تزامنًا مع خطة الدولة لنشر وعي تكنولوجيا الطاقة المتجددة، نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة مدينة السادات ندوة بعنوان مستقبل الطاقة المتجددة وكفائة استخدام الطاقة، ومناقشة برامج مشاريع كفائة إستخدام الطاقةبالقطاع الصناعي والخدمي، وذلك في ظل الطلب والإقبال الشديد علي الطاقة في المنطقة العربية، جاء ذلك برعاية كلًا من الأستاذ الدكتور “أحمد بيومى” رئيس جامعة مدينة السادات، الأستاذ الدكتور “خالد جعفر” نائب رئيس الجامعة لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور لفيف من ممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة.
تتمثل الندوة في عدة محاضرات حوارية منها التوجه نحو الطاقة المتجددة وكفائة الطاقة القاها الدكتور مهندس “محمد سليمان اليماني” رئيس المجلس العربي للطاقة المستدامة والمتحدث الرسمي الأسبق لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، يليها محاضرة للدكتور مهندس “فاروق علي الحكيم ” رئيس جمعية المهندسين الكهربائين المصرية ورئيس اللجنة الإستشارية بشعبة الكهرباء بنقابة المهندسين، تحدث فيها عن مستقبل الطاقة وأهداف التنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر “٢٠٣٠”، كما شملت المحاضرة الثالثة عرض فني عن مجهودات قطاع الكهرباء المصري في مجالي الطاقة المتجددة وكفائة الطاقة، ألقاها المهندس”مصطفى حسانين ” أخصائي أول الطاقة المستدامة بالمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفائة الطاقة.
في سياق متصل إشتملت المحاضرة الرابعة علي نقاش بناء القدرات في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة لتطبيقات القطاع الصناعي، ناقشها مهندس استشاري “محمد سليم” استشاري الطاقة المتجددة المعتمدة وعضو مجلس إدارة المجلس العربي للطاقة المستدامة بالإتحاد، كما جائت المحاضرة الخامسة لتشيد بأهمية الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة في مصر برئاسة الدكتور “عادل السماحى” الأستاذ بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
من هذا المنطلق ناقشت الندوة العديد من المواضيع الهامة التي تخص السياسات المحفزة والمشجعة علي استخدام ونشر تكنولوجيا الطاقة المتجددة، والحواجز التي تقف في طريق تمويل وتنفيذ خيارات كفائة استخدام الطاقة، إضافًة إلي مستقبل الشبكات الكهربية في ظل زيادة مستويات تغلغل الطاقة المتجددة، كما ناقشت برامج إدارة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة في القطاع الصناعي، والحوار حول المخاطر التأثيرية لقلة وعي استخدام مصادر الطاقة البديلة في القطاع الصناعي والمنزلي.
من هذا المنطلق أكد مناقشي ومحاوري الندوة علي الضرر الكبير الناتج عن الإنبعاثات الكربونية والتي تؤثر بشكل كبير في التغيرات المناخية التي يشهدها العالم بشكل كبير، واهية استخدام وتفعيل الطاقة النظيفة والمتجددة للقضاء علي الإنبعاثات الكربونية وذلك بحلول “٢٠٥٠”.
في هذا الصدد اختتمت الندوة بالعديد من التوصيات الهامة التي ألقاها الأستاذ الدكتور” أحمد بيومى” رئيس جامعة مدينة السادات، مشيدًا بأهمية العمل علي تنفيذ تلك التوصيات بالهييات الصناعية والتعليمية والمجتمعية؛ لتصبح مصر وجميع محافظاتها ومدنها خضراء بدون إنبعاثات كربونية.