porno.com
الرئيسية » الأسرة والمجتمع » من طرائف “جحا” ……..ذكاء مبطن بغباء خارجى 

من طرائف “جحا” ……..ذكاء مبطن بغباء خارجى 

#الدولة_الآن

كتبت : أسماء البردينى

كان جحا رجلاً واقعياً، فقد كان يحل مشكلاته بذكاء مبطّن بغباء خارجي، حيث إنّه كان يدّعي الغباء في تصرفاته رغم أنه ذكياً وبارعاً في التخلص من المواقف التي تواجهه، ولأنه رجل واقعي فقد كانت قصصه تنطبق على ثقافات الشعوب المختلفة، مما جعل كل ثقافة أو منطقة تتخذ شخصيّة جحا مصدر إلهام لها لتجسد قصصه التي تحاكي واقعها، من خلال عكسها على شخصيات أخرى من شخصياتها، سواءً كانت شخصية حقيقية مشابهه لشخصية جحا أو شخصية خيالية تقليدية، وهذا ما جعل قصص جحا تنتشر في مختلف الثقافات والشعوب.

وإليكم قصة جحا والإناء العجيب:

اشترى جحا لحما و خضارا , و قال لزوجته : هيا يا زوجتى العزيزة , أطبخى لنا هذا اللحم و الخضار ، لنوسع على أولادنا فى ليلة النصف من شعبان .قالت زوجته : كيف أطبخ يا جحا ,و ليس عندنا قدر أطبخ فيها فكر جحا لبرهة , ثم قال لزوجته :لا تحملى هما لذلك سأرسل فى طلب قدر كبيرة من جارنا البخيلذهب جحا إلى جاره البخيل ,و طلب منه قدرا يطبخ فيها اللحم و الخضار.

فقال الجار : و متى ترد لي القدر يا جحا ؟ قال جحا : أردها إليك عندما نفرح من أكل ما بها. فأعطى الجار جحا قدرا كبيرا., فإن عنده قدورا كثيرة مرت أيام و لم يرد جحا القدر إلى جاره ,فارسل ابنه الصغير يطلب القدر من جحا أحضر جحا القدر , ووضع فيها أخرى صغيرة جدا وقال للولد : قل لأبيك إن القدرقد ولدت عندنا هذه القدر الصغيرة , فهى حق لكم.

حيث رجع الولد , و قدم لأبيه القدر الكبيرة ,وبداخلها القدر الصغيرة , و قص عليه الخبر .
تعجب الجار البخيل و فرح ,و ذهب إلى جحا يشكره على أمانته . ذاعت قصة القدر فى القرية .
و تعجب الناس لهذا الحدث العجيب ,وراحوا يهنئون الجار البخيل بالمولودة الصغيرة .
بعد أيام , علم أهل القرية أن جحا يريد أن يستلف قدرا كبيرة يطبخ فيها طعامه ,فحمل كل منهم قدره , و ذهب إلى جحا ,و هو يتمنى أن يقبلها جحا منه.

أخذ جحا كل القدور التى أحضرها أصحابها ,و شكرهم لكرمهم , وقال لزوجته عندك الآن يا زوجتى قدورا كثيرة ,تطبخين فيها كما تشائين بعد يومين سمع أهل القرية صوت بكاء و نحيب ينبعثان من بيت جحا , فذهبوا يستطلعون الأمر ,فوجدوا جحا و امرأته يبكيان أحر بكاء ،قال الجار البخيل : لماذا تبكى كذا يا جحا ؟

قال جحا :ألم تعلم بعد ؟ لقد ماتت كل القدور التى أحضرها أهل القرية فسبحان من له الدوام
راح الجيران ينظرون بعضهم إلى بعض ,وتساءلوا : هل يعقل أن القدور تموت ؟ إنها حكاية عجيبة ,اخترعها جحا اللئيم .

قال الجار البخيل : كيف هذا يا جحا، و قد احضرت اليك اكبر قدر عندي ، على أمل أن تلد لي توءمين ؟ و قالت إمرأة : وأنا اشتريت هذه القدر خصيصا لتلد عندك .
قال جحا : يا ناس ! كيف تصدقون أن القدر تلد ولا تموت ؟ إن كل من يلد ، لا بد أن ينتهى آجله ويموت ،خرج أهل القرية من عند جحا ، و هم يبكون لموت قدورهم ؟، وأصبح جحا عنده عدد وفير من القدور.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المهارات الحياتية اللازمة للنجاح في الحياة الشخصية والمهنية

#الدولة_الآنتعدّ المهارات الحياتية سلوكيات تساعد الأفراد على إدارة شؤون حياتهم بشكل مثالي، والتعامل مع تحديات ...

youporn