زيت السمك أنواعه وفوائده وأضراره
في الأسرة والمجتمع
387 زيارة
كتبت: تقى نور
يشتهر زيت السمك بمجموعة واسعة من الفوائد الصحية للجسم عامةً وللبشرة والشعر؛ لذا قد يلجأ الأشخاص لتناول زيت السمك بهدف علاج مشاكل صحية أو جمالية، وفي هذا التقرير نوضح لكي عزيزتي ما هو زيت السمك؟ وأنواعه، وفوائده للشعر والبشرة وصحة الجسم، كما نتطرق إلى أضرار زيت السمك، بالإضافة إلى المزيد من المعلومات المهمة حول هذا الموضوع.
ما هو زيت السمك؟
زيت السمك هو أحد المصادر الغذائية لأحماض أوميغا “3” الدهنية، وهذا النوع من الأحماض مُشتق من الطعام، ولا يمكن تصنيعه داخل الجسم، علماً أن الجسم يحتاج إلى أحماض أوميغا “3” الدهنية ليؤدي العديد من الوظائف، بدءاً من نشاط العضلات وحتى نمو الخلايا، فهذه الأحماض ضرورية لصحة القلب والرئة، وأداء جهاز المناعة والغدد المصماء، كما أنها مهمة للنمو السليم للعين والدماغ والخلايا التناسلية، وفيما يتعلق بالأوميغا “3” الموجودة في زيت السمك، فإنه يحتوي على نوعين منها؛ هما حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، وحمض إيكوسابنتاينويك (EPA)، علماً أن المصادر الغذائية لهذين الحمضين هي الأسماك الدهنية والكائنات البحرية؛ مثل السلمون والسلمون المرقط والماكريل والمحار، وبلح البحر، وسرطان البحر، أما مكملات زيت السمك فتتوفر بمنتجاتٍ سائلة وكبسولات وأقراص، وعادةً ما يتناول الأشخاص زيت السمك لتأثيراته المضادة للالتهابات.
القيمة الغذائية لزيت السمك:
تُعتبر القيمة الغذائية لزيت السمك مرتفعة جداً لاحتوائه على الأوميغا “3”، علماً أن كبسولتين من مكمل زيت السمك تحتويان على:-
السعرات الحرارية: “25” سعرة حرارية.
البروتين: “0” غرام.
الدهون: “2”غرام.
الكربوهيدرات: “0” غرام.
الألياف: “0” غرام.
السكر: “0”غرام.
ملاحظة:
تُعتبر كبسولات زيت السمك مصدراً غذائياً جيداً للأوميغا “3”، لا سيما حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) وحمض إيكوسابنتاينويك (EPA)، كما أنها تحتوي على فيتامين (A)، وفيتامين (D).
أنواع زيت السمك:
يوجد هناك العديد من أنواع زيت السمك وذلك كما يأتي:
زيت السمك الطبيعي: وغالباً ما تتوفر به أحماض الأوميغا “3” على شكل أحماض ثلاثية.
زيت السمك المعالج: بحيث تتم معالجة الزيت لتنقيته أو رفع تركيز الأوميغا “3”فيه، إذ يتم تحويل زيت السمك إلى إسترات الإيثيل، وهذا النوع غير موجود بالطبيعة بهذا الشكل.
أحماض ثلاثية معادة التشكيل: وفي هذا النوع تتم إعادة تحويل إسترات الإيثيل في زيت السمك المعالج إلى دهون ثلاثية، يُطلق عليها صفة (معادة التشكيل).
كبسولات زيت السمك: وتكون شبيهة بالكبسولات العادية أو على شكل جِل طري ، وهي أكثر الأنواع انتشاراً، إذ تحتوي على الزيوت الغنية بأحماض أوميغا “3” الدهنية.
فوائد زيت السمك للصحة:
تُشير الأبحاث العلمية إلى العديد من فوائد زيت السمك للصحة والتي تُشجع الأشخاص على تناوله؛ وذلك لأن زيت السمك يعمل على علاج أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي (RA) وأمراض المناعة الذاتية، كما أنه يُسهم في إدارة عوامل الخطر القلبية الوعائية، لا سيما وأن الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي أكثر عرضةً لخطر الإصابة بالنوبات القلبية.
يُسهم في علاج خشونة مفصل الركبة، و يمكن أن يُستخدم في علاج أعراض متلازمة رينود.
