شاعر صغير يخرج من قلب الصعيد ليحلق فى سماء فنون الشعر

 كتب كريم مجدى – محمود الشبلي

تختلف الأحلام وتتعدد ما بين شخص وآخر، والمنتصر فى النهاية هو من يتحمل مشقة وعناء السير فى طريق وصوله إلى تحقيق حلمه، فما بين حلم بوظيفة وآخر بمنصب، إذا بشاب يخرج من قلب صعيد مصر، تشق أصواته وكلماته سكون الليل، ليقول ها أنا أحلم بأن يعلوا نجمي ليكون شمس المجرة فى سماء فنون الشعر.

إنه الشاب “عبدالرازق عبدالله” شاب على مشارف العشرين من عمره، ابن محافظة قنا وجامعة الأزهر.

شاب دفعه حلمه لتخطى حواجز الطرق والمسافات، ليشق مصر من جنوبها إلى شمالها، ليأتى إلى قاهرة المعز طارقاً باب “جريدة الدولة الآن”، ليقول هذا أنا أقدم شيئاً جميلاً فاسمعوا لى.

عندما إلتقينا به بدأ حديثه قائلاً ” أنا بدأت أكتب شعر حوالى وأنا فى الصف الأول الإعدادى، وأنا اللى إكتشفت نفسى إنى قادر على كتابة الشعر، ودى موهبه ربنا وهبهالى وإستمريت فى تنميتها، بعد كدا واجهنى أول عقبة فى طريقى وهى عدم ترجيح مدرسي إنى أمشي فى الطريق دا فى السن دا، فكان دا سبب إنى أنفصل عن كتابة الشعر فترة”

ثم واصل حديثه قائلاً ” بعد كدا إتعرفت على أحد الأشخاص على موقع التواصل الإجتماعى(فيس بوك)، وكان هو السبب إنى أبدأ أكتب شعر تانى بعد ما كنت صرفت نظري عن كتابة الشعر بصفه نهائية، ودا كان حوالى وانا فى الصف الثانى الثانوى”.

وعندما سألناه عن نجاحاته التى حققها فى ذلك الطريق، صمت قليلاً ثم وضح بأن أهم نجاحاته التى يمتن بها هى كلمات أطلقها له الناقد الأدبى والشاعر “عبدالجواد خفاجه” حيث قال له “لا تعبء بالجبناء وقريباً سأراك أكبر شاعراً بمصر” .

مضيفاً بأنه قد حصل على شهادات عديدة من بينها تكريمه من الهيئة العامة لقصور الثقافة، بالإضافة إلى قيام الشاعر والسفير “محمد حجاج” بتنبأه له بأنه فى مشارف الثلاثين من عمره سيكون له شأن فى سماء فنون الشعر.

وعندما سألناه عن حلمه وضح بأنه يحلم بأن يعلوا اسمه ليكون علمًا على منصة شعراء مصر .

هكذا سرد ذلك الشاب قصة كفاحه فى سبيل صعوده نحو تحقيق حلمه، وخوض معركة شعارها لا للإستسلام ورفع الراية البيضاء، مُصرًا على مضيه للأمام وتخطى كافة الحواجز والمسافات التى تحول بينه وبين تحقيق ذلك الحلم، فإما يكون أو لا يكون.