نقل المومياوات…حكاية سيخلدها التاريخ

       تقرير: حماده خميس

شهدت الأراضي المصرية تحت قيادة السيد الرئيس “عبدالفتاح السيسي” امس السبت حدثا تاريخيا بشكل لم يحدث منذ زمن طويل، نقلته ما يقرب من “400” قناة أجنبية ليشهده العالم أجمع، وهو نقل الملوك العظماء الذين أسسوا الحضارة المصرية القديمة لإيقاظهم من منامهم بعد “آلاف” السنين من مرقدهم.

تتحول مصرنا إلي مصر القديمة مرة أخرى، وذلك في موكب كبير أغلقت من أجله الطرق وأشعلت من أجله الأنوار بألوانها المختلفة، بالإضافة إلى إنطلاق مواكب الخيول والعروض الإستعراضية واقفاً العالم أجمع له وقفة إجلال وتعظيم، ومن هنا نبدأ طريقنا من المتحف المصري الذي ظهر على وجهه الحزن على فراق أصحابه، لينتقل الموكب بمومياوات أجدادنا الفراعنه ليتجول بالشوارع المصرية مرة أخري لنصل بهما إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

ومن بين تلك المومياوات الملك “رمسيس الثاني” و “تحتمس الثالث” والملك “حتشبسوت”، والذي يرجع تاريخهما من الأسرة ”17” إلى الأسرة “20” من بينهم “18” ملوكاً و “أربعة” ملكات، فضلاً عن بدء خط سيرهم من ميدان التحرير مروراً إلي سيمون بوليفار وكورنيش النيل ومصر القديمة، وصولاً إلى المتحف القومي للحضارة المصرية.

وكانت قد قررت وزارة الداخلية في بيان لها الخميس الماضي، إغلاق عدداً من المحاور المرورية، وذلك بداية من الساعة “السادسة” مساء حتي “الثامنة ونصف” من يوم السبت، وتشمل الطرق كلا من ( مداخل ومخارج ميدان التحرير وغلق مطالع كوبري “السادس” من أكتوبر ، منطقة الكورنيش والشوارع الجانبية المؤدية له، كوبري الجامعة وكوبري عباس، طريق اتجاه ميدان أثر النبي وكوبري المنيب، ومحطة مترو السادات منذ الساعة “12” ظهرا حتى “التاسعة” مساء) وآخرين.

كما أعرب “حواس” بأنه ليس هناك ما يقول بلعنة الفراعنة، بالإضافة إلى نقل الكثير من المومياوات قبل ذلك من أماكنها دون حدوث شيء مثل ما يدعي البعض، مؤكداً علي أن عملية نقل المومياوات ال”22″ ستتم بطريقة علمية من خلال تغليفهم داخل فقاعات من النيتروجين للحفاظ على حالتهم.