porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » النصب الإلكتروني.. أخطر آفات العصر

النصب الإلكتروني.. أخطر آفات العصر

#الدولة_الآن

تحقيق : أحمد شعبان

مع التطور الهائل في عالم تكنولوجيا المعلومات ودخول وسائلها إلى شتى مجالات الحياة والذي أدى إلى تعاظم دورها بشكل غير محدود، فقد باتت الحواسيب الآلية والتقنيات الإلكترونية وشبكة الإنترنت لغة العصر التي لا يمكن الاستغناء عنها، ومع ذلك التطور ظهر ما يُسمى بالنصب والاحتيال الإلكتروني، والذي يعد من أقوى الجرائم تأثيرا وأخطرها على الدول لما تشكله من ضياع للحقوق وانتهاك للاستقرار والأمن.
يعد الاحتيال الإلكتروني بشكل عام هو أي شكل من أشكال الخداع والاستغلال والهجمات الإلكترونية غير المشروعة التي يقع فيها مستخدمو شبكة الإنترنت من قبل الأفراد أو المنظمات، فيقوم المحتالون باختراق أي من المواقع التي يزورها المستخدمون سواء غرف الدردشة أو المدونات الإلكترونية أو متاجر التجارة الإلكترونية أو حتى تطبيقات الهاتف المحمول الذكية، بقصد سرقة حسابات المستخدمون الشخصية وأيضًا بياناتهم البنكية والائتمانية.
حيث ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من القضايا والأحداث حول ظاهرة النصب والاحتيال، فقد كانت قد كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات ما ورد للإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة من مواطنين بقيام أحد الأشخاص بالنصب والاحتيال عليهم والاستيلاء على أموالهم بزعم منحهم إقامات لدول بالخارج على خلاف الحقيقة.
بإجراء التحريات، تبين قيام أحد الأشخاص – مقيم بدائرة قسم شرطة السادس من أكتوبر أول بالجيزة، بممارسة نشاط إجرامي في مجال النصب والاحتيال والاستيلاء على أموال المواطنين راغبي الهجرة للخارج من خلال إنشاء شركة (بدون ترخيص)، كائنة بدائرة قسم شرطة الشيخ زايد ثان بالجيزة وقيامه بالإعلان عبر وسائل الإعلام المختلفة وشبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) عن إمكانية توفيره فرص الحصول على هجرة وإقامات دائمة ببعض الدول عن طريق شراء بعض العقارات أو تأسيس شركات تجارية أو إقامة مشاريع استثمارية بتلك الدول، وإيهام ضحاياه برفض منظمات الهجرة بتلك الدول قبول أوراقهم للحصول على الإقامة لعدم توافر الشروط لديهم عقب استلامه المبالغ المالية وعدم ردها لهم.
وبتقنين الإجراءات، تم ضبطه، وبمناقشته أقر بنشاطهم الإجرامي على النحو المشار إليه، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتولت النيابة العامة التحقيق.
ومن هنا رصدت عدسة جريدة الدولة الآن آراء بعض المواطنين والمختصين حول تلك القضية، فقد أشار المحامي “محمد رشوان”، لأحد المواقع الإلكترونية، بأن جرائم النصب الإلكتروني تقع في حالة وجود مجني عليه ضحية للجاني، وأن استعمال الطرق الاحتيالية لإيهام المجني عليه بمشروع كاذب تقع جريمة النصب وتكتمل أركانها.
كما أفاد المهندس “وليد حجاج”، خبير أمن المعلومات، خلال لقاءه في إحدى البرامج التلفزيونية، بأن العميل الذي لديه حسابات بالبنوك قد يقع ضحية ويخدع، عن طريق إغراءات بمكاسب من أحد الأشخاص ويطلب بيانات شخصية ويستجيب لذلك، مضيفًا بأنه لا يزال هناك الكثير من خطوط الاتصالات مجهولة الهوية، مؤكدا أن ذلك يضر بالأمن القومي المصري.
في هذا الصدد فقد رصدت جريدة الدولة الآن بعض آراء المواطنين حول الأسباب التي تجعل الفرد فريسة للنصب والاحتيال الإلكتروني، فأجاب “ي. م”، بأن الأسباب التي تجعل الفرد فريسة للنصب هو عدم علمه بهذه الكارثة فعندما تكون الوسيلة المستخدمة إلكترونيًا تشبع حاجات ورغبات الجمهور، فيتجه الجمهور لتلبية رغباته وإشباعها دون وعي وفكر، كما أفادت “ه. ج”، بأن النصاب يقوم بعمل حيل ذكية تُغري الضحية فيقوم بدفع المال مُعتقدًا بأن رغباته ستُلبى، لكن النصاب يقوم بأخذ ماله وينصب عليه.
نؤكد أن هناك العديد من القضايا المؤسفة حول ظاهرة النصب والاحتيال، حيث أنه مع ظهور الإنترنت وشبكة المعلومات، كَثُرت هذه الظاهرة بشدة من خلال تكوين عصابات متخصصة في الاستيلاء على أموال المواطنين، ذا بخلاف عمليات النصب في عقود العقارات والتعاقد واستلام الشقق وفترات التسليم، وظهر في الفترة الماضية، خاصة في القرى، ما يطلق عليه إعلاميًا بـ(المستريح)، وهو الشخص الذي يجمع الأموال من المواطنين ويخدعهم بفوائد مرتفعة وبعد جمعها يفر بها هارباً وتضيع حقوق المواطنين ولا يستطيعون استردادها.
وللخروج من تلك المشكلة هناك بعض الحلول المقترحة منها، التوعية الرقمية للأشخاص، ومن هنا يأتي دور الإعلام في التحدث على هذه الظاهرة وتحذير المواطنين منها باستمرار، ويجب على المواطنين تجنب فتح أي روابط مجهولة المصدر، حيث يُرسل المقرصنون عادة رسائل إلكترونية تتضمن روابط احتيالية؛ من أجل الكشف عن معلومات الحساب الخاص، قبل التسوق على الإنترنت، يجب التأكد من أن موقع التسوق يوفّر حماية خاصّة لمُستخدميه، كالتحقق من أنَّ هناك رمز قفل صغير على الصفحة، ويجب وضع عقوبات رادعة لمرتكبي هذه الجريمة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صراع من أجل الضوء .. كيف تشعل أزمة الطاقة نار الأزمات الاقتصادية؟!

#الدولة_الآنتحقيق: سلمى يوسف يشهد العالم تدهورًا مستمرًا في أزمة الطاقة منذ عدة سنوات، وتتصاعد المخاوف ...

youporn