زيت السمك يعمل على علاج الصدفية، و يمكن استخدامه في علاج الذئبة، و يمتلك القدرة على تقليل بعض العوامل المرتبطة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية، لكنه لا يمنع الإصابة بهما، فزيت السمك يعمل على رفع مستوى الكولسترول الجيد (HDL)، تقليل الدهون الثلاثية، خفض ضغط الدم بشكل بسيط، إبطاء تطور تصلب الشرايين، مكافحة عدم انتظام ضربات القلب، زيت السمك قد يكون فعالاً في تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS)، زيت السمك الغني بأحماض أوميغا “3” الدهنية (EPA) و(DHA) قد يكون فعالاً في علاج الاكتئاب، و يمكن استخدامه في علاج اضطراب ثنائي القطب، و قد يُسهم في علاج مرض ألزهايمر.
زيت السمك يمكن أن يكون فعالاً في علاج مرض الذهان، و قد يكون مفيداً في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
فوائد زيت السمك للبشرة والشعر:
يُعتبر زيت السمك عنصراً مهماً لصحة الشعر والبشرة، ومن أبرز فوائد زيت السمك للبشرة والشعر ما يلي:
يساعد في تقليل الالتهابات بالجسم، علماً أن الالتهابات مرتبطة بشكلٍ مباشر بالعديد من مشاكل الشعر والبشرة والصحة عموماً، و يُسهم في التخفيف من حالة الجلد شديدة الجفاف والتي يُطلق عليها (الصدفية)، و يساعد في وقاية البشرة من أضرار أشعة الشمس فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة، و يحمي الجلد من الحروق والجفاف المفرط الناجم عن التعرض لأشعة الشمس لفتراتٍ طويلة، و يساعد في التقليل من ظهور حب الشباب، و يعمل على تأخير شيخوخة الجلد.
محاذير تناول زيت السمك:
يمكن أن يتسبب أخذ جرعات كبيرة من زيت السمك بالنزيف، خصوصاً إذا تزامن ذلك مع تناول الكومادين (الوارفارين) أو أدوية أخرى مضادة لتخثر الدم، كما يمكن أن تؤدي الجرعات العالية من زيت السمك إلى مشاكل بوظيفة المناعة.، ومن أبرز محاذير تناول زيت السمك أيضاً، أنه لم يُعرف بعد فيما إذا كان بإمكان الأشخاص الذين لديهم حساسية من المأكولات البحرية أن يتناولوا زيت السمك بأمان أم لا.
وفيما يتعلق بمقدار زيت السمك المناسب للاستهلاك، فإنه يعتمد على عدة عوامل؛ هي العمر والجنس والحالة الصحية للفرد؛ لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول مكملات زيت السمك، علماً أن هذه المكملات الغذائية ينبغي أن يتم تناولها على هيئة كبسولات كاملة مع الماء أو الطعام، دون تكسير الكبسولات أو رشّها على الطعام أو في المشروبات.
ويُوصى بتناول ما لا يزيد على “ثلاث” غرامات يومياً من حمض الأوميغا “3” من نوع (EPA) و(DHA) معاً، يتم الحصول على حوالي “اثنين” غرام منها يومياً من المكملات الغذائية، علماً أن الجرعات العالية من زيت السمك عادةً تهدف إلى خفض الدهون الثلاثية في الدم، شريطة أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب المختص؛ تفادياً لحدوث أي مضاعفات أو مشاكل صحية.
أضرار زيت السمك:
كلما تناول الشخص زيت السمك زادت احتمالية إصابته بالآثار الجانبية المحتملة، وغالباً ما تحدث الآثار الجانبية لزيت السمك عند استهلاك المكملات الغذائية بجرعاتٍ كبيرة تفوق “ثلاث” غرامات يومياً، وهنا تبرز أهمية استشارة الطبيب المختص قبل تناول هذه المكملات، ومن أهم أضرار زيت السمك المُحتمل حدوثها عند الإفراط في تناوله:
الإسهال.
ألم البطن.
حرقة المعدة.
الغثيان.
التجشّؤ بطعم شبيه بالسمك.
قد تتسبب الجرعات العالية من دهون الأوميغا “3” المتوفرة بمكملات زيت السمك بإبطاء تخثر الدم وزيادة خطر النزيف أو الكدمات، وذلك في حال كان الشخص يتناول أحد مُميعات الدم (مضادات التخثر)؛ مثل الكومادين (الوارفارين) أو بلافيكس (كلوبيدوجريل).
يمكن أن تؤثر الجرعات الكبيرة من الأوميغا “3”سلباً على جهاز المناعة وقدرته على دفع العدوى ومحاربتها.
الأسرة والمجتمع##
أنواعه اضرار زيت السمك زيت السمك فوائد زيت السمك 2021-07-27