ماذا قال الرئيس “السيسي” في افتتاح الدورة “٤٧” لمنظمة العمل العربي؟

 تقرير / ياسمين عبدالله

خلال افتتاح فاعليه الدورة ال”٤٧” لمؤتمر العمل العربى الذى يقام فى القاهرة ، ألقى سيادة الرئيس ” عبد الفتاح السيسي كلمته مستهلا افتتاح الدورة المعنية ، بالترحيب بجميع الحضور من رؤساء الاعضاء والوفود العربيه الحاضرة،وممثلي المنظمات النقابية العمالية ومنظمات أصحاب الأعمال والمنظمات الدولية والإقليمي، قائلا مرحبا بكم على ارض بلدكم” الثاني” مصر ارض المحبه والسلام والمؤاخاه.

وتابع سيادته ( يشرفني باسم جمهورية مصر العربية أن أفتتح أعمال هذه الدورة لمؤتمر العمل العربي، مُتمنياً لكم جميعاً إقامة طيبة ومثمرة، وللمؤتمر النجاح التوفيق)، مشيدا بالجذور التاريخيه العريقه واصالة الامه العربيه قائلا بان امتنا العربيه تضرب بجذورها في اعماق التاريخ، تحمل في طياتها مقومات النجاح والتقدم والرقي التي تعزز سبل التعاون والتكامل المشترك، كاللغة والحضارة والدين والثقافة والجوار ، حيث يمثل كل ذلك وغيره مقومات تحقيق نهضه عربية شاملة إذا حسن استغلالها.

كما اشار الرئيس” السيسي” خلال كلمته الى كم التحديات التي يواجهها عالمنا العربي ،وهي التحديات التي يفرضها النظام العالمي الراهن بصدد ما يمر به من احداث وتطورات من شانها ان تؤثر على عالم العمل العربي، وخصوصا في مجال التشغيل والحد من البطاله ،فأنشئت تلك التطورات أنماط عمل جديدة فى عالم العمل ،حيث أنه بات يعيش تطورات مفاجأه وعميقه.

حيث أضاف رئيس الجمهورية أنة بناء على ما يمر به العالم من تحديات فهذا يفرض علينا المضي قُدماً نحو إعداد استراتيجيات مُلائمة للنهوض بالتنمية العربية الشاملة وضمان تفعيلها على أرض الواقع وتعزيز ودعم التعاون الاقتصادي وتبادل المعلومات والخبرات فيما بيننا، والعمل على إزالة العقبات والحواجز من أجل التكامل بين الدول العربية، والوصول إلى آليات جديدة ومتطورة، وذلك بصدد إحداث التكامل الإقليمي العربي الشامل عن طريق تسهيل التجارة البينية وتبادل السلع والخدمات وانتقال رؤوس الاموال وتعزيز الاستثمارات المشتركة ، فضلاً عن تسهيل تنقل الأيدي العاملة بين بُلداننا العربية.

فى السياق ذاته اردف سياده الرئيس “عبد الفتاح السيسي” انة لا يمكن تنفيذ ما سبق الا من خلال اتخاذ خطوات سريعه و جادة ، مع وجودإيثار المصلحة القومية للأمة العربية، ودرء أية خلافات بينية بل وتجاوزها على نحو يحقق أهدافنا التنموية المشتركة، وليس بالتمنى بالفقط .

وثمن سيادة الرئيس جهود منظمه العمل العربى وطرحها موضوعات جديدة تتواكب مع التطورات العالميه ، وتوفر فرص حقيقه للشباب مع استهدافها تمكين دور المرأة في المجال الاقتصادي،وايضا دمج الشباب من ذوي الاعاقه في مجتمع العمل العربي و مكافحه اسوا اشكال العمل وهو عماله الاطفال ، بما يحقق للاقتصاد العربي التنمية والرخاء، مشيدا كذلك بجهود كافة البلدان العربية فى مكافحة جائحة فيروس كورونا والحد من تأثيرها على بيئة العمل والعمالة، خاصةً العمالة غير المنتظمة، والحفاظ على حقوق ومكتسبات جميع العمال ورعاية مصالحهم.

واختتم الرئيس كلمته بتوجيه كلمه شكر وتقدير الى منظمه العمل العربي ،وذلك لجهودها المبذوله في دعم الدول العربيه في كافه مجالات العمل وبالاخص فى الحوار المجتمعي، وتوفيرها فرص عمل اخرى ، كما توجه سيادته بالشكر لكافه الحضور بالرغم من العوائق التي فرضها فيروس كورونا ، متمنيا للجميع السلامه من كل مكروة،داعيا المولى عز وجل توفيق الجميع وتحقيق امانى مجتمعاتنا فى المضى نحو التقدم والازدهار والرقى، لافتا الى ان المؤتمر المعنى سيكون ذات قيمه حقيقة تضاف إلى قيم العمل العربي المُشترك، سواء من حيثُ الموضوعات المطروحة للمناقشة، أو النتائج والتوصيات والقرارات الصادرة عنه.

جدير بالذكر أن منظمه العمل العربي هيا إحدى المنظمات المتخصصة العاملة في نطاق جامعة الدول العربية،و أول منظمة عربية متخصصة تعنى بشئون العمل والعمال على الصعيد القومي، تأسست بعام “١٩٦٥” وتضم جميع الدول العربيه ، كما تقوم تلك المنظمه على نظام تمثيل ثلاثى وفريد وهم الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال في كل نشاطات المنظمة وأجهزتها الدستورية والنظامية، وذلك إيمانا من القائمين على المنظمه بأهمية تكاتف أطـراف الإنتاج في الوطن العربي، بصفتها دعامة أساسية للوحدة العربية، حيث أن التعاون في ميدان العمل هو أفضل ضمان لحقوق الإنسان العربي فى حياه افضل أساسها العدالة الاجتماعية،بصدد تطوير المجتمع العربي وتنميته على أسس متينة .