فارس المنابر الصادع بالحق
في تحقيقات وحوارات
337 زيارة
تقرير:دنيا عادل
فارس المنابر الذي عرف طريقة إلي المنبر منذ الصغر ، تميز بأدائة ونبرة صوته وقوة حججه، وبرع بذهنة الحاضر ورشاقة مفرداته، وعرف بنقده اللاذع ودفاعة عن الحق هاهو الشيخ”عبدالحميد كشك”، الذي سجل أكثر من”٢٠٠٠”خطبة دلل خلالهم بالقرآن الكريم والسنة النبوية والتاريخ الإسلامي، خطب علي مدار”٤٠”عام دون ان يخطب ولو لمرة واحدة في اللغة العربية ، عرف طريقة إلي المنابر منذ صغرة، حيث انه وهو في ال”١٢”من عمره إستغل غياب تغيب خطيب المسجد وألقي خطبة عن المساواة والتراحم بين الناس.
ولد الشيخ”عبدالحميد كشك”في شبراخيت بمحافظة البحيرة عام “١٩٣٣”، وفقد البصر بعينة اليسري وهو في عمر “السادسة”بسبب بقايا حديد دخلت بجوفها، حفظ القرآن وعمرة لم يتجاوز “العاشرة”، وإلتحق بالأزهر الشريف حتي الثانوية الأزهرية وكان ترتيبه”الأول”علي مستوي الجمهورية، ثم بعد ذلك إلتحق بكلية أصول الدين جامعة الأزهر.
وكان”كشك ” الطالب “الأول”كذلك طيلة سنوات دراستة “الأربعة” بل وإنه كان يقوم أحيانا مقام الأساتذة ليشرح بعض الدروس لزملائة، وتم تعيينه معيد في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إلا أنه لن يستطيع سوي إلقاء محاضرة واحدة وإعتزل فيها التدريس واختاربعد كذلك مجال الخطابة فى المساجد .
تعد “أول” خطبة ألقاها في حياته كانت وعمره في ال”١٢”عامر عندما تغيب خطيب الجامع مرة من المرات، فصعد هو المنبر ليخطب مكانه وخطب بالناس حاثا لهم علي العدل والتراحم بينهم، ومطالبا بتحسين أحوال القرية والكساء لأبناءها مما شد إهتمام الناس به، وقد تولي الخطابة في عدد من المساجد ثم إستقر بمسجد عين الحياة في القاهرة، وظل يخطب فيه لأكثر من “٢٠”عام .
ويشار كذلك الله هذا الشيخ الكفيف أسلوبا متميزا في الخطابة، وصوتا قويا وعلنا غزيرا يجلب قلوب الناس قبل آذانهم إليه، فكانت كلماته صافية من قلبه تخرج بصوته القوي مدوية في المسجد يسمعها القريب والبعيد وطريقة إلقائة مختلفة تماما عن طريق إلقاء الخطباء الآخرين.
وفي يوم الجمعة الموافق”السادس”من ديسمبر “١٩٩٦” توفي اليشخ “عبدالحميد كشك”، حيث أنه قبل الصلاة بدء بصلاة بعض النوافل وصلي ركعتين بينما وهو في الركعة الثانية سجد السجدة الأولي ، ثم إستجاب الله لدعواته وتوفاه وهو ساجد بين يدية، وكان قد أخبر زوجتة بأنه رأي” رسول الله صلي الله عليه وسلم” في المنام ومعه “عمر بن الخطاب”، وأن الرسول أمره يسلم علي عمر فسلم عليه ووقع ميتا، يا لها من خاتمه لشيخ كفيف ، فرحمة الله تعالي عليه ، وجزاه خيرا عن الإسلام والمسلمين.
2022-01-15