ذئاب بشرية إتخذت من إحدى الطرقات المظلمة “بمحافظة قنا” مصيدة للقتل

 كتب كريم مجدى

ما زالت شرور البشرية تتفشى فى بقاع الأرض، ويظل الإنسان بين الخطأ والخطيئة مدانًا، بدا ذلك فى تشكيلات عصابية وذئاب بشرية ملثمة، إتخذت من إحدى طرقات “محافظة قنا” المظلمة موطنًا لممارسة كافة أعمالها الإجرامية، حيث أنهم يخرجون فى ظلمات الليل الدامس وتحت جنح الظلام لنشر الرعب وإسالة الدماء والتعرض لكل من يسير على هذا الطريق، وذلك من أجل الحصول على المال .

صرخات وأصوات تحاكى آلام سنوات وسنوات من العناء، تمثلت فى إستغاثات أطلقها أهالى قرية “الشقيفى” التابعة لمركز “أبو تشت” بمحافظة قنا، يطالبون فيها بوضع أعمدة إنارة على طريق “الشقيفى-الكوم الأحمر”.

حيث أن هذا الطريق ليس به أى أعمدة إنارة، السبب الذى جعل هذا الطريق سمى “بمصيدة الموت”، حيث يعد بمثابة فخ إستخدمته تلك الذئاب البشرية لهتك عرض أو قتل نفس بشرية تحت ظلمات الليل من أجل تحقيق هدفهم المنحط وهو الحصول على المال .

حيث أن الطريق يبدوا آمناً تماماً فى ضوء النهار، لكن حين يحل الظلام، تتفشى تلك الذئاب البشرية على جانبي الطريق، ليتعرضوا لكل من يسير عليه، إما من خلال التعدي بسلاح أبيض، أو بإطلاق الأعيرة النارية فتصيب من تصيب وينجوا من ينجوا .

فى إطار ذلك فقد صرح أحد أهالى تلك القرية “لجريدة الدولة الآن”، بأن هذا الطريق دائماً ما يحدث عليه “جرائم تعدى ” فى ظلمات الليل، أحياناً ما تنتهى بالقتل .

موضحاً بأنه غالباً ما تتم تلك الإعتداءات مع أفراد ليسوا من أهل البلدة، وذلك لعدم علمهم بخطورة السير فى هذا الطريق ليلاً، ليجدوا أنفسهم قد وقعوا فريسة لحصد غرائز هؤلاء الذئاب، ودون أى مقاومة لا يملكون إلا صرخات يطلقونها فى سكون الليل، ولا أحد يسمعهم أو يراهم، بسبب الظلام الكادح الذي يخيم علي الطريق .

وأضاف بأنه منذ عامين قد قام أهالى تلك القرية فى الصباح فوجدوا طفلة مقتولة وملقاة على الأرض، فى حين أيضًا منذ عام قد قتل عليه شاب بطلقة نارية وسلبت منه مرفقاته.

هكذا سرد أهالى قرية الشقيفى شكواهم ، متمنين من الجهات المختصة بأن تتوجه بكامل السرعة إلى إنارة هذا الطريق الذى بات يمثل لهم حالة من رعب.