عروس الجنة .. ذهبت للمستشفي لإزالة الشرائح والمسامير فلم تعد
في تحقيقات وحوارات
768 زيارة
تقرير:دنيا عادل
ان مهنه الطب من أفضل وأنبل المهن في المجتمع، وهي مهنه القلوب الرحيمه التي تعمل في خدمه البشريه لتخفيف علي الناس أوجاعهم وآلامهم ، فالأطباء هم ملائكه الرحمه الذين يتحملون ويعانون ويتعبون من أجل خدمه مرضاهم والسهر علي راحتهم ورؤيتهم بخير ، فهي مهنه لن يستطيع المجتمع الإستغناء عنها او فقدانها، وبالرغم من قدسيه مهنه الطبيب، والدور الذي يقومون به في خدمه المجتمع و البشريه. إلا أنها مثلها مثل باقي المهن، بها الصالح وبها الفاسد،
اللي متي سيظل هؤلاء القله الفسده يختفون حول الرداء الأبيض؟
فسوف نلقي النظر حول واقعه فريده من نوعها قد تعتقد أنها من العجائب والغرائب، بل وتعتبر من الأمور النادره في المجال الطبي، حيث توفيت فتاه في ريعان شبابها أثناء خضوعها لجراحه لمستشفي ‘الرسالة”الخاصه بمركز بدر بمحافظه البحيره ، لإستخراج مسمار وشريحه من جسدها بعد تعافيها من إصابه بكسر سابق.
وبالتواصل مع عائله الضحيه، وخطيب الضحيه المدعو”أحمد.ح” والذي سيروي قصه الوفاه نتيجه تعاطيها جرعه زائده من التخدير، وقد حرمته تلك الجرعه الزائده من شريكه حياته قبل زفافهما بأيام قليلة.
فقد ذكر “أحمد.ح”بأن الطبيب المسؤول عن العروس الضحيه اخبرهم بأن العمليه لن تحتاج اكثر من نصف ساعه، موضحا بانه تم إنتظار مروه لتتحرر من المسمار والشريحه وآلام القدم ، حيث أنه كان بإنتظارها في الإستراحه الأخ والأم وخطيبها الذي كان ينتظرها بلهفه، حيث ان موعد زفافهما قد تحدد بناء علي موعد العمليه ليكون بعد العمليه بحوالي”٢٠”يوم.
فتبدأ قصه مروه عند إنزلاقها علي السيراميك بمنزلها وأصيبت بكسر كاحل في القدم اليسري، وإنطلقت الأسره بها إلي مستشفي الرساله بمركز بدر، وقامت المستشفي بدورها بإبلاغ وإستدعاء طبيب العظام “أ.م”وتمت العمليه بتركيب شرائح ومسامير، حيث أنه بعد العمليه تم التوجيه من الطبيب بالمتابعه في عيادته الخاصه به بمركز بدر.
وقد مر عام علي العمليه وحان إستخراج الشريحه والمسامير، وتم تحديده بمعرفه الطبيب، وطلب الطبيب بإجراء بعض التحاليل والأشعه اللازمه للعمليه، وعليه تم تحديد موعد العمليه يوم الثلاثاء الموافق”السادس”من يوليو”٢٠٢١” لإجراء عمليه إستخراج الشرائح والمسامير، وأعطي الطبيب تعليمات بالصيام عن الطعام والشراب منذ الصباح لإجراء العمليه في تمام الساعه ال”١١”صباحا. ولكن بسبب بعض الظروف الخاصه بالطبيب تم تأجيل العمليه إلي الساعة “السابعه”مساءا، وانتظرت الأسره دون تعليمات بالطعام او الشراب او المتابعه هاتفيا او التوصيه بأيه محاليل لتعويض الصيام عن الطعام ولم يكن للأسره أي درايه أو معرفه سابقه بذلك، ويقومون بالتواصل مع الطبيب لكي يدلهم، ولكن لا حياه لمن تنادي ولم يلقوا أي إهتمام من الدكتور، وكان رد الطبيب”أنت هتفهمنا شغلنا ي أستاذ”.
ها قد دقت الساعه”السابعه”مساءا وحان وقت العمليه، ولكنه أيضا تم تأجيلها للمره الثانيه للساعه ال”١١”مساءا نفس اليوم من خلال امر وتوجيه من الطبيب، مبررا ذلك بأنه يقوم بإجراء عمليه لحادث في الخطاطبه بالمنوفيه، وقد بدء الإرهاق والصداع علي”مروه” وتساءلت الأسره ولم تعترض في إنتظار أي تعليمات حرصا وخوفا من الرد المجحف من الطبيب.
