمع، حيث انها تقتل في بضع دقائق من تناولها، فيجب علينا الابتعاد عنها، فهذه الحبوب خطيرة جدا فكل منا يحافظ على سلامته وسلامه كل روح خلقها الله.

علينا اولا الابتعاد عن هذه الحباه ويتم استخدامها الاستخدام الامثل، فيجب على المختصين استبدال هذه الحبوب ببديل من  المبيدات التي تمنع التسوس ولا يكون هناك ضرر على الانسان، وينبغي على الجهات المعنية منع وجود هذه الاقراص في المحلات لأنها اودت بحياة العديد من الاشخاص،  كما ينبغي على الجهات صرف هذه الحبوب من وزارة الزراعة،  لا تباع الا على القدر المحتاج من بزور القمح.