توجه فضيلة الدكتور “شوقي علام “مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهنئة، إلى الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول” محمد أحمد زكي”، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وللقوات المسلحة المصرية قادة وضباطا وجنودا، وجموع الشعب المصري، بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان المبارك، داعيا الله عز وجل أن يديم على مصرنا الغالية وشعبها الأمن والسلام والاستقرار.
وقال مفتي الجمهورية في كلمته اليوم بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973 م ” إن رمضان هو شهر الانتصار على النفس وعلى الأعداء لما فيه من أعمال البر والتقوى والتقرب إلى الله تعالى بإخلاص واجتهاد وعمل، إن الإيمان بالله تعالى ونصره، والأخذ بالأسباب والتخطيط الدقيق، وبذل الأنفس والأموال كان سببا رئيسيا في انتصارات العاشر من رمضان التي تعد نقطة فارقة في العسكرية المصرية، وفي تاريخ الإسلام والمسلمين”.
وأضاف” أن الانتصارات لا تتحقق إلا بالعمل والإعداد الجيد، والأوطان لا تoبنى بحسن النيات فقط، ولكن يجب أن نبذل كل غال ونفيس، وأن نoعلي من قيمة الإيثار في أنفسنا حتى نحقق رفعة الوطن ورقي”.
وتابع” إن تلاحم أبناء مصر وتكاتفهم بمختلف انتماءاتهم وطوائفهم خلال حرب العاشر من رمضان وتضحياتهم من أجل حماية هذا الوطن كان سببا رئيسيا في تحقيق نصر العاشر من رمضان، وهذا ما نحتاج إليه في تلك المرحلة من تضافر جهود المصريين جميعا على كافة المستويات; كي نصل بمصرنا الغالية إلى التنمية الشاملة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، لتتبوأ مكانتها المستحقة بين الأمم”.
واختتم مفتي الجمهورية كلمته بمناسبة انتصار العاشر من رمضان بتوجيه رسالة للمصريين قائلا” علينا أن نتحلى بروح العاشر من رمضان في مواجهة التحديات التي تواجه مصرنا الغالية، فروح العاشر من رمضان صنعت نصرا أحيا أمة وأعاد لها كرامتها وساعدها في بناء دولة قوية، وهذا النصر رسم لها استراتيجية للتنمية والتقدم، وبث في نفوس الشعب الأمل، وحفزهم على العمل والبناء والإنتاج، وعدم الركون إلى الكسل والتواكل، ورسخ في نفوسهم قيمة الانتصار على التحديات في الاقتصاد والتعليم والصحة ومكافحة الفساد، ونشر التعاون والوحدة بين أبناء الوطن الواحد”.