اوضح خطيب الضحيه، بأنه في حدود الساعه ال”١٠:٣٠”تم إستدعاء هاتفي من الطبيب بالذهاب إلي العياده الخاصه به بمركز بدر ، وانتقل الطبيب بصحبتهم في سياره الأسره الخاصه إلي المستشفى ، وتم دفع رسوم العمليه وبدأت الإجراءات الإدارية بالمستشفى دون أي إجراءات من فحص وكشف وغيره، وبحلول الساعه ال”١٢:٣٠”صباحا تم تركيب محلول وريدي لم تتلقي منه سوي”إتنين”سم تقريبا في مده تصل إلي”خمسه”دقائق، وتم إستدعائها بعد فصل المحلول بمعرفه التمريض إلي غرفه العمليات، وفي حدود الساعه “الواحده”صباحا حضر طبيب التخدير المدعو”ع.ع”إلي غرفه العمليات.
وتابع خطيب الضحيه، بأنه في حدود الساعه ال”١:٢٠”صباحا لاحظت الأسره حركات غير عاديه وإرتباكا مع إحضار جهاز الإنعاش بالصدمات من الغرفه المقابله لغرفه العمليات، وبعد حوالي”خمسه” دقائق خرجت”مروه”من غرفه العمليات بصحبه كل من الطبيب”ام.م”،”ع.ع”، وطاقم من التمريض ممسكين بالون التنفس، ولاحظت الأسره لاصق طبي يغلق أعين”مروه”، ثم بعد لحظات خرج طبيب العظام”أ.م”من غرفه العمليات واعطي للأسره الشرائح والمسامير، وعند سؤاله عن حاله مروه أحاب بأنها في خلال “ساعتين”سوف تفيق لأنها تعرضت لهبوط ف الضغط.
أكمل بأنه بعد ذلك حضر أحد الموظفين بالمستشفى وإستدعي أخيها وخطيبها إلي مكتب محاسب المستشفى ، وتم إخبارهم بأن “مروه”أطيب بهبوط حاد بالدوره الدموية وانتقلت إلي رحمه الله تعالي، وكان خبر الوفاه كالصاعقه عليهم ، واتجها مسرعين إلي”مروه”غير مدركين لأي كلمه من الموظف أو الأطباء ، وعندما أدركوا هذا الخبر الحزين نزلوا إلي نفس المكتب ولم يجدوا أي من يوضح لهم او يدلهم او بفسر لهم لا أطباء ولا محاسب ولا إداره، وتحفظ من الممرضين وعدم تواجد أي طبيب أو ممرضه بجوار الحاله، مضيفا بأنه تم البحث عن أي أطقم طبيه للإستفسار عن الحاله، ونقلها إلي أي مكان أو إستدعاء أي طبيب طوارئ أو مسؤول يقدم الإفاده، وتم الحصول علي رقم الطبيب من الإستقبال وبالفعل تم الإتصال به ولكنه لم يجب علي هاتفه في حين أنه كان يجيب علي الإستقبال قائلا بأنه في الطريق.
بين”أحمد.ح”بأنه تم القيام بتصوير شاشه الأجهزه وإرسالها للمتخصصين عبر الموقع الواتساب ، وذلك من أجل الإستفسار عن الحاله وإمكانيه تقديم أي مساعده لإسعافها، ولكنها كانت روحها صعدت لبارئها، موضحا بأنه تم الإتصال بالنجده ووصلت في خلال”ثلاثه”دقائق، وإستعدت الشرطه الأطباء وطاقم التمريض لفحص الحاله مره أخري، وقد كانت لفظت أنفاسها الأخيره، وبعد أخذ القرار الطبي قاموا بنزع الأجهزه عنها.
وفي النهايه، توجه كل من الأب وخطيب الضحيه للقسم وحرىا المحضر اللازم والمقيد برقم”٤٠٠٧”لسنه”٢٠٢١” إداري بدر، حيث انهما يتهما خلاله المستشفي والطبيبان اللذان أجريا العمليه بإهمال وأدي بحياتها، وأرسل المحضر مع مندوب خاص إلي نيابه كوم حماده والتي تولت إستجواب الأب والخطيب وأصدرت قرارها بالعرض علي الطب الشرعي بدمنهور.
علي النحو التالي، صرح المدير الإداري لمستشفي الرساله بمركز بدر “م.ع”، بأنه لم يتهم بشخصيته والنيابه لم تستدعيه ولن يتم إستدعاء أي مسؤول في المستشفى حتي الآن، ولكنه تم إستدعاء الطبيب الذي أجري العمليه وطبيب التخدير، مبينا بأنها حاله خاصه لا علاقة لها بالمستشفى ، ولا علاقه له بالموضوع.
عروس الجنة 2021-07-17