أبشع خمس جرائم انتفض لها الرأي العام في الآونة الأخيرة
في أخبار الحوداث, تحقيقات وحوارات
1,113 زيارة
أب يحرض علي تصفية ابنتة..وآخر يذبح خطيبتة..وطالبة تقتل في عز الظهر
كتبت:آلاء إبراهيم
يعيش المجتمع المصري واقعًا مأساويًا دمويًا، فما تكاد تمر ساعات إلا ويحدث بها جريمة قتل، واقعا يشبه الغاب، يشهر السلاح ويذبح علي أتفه الأسباب، واقعًا تدمي له القلوب، وتنكسر له الضلوع، ويسخر منه القدر، واقعًا لا يعرف أسلوب الحوار،يدرك فقط كيفية إزهاق النفس، لم يعد ينحصر بطبقة بعينها بل اخترق شعاعه كافة الطبقات، متناسين قوله تعالي” مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ”…
شهدنا قتل الأم لأبنائها،ذبح الأب لعائلته، قتل الابن لوالديه بكثرة وكأنها أصبحت من عادات المجتمع، ولا ندري هل السبب ضيق اليد؟!. أم عمي الإنتقام ؟! …أم إنه الإدمان…؟!أم أنه التدهور الديني و الأخلاقي…؟!أم أنه المرض النفسي…؟!…أم الرغبة في تجسيد بعض مشاهد السينما المنحدرة علي أرض الواقع..؟!
تفاوتت الأسباب و تعددت الوسائل والنهاية واحدة، وإن كنت أرى أن السبب الرئيسي وراء الجريمة هو إختفاء الوازع الديني من النفوس …
وترصد “جريدة الدولة الآن” من خلال التقرير التالي أبرز وأبشع الجرائم التي اهتز لها الرأي العام المصري بأسره في الآونة الأخيرة :
●شك في سلوكها..فحرض علي قتلها
شهدت إحدي ضواحي العاصمة واقعة مأساوية، رصدتها أعين المارة، ولم يحركوا ساكنا خشية تأذيهم، انفضت المروءة والشهامة عن الرجال للحظات رميت خلالها فتاة بالرصاص الحي، مطلقين أبصارهم علي فرار القاتل، متجولين حول الضحية بطريقة دائرية، مستمتعين بمشهد بركة الدماء، حتي اضطر أحدهم للاستنجاد بالإسعاف،لإزاحتها عن الطريق.
ذهبت “ياسمين”صاحبة ال”18″ربيعًا كعادتها لمحل عملها في الصباح الباكر لمساعدة خطيبها في تجهيز عش زواجهما، لم يخطر ببالها أن والدها المخادع نصب لها فخا، مرسلا لها من يقوم بتصفيتها بعدة طلقات، علي خلفية شكوك وأوهام كاذبة حول سلوكها.
وتمادي الأب “الصعيدي” في جبروته، ولم تذرف عينيه دمعة واحدة قهرًا علي فراق قرة عينيه، بل أنكر معرفته بالمتهمين، وحرف أقواله لتبرئة نفسه حتي تلعثمت كلماته وكشفت النيابة أمره فأودعته مكانه الطبيعي وسط المجرمين.
●ألقي بزوجته من الشباك وكسر عظام أمه وقتل أخته
لم تتوقع عائلة”محمد عبد الباري “34” عاما،أن تعرضه للضرب علي مؤخرة رأسه لسرقته منذ “13” عاما سينذر بكارثة بحقهم جميعا، إذ تحول الشاب البار الحنون بعائلته، إلي مريض نفسي ينهي حياة كل ما لحقته يداه، لم يتردد في إلقاء زوجته من نافذة المنزل، ولم تردعه صرخات أمه عندما ضربها وكسر عظامها، وأسكنهما المستشفي، ليحل اليوم المشؤوم الذي قرر فيه التخلص من أخته بطريقة مأساوية ترتعش لها الأبدان.
قدر لشقيقته “عالية “22 “عامًا الاحتكاك به والتناقش بحدة حول أمر ما،اعتدي عليها خلالها بالضرب وجن جنونه لدرجة إحضاره حجر رخامي كبير وهشم رأسها تماما، موديا بحياتها وسط صرخات الحي بأكمله في مقدمتهم الأم المكلومة علي قتل ابنتها في شقتهم بدار السلام.
