حوار خاص مع المستشار الثقافي للسفارة الإيطالية بالقاهرة

     حوار : عبدالرحمن موسى / محمود شومان

حوار مفتوح مع الدكتور “دافيدى سكالماني” مدير المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة، والمدير الإقليمي، المستشار الثقافي للسفارة الإيطالية بالقاهرة ، حول إقامة بروتكول تعاوني ثقافي وحضاري مشترك بين مصر وإيطاليا .

عند سؤال سيادته هل يوجد ترابط قوي بين الثقافة المصرية والإيطالية أجاب قائلاً بأن هناك بالفعل علاقة قوية جدا ما بين إيطاليا وبين مصر ترجع لتاريخ قديم جداً إلى ما يقرب من “200” عام ، حيث أن الإيطاليين المقيمين في مصر تركوا بصمة قوية لتوطيد العلاقة المصرية الإيطالية وكانوا سبباً .

وقد أوضح “دافيدي” أن العلاقة بين مصر وإيطاليا لم تقتصر على الثقافة فحسب ، بل هناك تشابه بين مصر وإيطاليا متعلق بالأسرة ، بالإضافة إلى وجود علاقة تتجلى في سفر الشباب المصريين لدراسة الثقافة بإيطاليا ، والتاريخ الذي جمع بين الشعبين يرجع منذ الحربين العالميتين “الأولى” و “الثانية” ، وأيضاً إلى وجود يد عاملة ومثقفة من الشباب الإيطالي داخل مصر تاركين بصمة قوية جداً .

كما أشار إلى أنه لابد من تسليط الضوء على تاريخ الفراعنة ، موضحاً بأن الشئ الذي يسعون لتحقيقه هو ترابط الأحداث القديمة بالحالية ليظهروا أمامنا على أرض الواقع ليكون هناك مستقبل ، وذلك عند سؤاله بان العلاقة بين مصر وإيطاليا تقتصر على الثقافة فقط أم تشمل مجالات أخرى .

ومن ناحية أخرى فقد وجه المستشار الإيطالي عند سؤاله بالأشياء التي تتميز بها إيطاليا عن دول العالم الأخرى بأن هناك علاقة تربط بين إيطاليا وبين دول العالم المختلفة ، ولكن تنفرد إيطاليا ببعض المجالات لتبرع وتتميز بها ومنها المطبخ الإيطالي والموضة والسيارات الإيطالية ، وهذه حقيقة متواجدة ومتطورة بمرور الوقت ، وأكثر الأشياء تميزاً في إيطاليا هو وجود تغيير بكل شئ .

وبالوقوف على وجهة نظر سيادته وانطباعه عن اقامة بروتكول ثقافي وحضاري مشترك بين مصر وإيطاليا أوضح بأن كل جيل ولديه الثقافة الخاصة به ولابد من اننا نتعاون ونتماشى مع الأجيال الجديدة في الوقت الحالي ، مشيراً الى أن المستشار “محمد عمار” رئيس الرابطة الثقافية بالقاهرة واحد من الأفراد التي تعمل باجتهاد وتطلع لمستقبل مشرق وأن نشاطه كان واضحاً في تلك المشروع .

وفي السياق ذاته عند سؤاله ما هو الشئ الذي اثار اهتمامك في اقامة بروتكول بين مصر وايطاليا أعرب عن سعادته بتلك المشروع وان عرض المشروع بحد ذاته كان فريداً من نوعه ، ولابد من اننا نتعاون حيث تعتبر مصر دولة حضارية ولديها تاريخ عريق فهي (أم الدنيا) وهذا ما يردده العالم أجمع ، ونحن هنا لكي ندعم التاريخ المصري لنظهره لجميع الناس بالشكل الأمثل .

وذكر بأنه من الأفضل أن تكون الكلمة الأولى والأخيرة للمواطن فهو الذي سيجني ثمار هذا المشروع ولكن الفكرة في حد ذاتها رائعة ولكي يتم تحقيقه لابد من التعاون المشترك بين القيادات ، وفي الوقت الحالي لابد من دراسة واعية وعميقة للمستقبل ، لافتاً بأن مهمة السياحة الأولية هي ان تؤهل المواطنين مبدئياً للتفكير بما قام به الفراعنة .