porno.com
الرئيسية » منوعات » وراء كل أكلة حكاية :الثريد “الفتة” الطعام المفضل للرسول

وراء كل أكلة حكاية :الثريد “الفتة” الطعام المفضل للرسول

#الدولة_الآن

كتبت : أسماء البردينى

يعتبر طعام الثريد “التشريب” هو أحب الأطعمة عند رسول الله “صلى الله عليه وسلم”، والثريد عبارة عن خبز يفتت ويوضع عليه مرق اللحم المسلوق ويترك حتى يتشبع الخبز من المرق ، وهو طيب الطعم ومفيد لإحتوائه على نسبة كبيرة من الماء، والبروتين ونسبة قليلة من الدهون، وكانت هذه هي الطريقة التي يحضر بها الثريد في أيام الجاهلية، وصدر الإسلام.

ويعتبر الثريد من أقدم الأكلات العربية القديمة، وقد قيل قديمًا أن أول من صنع الثريد هو سيدنا إبراهيم عليه السلام ، وقد سمي جد النبي هاشم لأنه كان يهشم الثريد لحجاج بيت الله الحرام، فقد كان من علامات إكرام العرب للضيوف أن يقدمون لهم طعام الثريد.

وينتشر الثريد في كل من ( دول الخليج ، مصر ، وفلسطين ، والأردن ، والعراق ، ، وليبيا ) وهي نفس الأكلة ولكن في كل دول تحمل اسم مختلف فمثلا تسمى بـ الفتة في كل من فلسطين والأردن ومصر ، في العراق و دول الخليج تعرف بإسم فتات ، يعرف في ليبيا بالمثرود.
وقد ذكر البعض أنها وجبة فرعونية أصيلة خلدها ملوك العصر الفاطمي، والبعض الآخر أرجع تاريخها لكونها شامية.

ووضح الدكتور “محمد زيات”، الباحث في التاريخ المصري بالإسكندرية، أصل الفتة. حيث قال أن من ابتكر طبق الفتة هم القدماء المصريين في العهد الفرعوني، مشيرًا إلى أنهم كانوا يتناولونها بطريقة معينة، وهي وضع الخبز المقطع على مرق اللحوم أو اللبن، ومن هنا جاء تسميتها بـ”الفتة”، لكونها كانت تصنع من كسر وفتات الخبز المحمص.

ويضيف “زيات”، أن الفراعنة كان لهم تميز أيضًا في الطبخ، وكانوا يحرصون على إعداد أشهى الأطعمة حتى أن أتوا بوجبة “الفتة”، مؤكدًا أن العصور المختلفة أخذت الفتة وأصبحت وجبتها الرئيسية؛ بل حرصت على تقديمها من أجل الاحتفال بالعيد، وبالأخص عيد الأضحى المبارك.

ووجبة الفتة كانت تسمى بوجبة الشعب في عهد الدولة الفاطمية عام “969 و 1171م”، لأن من كان يأكلها هو الغني والفقير، إذ كانت محببة لدى الجميع، وكان الوجبة الأولى لدى الدولة آنذاك، حيث أنه في عهد الدولة الفاطمية كان الاحتفال بعيد الأضحى له شكل مميز جدًا ومختلف عن الاحتفالات التي تقام في عصرنا الحالي”، حسب الدكتور أحمد عمار، أستاذ التاريخ بالإسكندرية.

ويسرد “عمار”، أن كانت طقوس الاحتفال بعيد الأضحى المبارك تتمثل في ذهاب الخليفة إلى صلاة العيد، وبعد الانتهاء من أدائها، كان يستقل حصانه المزين بالجلود والذهب ويخرج في موكب مهيب، وهو يرتدى ملابس العيد الجديدة ذات اللون الأحمر المميز في هذا الوقت، برفقة وزير الدولة وعلية القوم آنذاك، متوجهين إلى “المنحر” وهو دار الذبح الخلافية في عهد الدولة الفاطمية.

