أكدت الدكتورة” ياسمين فؤاد” وزيرة البيئة على إستمرار التعاون المثمر والتنسيق المتواصل بين تلك القطاعات على المستويين الوطني والإقليمي ، وذلك خلال كلماتها في الجلسة الختامية لمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الانمائي في نسختة الثانية وإجتماع وزراء المالية والبيئة والإقتصاد الأفارقة على الفرصة التي أتاحها المنتدى لتلك الوزارات ، مشيرة إلي أن التعاون بين وزراء البيئة والتعاون الدولي والتخطيط والمالية في مصر في العديد من المجالات منها التحضير لمؤتمر المناخ ” Cop 27″ كالتعاون في إطلاق السندات الخضراء ومعايير الإستدامة البيئية ودمجها في تحضير الموازنة العامة والتعاون ، فضلاً عن وضع الخطة الوطنية لتغيير المناخ “2050” من خلال المجلس الوطني لتغيير المناخ .
أضافت “فؤاد” أنةلكي نستطيع العمل على سيناريو ” واحد ونصف” درجة مئوية الدولة الأفريقية تحتاج إلي تمويل يقدر بحوالي” 20″ إلي “50 دولار” سنويا، وفي حالة تغيير السيناريو إلي أعلى من” إثنين “درجه مئوية نحتاج إلى ما يقرب من” 18″ الى” 60 مليار” دولار ثانوياً وذلك حتى عام” 2050″ ، موضحة أن مؤتمر المناخ يقدم فرصة جيدة للتنفيذ الفعلي لإحتياجات القارة الأفريقية من خلال الرئاسة المصرية للمؤتمر ، وأيضا مجموعة إجراءات تم تخطيطها على مستوى القارة الأفريقية منها خطط المساهمات الوطنية للدولة الإفريقية .
ومن جانبة أوضحت وزيرة البيئة أن الطاقة من التحديات البيئية والمناخية في القارة الإفريقية سواء بفرص الحصول عليها أو توافرها بأسعار تتناسب مع القارة الإفريقية والدول النامية ، لذا حرصت الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ على إعداد مبادرة الانتقال العادل للطاقة ، لافتة إلي مشكلة التصحر والغذاء في إفريقيا والتأثير الواضح لتغيير المناخ على التربة ، لذلك إهتمت الرئاسة المصرية للمؤتمر بالبدء في إعداد المبادرة الخاصة بدعم النظم الغذائية و دعم الزراعة في القارة الإفريقية بالتعاون مع منظمة الأغذية العالمية ، كما أن أفريقيا لها ثروات طبيعية تتمثل في الغابات وتعد مصدر رزق للشعوب الإفريقية مما تتطلب العمل على الحفاظ على تلك الثروات الطبيعية والتنوع البيولوجي للقارة التي تقوم عليها شعوبها .
جاء ذلك اللقاء بحضور الدكتورة “رانيا المشاط” وزيرة التعاون الدولي والدكتور “محمد معيط” وزير المالية والسيد “جون بول ادم” مدير قسم التكنولوجيا وتغيير المناخ وإدارة الموارد الطبيعية بلجنة الأمم المتحدة الإقتصادية لإفريقيا والدكتورة” حنان مرسي” نائبة الأمين العام التنفيذي وكبير الاقتصاديين المفوضية الاقتصادية لإفريقيا بالأمم المتحدة ، وإختتمت بالحديث عن المرأة الإفريقية ، مشيرة إلي أنها شأنها شأن المراة حول العالم أكثر الفئات تحملاً وتضرراً بأثار تغيير المناخ ولكن المرأة الإفريقية لديها مسؤوليات أكثر من توفير سبل العيش المستدام والعناية بأسرتها وضرورة أن تكون أكثر صموداً أمام تحديات اثار تغيير المناخ ، كما يتم العمل على تغيير منهجية إدارة ورؤية ورسوم مؤتمرات المناخ لصالح شعوبنا متمنية أن تستطيع القارة الإفريقية من خلال هذا المؤتمر من تقدم نسخة مميزة للعالم .