رحلت عن عالمنا علَّم من أعلام المعرفة، ونافذة من نوافذ العلم التي كانت لها أثرا واضحًا على البشرية والمجتمع، وهي داعية إسلامية وأستاذة الفقه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر.
توفيت الداعية المصرية “عبلة الكحلاوي” مساء الأحد الموافق”24″ من يناير الجاري، إثر إصابتها بفيروس كورونا وتدهور حالتها الصحية،في العناية المركزة في أحد المستشفيات، عن عمر يناهز ال”72″ عامًا، وقد أعلنت أسرة الداعية “عبلة الكحلاوي” أن إقامت الصلاة عليها اليوم الإثنين “25” من يناير الجاري وذلك بعد صلاة الظهر، بمسجد الدكتورة عبلة الكحلاوي بالهضبة الوسطى بالمقطم.
من الجدير بالذكر أن ابنة الدكتورة “عبلة الكحلاوي” ناشدت محبي والدتها بالدعاء لها قبل وفاتها بفترة قليلة، وذكرت أن حالتها بدأت في التحسُّن، ولكن قضاء الله قد نفذ.
كانت الدكتورة “عبلة الكحلاوي” من مواليد “15” ديسمبر عام 1948، التحقت بكلية الدراسات الإسلامية والعربية تنفيذًا لرغبة والدها، وتخصصت في الشريعة الإسلامية وحصلت على الماجستير في الفقه المقارن في عام “1974” كما حصلت على الدكتوراه عام “1978”.
ومن ثم تدرجت في المناصب منها كلية البنات بالرياض، وشغلت رئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية التربية في مكة المكرمة، إلى أن تولت منصب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات جامعة الأزهر، وتذخر السيرة الذاتية الدكتورة “عبلة الكحلاوي” بالكثير من الدرجات العلمية والخيرية.
اتجهت الداعية”عبلة الكحلاوي” إلى مكة المكرمة لتُعطي دروسًا للسيدات بعد صلاة المغرب، وكانت تستقبل كافة المسلمات من جميع أنحاء العالم، والتي استمرت من عام “1987” إلى “1989، وعندما عادت إلى القاهرة أكملت مسيرتها في إعطاء دروس دينيه للسيدات بمسجد والدها ” محمد الكحلاوي ” بالبساتين.
وأسست “الكحلاوي” أكبر جمعية خيريه في مصر، وهي جمعية الباقيات الصالحات، والتي تقدم العديد من الخدمات الإجتماعيه بجميع المحافظات .
فقد كانت منارة للعلم وفعل الخير، كانت سيدة ذات خُلق ودين، ولها أعمالها البارزة المتميزة في رِفعة شأن الإسلام، سيدة إن قمتُ بوصفها نفذت سطوري قبل أن تنفذ كلماتي، رحمها الله وجعلها من المتنعمين في الجنة، وجعل أعمالها في ميزان حسناتها.