●فسخت الخطبة ففصل رأسها عن جسدها برفقة ابنة شقيقتها
في إحدي ضواحي محافظة البحيرة، اقشعرت الأبدان،وتعالت أصوات الصراخ، وانتاب النفوس الذهول باكتشاف مذبحة الفتيات،لم تكن تعلم سامية ابنة “18” ربيعا أن انفصالها عن خطيبها “الفران” سيرديها قتيلة بطريقة بشعة، بعد قصة حب طويلة انتهت بالارتباط الرسمي ،حلت الغيوم علي سماء العشاق، وتنشب خلافات حادة بينهما أسكت صوتها قرار الانفصال، أرسلت إليه المسكينة الدبلة، لتخبره بنهاية قصتهما، وباءت كل محاولاته للعودة بالفشل ،إلي أن تردد على أسماع العاشق المجروح نيتها في الارتباط بشخص آخر تقدم لخطبتها، فأسرع لإحضار سكين واقتحم مسكنها ،منفذا المذبحة بحقها وابنة شقيقتها”جنا.ح” “ثمانية” أعوام، لمجرد أنها شاهدت الجريمة،فصل رؤوسهما ولاذ بالفرار قبل أن يستدل عليه من أحد شهود العيان.
●كافحت لمساعدة والديها…فقتلها شنقًا لسرقتها
هنا في أحد عقارات الحي العاشر ،بمدينة نصر كانت تقطن صاحبة “21” عامًا،حيث رسمت “أسماء الرفاعي”بنت الأزهر، أحلاما وردية، عازمة علي تحقيقها،فقررت ترك منزل أهلها، بقرية الجمالية، مركز دكرنس، محافظة الدقهلية والالتحاق بكلية التمريض ،جامعة الأزهر فرع القاهرة، والعمل بإحدي المستشفيات الخاصة في فترة الأجازة لمساعدة والديها،كانت تغلق عينيها يوميًا والابتسامة علي وجنتيها، برحيق مستقبلها، عام واحد فقط يفصل بين تخرجها،وحفل زفافها،لم يخطر ببالها أن تلك الليلة ستكون الأخيرة في رؤية أسرتها ورفقائها.
وفي يوم 29/7 استيقظت الحورية كعادتها، مودعة أصحابها في الصباح الباكر علي أمل لقائهم عصرًا،جلست الفتاة بمفردها، في هدوء تام يسود المنطقة بأكملها،وفي غضون لحظات، فوجئت بمن يقتحم شرفة سكن الطالبات،الكائن بالطابق الرابع، ولم تكد تطلق صرخاتها حتي انقض عليها “فرحان.ي”25″،سائق “توك توك” مقبضا علي فمها،وشنقها بواسطة إيشارب كانت ترتديه ،وأرداها قتيلة،محطما أحلامها البسيطة،معكرا بحر طموحاتها، تاركا ذكراها في أفئدة أحبابها،تعتصرهم ألما، ويخيم الظلام علي جامعة الأزهر بأسرها حزنا علي فقدان إحدي بناتها.
●تسللت الأوهام لرأسه….فارتكب أبشع المذابح بالشروق
انتاب أهالي حي الشروق حالة من الفزع والهلع واليأس إثر رؤيتهم لبحور الدماء النابعة من إحدى شقق العقار،والرؤوس المفصولة عن الأجساد، في غضون دقائق دلف الأب المريض بالأوهام لمسكن طليقته التي قررت الانفصال عنه قبيل المذبحة بثلاثة أشهر لتصاعد الخلافات بينهما، وتجسد في صورة الشيطان الماكر المنتقم من عائلته، اللائي منحاه ملاذ الأمان، لشكه في نسبهم بعد “18” عاما زواج.
وضع الحبوب المنومة في كولمان المياه،ودلف لإحضار سكين واستهل المذبحة بزوجته، وراق له مشهد الدماء ففصل رؤوس أبنائه الأربعة تباعا، مغادرًا جدران الموقعة طالقا ضحكات الانتصار،متباهيا بقوته، ولكن أراد الله أن يبرئ زوجته من افتراءاته، وإثبات شرفها ووفائها،وكانت حياتها الثمن.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه بعداختفاء دام ليومين،في عقر داره بسوهاج.
جرائم متوالية لم تكن الأولي ولن تكون الأخيرة من نوعها في ظل مجتمع أدرك الحوار بلغة الدماء، مجتمع آمن بحسم المناقشة بإزهاق النفس، مجتمع توغل في أركانه الحقد و الكراهية،متناسيا أن القاتل ملعون ولو كان مظلوم..حتي صار المجتمع أشبه بالغاب لا يسيطر عليها سوي أقوياء الجسد وليس الفكر..ويظل عداد القتلى في تصاعد، وحل الأزمة في تهاون، ولا ردع لمتحجري القلوب.
2018-12-28