السبب هاتف محمول… تفاصيل العثور على جثمان شاب وسط الجبال بالشرقية

       تقرير: حماده خميس

شهدت مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية حادث أليم وجريمة بشعة والتي راح ضحيتها الشاب يتيم الأب “محمد هالي” صاحب العمر “16” عام، وذلك على يد “إثنين” من أصدقائه من أجل سرقة هاتفه المحمول، ليسرد فيما بعد عم المجني عليه “هشام محمد” تفاصيل الواقعة.

وأوضح عم المجني عليه بأن الشاب المتوفي يتيم الأب منذ “12” عام، مما جعله يقوم بدور رجل البيت وعمل في محل إتصالات ليساعد والدته على المعيشة، ومن خلال عمله هذا ظل يجمع من راتبه ليشتري هاتفه المحمول ماركة “آيفون” بالتقسيط والذي يقدر بنحو ” 24 ألف” جنيه، مشيراً إلي أن نجل عمه ذهب إليه المحل يوم الواقعة لشراء سماعة تليفون ولكنه تفاجئ بعدم وجوده في المحل، ليتصل بوالدته والتي أخبرته بأنها تواصلت معه منذ عدة دقائق وأخبرها بأنه في طريقه للبيت مع صديقه “عواد”.

وعقب ساعات طويلة وغلق هاتف المجني عليه، أردف عمه إلي البحث عنه عند أقاربه وجيرانه ليتوجه بعد ذلك إلي قسم الشرطة لتحرير محضراً بعد “24” ساعة من غيابه، والتي استدعت صديقه “عواد” في الحال لأخذ اقواله والذي أنكر بعلمه شيء عنه، موضحاً أنه تركه عند سوبر ماركت لكن اتضح فيما بعد كذبه وأنه وراء إرتكاب تلك الجريمة.

حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف غموض الواقعة ليتبين بأن “عواد” وبالإشتراك مع نجل عمه قاما باستدراج المجني عليه وتهشيم رأسه بحجر كبير ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، ثم قاما بدفن جثته وسط الجبال وسرقة هاتفه المحمول لبيعه لشخص آخر بمدينة بلبيس والذي كان حسن النيه، ليتم العثور بعد ذلك على جثة المتوفي مدفونة وسط الجبال.

وعند سؤال جيران المجني عليه كشفا بأن المتهمين أصدقاء للمجني عليه وجيرانه أيضاً، وعند مواجهة المتهمين اعترفا بأن الضحية توسل إليهم لتركة من أجل والدته وفي المقابل سيترك لهم هاتفه المحمول واعطائهم الرقم السري لفتحه بسهوله الإ أنهم قاما بالإعتداء عليه وقتله وبيع الهاتف بمبلغ “16 ألف” جنيه ليتم القبض عليهم بعد ذلك، لينهمر عم المجني عليه بالبكاء مطالباً بالقصاص العادل ضد المتهمين.

حيث تعود تفاصيل الواقعة إلي منتصف شهر يونيو الجاري عندما تلقي اللواء “أيمن مطر” حكمدار مديرية أمن الشرقية لقطاعي الجنوب والعاشر من رمضان إخطاراً يفيد بورود بلاغ من قبل أسرة الشاب “محمد هالي محمد السيد” المقيم بدائرة القسم، بإختفائه عن منزل أسرته وغلق هاتفه المحمول منذ عصر يوم الأحد الموافق “13” يونيو الجاري، وعقب تقنين الإجراءات اللازمة تبين بأن سبب الإختفاء شبهة جنائية ومقتل المجني عليه على يد أصدقائه أحدهما يدعي “إبراهيم” وشهرته “عواد” يبلغ من العمر “21” عام، والآخر يدعي”سويلم” عمره “19” عام، وذلك بعد استدراجهما له وقتله من أجل سرقة هاتفه المحمول.

وعلى الفور تم القبض على المتهمين وضبط صديق “ثالث” لهما يدعي “عمرو” في العشرينيات من عمره لمشاركته في بيع هاتف المحمول لأحد الأشخاص والذي كان على علم بسرقة الهاتف ومقتل صديقه، ليتم عرض المتهمين على النيابة العامة وتجديد حبسهما “15” يوماً إضافية على ذمة التحقيقات من قبل قاضي المعارضات.