كتبت أسماء نبيل ذكي
السباحة في الماء البارد من أقدم الرياضات التي يمارسها الإنسان، وبالأخص في المناطق التي تكون فيها درجة الحرارة تحت الصفر مثل الدول الإسكندنافية، وأمريكا، وألمانيا، وإيرلندا، لما لها من فوائد عديدة لجسم الإنسان تظهر عليه فوراً وتدوم لفترة طويلة.
حيث ان تزيد السباحة في الماء البارد من عملية التمثيل الغذائي، وتحسن الدورة الدموية، وتعزز من صحة الجلد، بالإضافة إلى الكثير من الفوائد الاخري ومنها تعزيز الجهاز المناعي حيث أكدت الدراسات أن المياه الباردة تؤثر بشكل إيجابي في الجهاز المناعي بأكمله، إذ تساعد على زيادة عدد خلايا الدم البيضاء لتساعد الجسم على الرد بشكل سريع على التغير الكبير في الحرارة المحيطة به، وممارسة هذه الرياضة باستمرار تقوي الجهاز المناعي بشكل كبير.
ومن جانبه رفع مستوى الإندورفين (هرمون السعادة) ينتج في الدماغ، ثم يفرز إلى الجسم حتى يشعر المرء بالسعادة والرضى، وقد أثبتت الدراسات أن السباحة بالماء البارد يؤدي إلى إفراز الإندورفين للمساعدة على تحمل الألم، وتعزيز الدورة الدموية.
وجدير بالذكر فان السباحة في الماء البارد تعزز من قوة تدفق الدم في الأوردة، والشرايين، والشعيرات الدموية، وتساعد الجسم على تحمل البرد في فصل الشتاء بشكل أفضل وتعزيز إنتاج الهرمونات و بينت الدراسات أن السباحة في الماء البارد تعزز إنتاج هرموني الإستروجين، والتستوستيرون، مما يزيد من الخصوبة عند الجنسين، ويحسن أيضاً من المزاج.
وحرق المزيد من السعرات الحرارية عند السباحة بالماء البارد يبذل القلب جهداً أكبر لإبقائه دافئاً عن طريق ضخ كمية أكبر من الدم إلى الجسم، لذا يتم حرق كميات أكبر من السعرات الحرارية عند السباحة في الماء البارد مقارنه مع السباحة في الماء الدافئ،والتقليل من التعب والإرهاق و بينت الدراسات أن السباحين في المياه الباردة هم أكثر هدوءاً، واسترخاء من الأشخاص العاديين، وذلك لأن المياه الباردة تقلل من الضغط، والقلق، والتعب الذي يمر به المرء.
جريدة الدولة الآن :: لن يفوتك خبر ::