ويوضح أن الخليفة كان يقوم بتوزيع لحوم الأضاحي، خلال هذه الأيام الثلاثة على أرباب الرسوم في أطباق خاصة للتبرك، وكان قاضي القضاة وداعي الدعاة بالدولة في هذا الوقت يتولون مهمة توزيعها على الفقراء، ثم كانوا يعدون بعد طهيها أطباق الفتة بالمرق فقط، ولكن مع مرور الزمن تم تطويرها بإضافة التوابل من الخل والثوم والصلصة وغيرها، لكن في النهاية سوف تبقي الفتة هي خبز مقطع ومرق ولحم.

الأصل شامي

“وجبة الفتة أصلها شامي ونشأتها كانت في بلاد الشام، ثم أخذها المصريون عنهم وأضافوا عليها اللمسات المصرية، إذ تعد من أهم الوجبات لدى أبناء الشام في عيد الأضحى وفي عطلة الأسبوع وفي كل العام، فهي من الأساسيات”.. بهذه الكلمات تحدث بسام سمير، سوري، طباخ، ومقيم في الإسكندرية منذ عام 2013، لـ”إسكندراني”، عن أصل الفتة.

ويضيف سمير، أن أهل الشام لهم باع طويل مع عمل وطبخ أطباق الفتة، لكونها طبخة بسيطة ولذيذة يعشقها الجميع، مؤكدًا أنهم يستخدمون الحمص بدلًا من اللحم في أوقات الشدة، أي أثناء مرورهم بظروف اقتصادية صعبة، لكن في كلا الحالتين تكون طيبة ولذيذة.
ويوضح أن أهل الشام يطلقون مثل على الفتة غير المطبوخة باللحم، وهو “إذا غاب عنك الضاني “لحم الأغنام” فعليك بالحمصاني “الحمص” كنوع من التسهيل على الفقير بتناول الفتة أى كان نوعها.

ويوضح سمير، أن الفتة في سوريا تسمى “التسقية”، وفي مصر تسمي الفتة، لكونها تطبخ من فتافيت الخبز، ويوضع عليها الـرز ثم تسقى بالشوربة.

وتختلف الفتة الشامي أو السوري شكلًا ومضمونًا عن طبق الفتة الشعبي في مصر، حيث يضاف الخبز المحمص، إلى الأرز المطهي وقطع الدجاج المسلوق أو لحم الخروف ويضاف إليها اللبن الزبادي المخفوق مع الطحينة والثوم والحمص المسلوق، ويزين وجه الطبق بالمكسرات والزبيب والصنوبر ويتم استبدال اللحم بالباذنجان أحيانًا.

و الفتة الشامي تشتهر بها كذلك فلسطين ولبنان، وتسمى الفتة في تونس باللبلابي، أما في العراق فهي عبارة عن نوعين، الأول يسمى بالتشريب وهو يتكون من الخبز المحمص أو المقلي ويضاف إليها المرق المضاف إليه الثوم والبصل، أما الدليمة وهى النوع الثاني فلا تختلف عن فتة التشريب سوى في إضافة الأرز الأبيض إليه.

وقال الدكتور محمد سيد مسعود أستاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث،إن الفتة من الممكن تناولها كوجبة متكاملة والتمتع بفوائدها الصحية دون أى أضرار، ولكن يكون ذلك ببعض الشروط منها تناول كميات محدودة من الفتة والعيش والأرز المتواجد بها وتتناسب مع كل فرد ويتم تناولها بطريقة معتدلة و المرقة واللحمة تكون خالية من الدهون.
وتابع أن الفتة وجبة متكاملة غنية بالبروتين ومصدر للنشويات والأحماض الأمينية سهلة الهضم، كما أنها تمد الجسم بالعناصر الغذائية.

ويشير أستاذ التغذية إلى أنه للاستفادة بالعناصر الغذائية التى تتواجد فى الفتة من الأفضل شرب عصير الليمون أو البرتقال بعد الأكل، لاحتوائهما على فيتامين سى الذى يساعد على امتصاص الجسم للحديد الموجود فى اللحم والاستفادة بالعناصر الغذائية التى توجد بها.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

” سما رامى ” ملكة جمال متلازمة داون تحصل على بكالوريوس إدارة لوجستيات التجارة والنقل الدولى

#الدولة_الآن كتبت: أمينة حمدي “سما رامي” ملكة جمال متلازمة داون وأيقونة ذوي الهمم ،ناشطة في ...

youporn