فى ذكرى النصر المصرى ..معركة أبو عطوه « قصة صمود الجيش المصري»ضد فرقة شارون المدرعة
في أخبار, تحقيقات وحوارات
275 زيارة
كتبت :نورهان أبوالمعالي
إحتفالا بذكري أكتوبر المجيد فلا نستطيع نسيان معركة( أبو عطوه) وهي إحدى معارك حرب “6 “أكتوبر “1973” والتى تعد معركة من أخطر المعارك التى وقعت على أرض الإسماعيلية بين القوات المصرية والإسرائيلية.
و تحدث عنها وسرد تفاصيلها اللواء” احمد أسامه ” قائد المجموعة “139”صاعقة ، واللواء “مصطفى سليمان” رئيس استطلاع المجموعة “139” صاعقة ، واللواء “علي أمين ” قائد الكتيبه”133″ صاعقة،والعقيد “ماجد شحاته” أحد ضباط المجموعة، والنقيب ” احمد البدري” احد جنود المجموعة، خلال فيديو عرضته القوات المسلحة على صفحتها الرسمية، وتسرد لكم الدولة الان في تلك السطور أبرز المعلومات عن معركة أبو عطوه .
ووقعت تحديدا في “22 “أكتوبر بمحافظة الإسماعيلية في قرية أبو عطوة حيث وقعت المعركة الدبابات بين الجيش المصرى والإسرائيلي، وتعد من أعنف معارك الدبابات حيت تصدى دبابات الجيش المصري ضد محاولة العدو الوصول إلى منطقة أبو عطوة التي تحتوي على تل مرتفع حتى يتمكن من ضرب محافظة الإسماعيلية.
نجحت القوات الإسرائيلية في التسلل إلى غرب قناة السويس و في البداية تمثل العبور في عدد “30 “دبابة برمائية وحوالي “300 “جندي مظلي من فرقة شارون المدرعة، فقد اختبأت تلك الدبابات في منطقة الدفرسوار والتي تكثر بها زراعات المانجو، وبدأت تنطلق في مجموعات صغيرة لمهاجمة مواقع صواريخ الدفاع الجوي المصري، والتي لم تكن تتوقع وجود دبابات إسرائيلية في المنطقة، أحدث ذلك فجوة عميقة في حائط الصواريخ المصر.
وفي صباح يوم “18 “أكتوبر أي بعد “48 “ساعة من بدأ الثغرة فعليا، أصبح للجيش الإسرائيلي على الضفة الغربية لقناة السويس، حوال”300 “دبابة و “2000 “جندي مظلي بالإضافة إلى وحدات المدفعية الخاصة، بينما تعرضت القوة المصرية التي لا تزيد عن “100 “دبابة للتدمير بعد فشل الهجمات المصرية المضادة يومي “17 و18” أكتوبر، وبذلك أصبح التواجد المصري المدرع غرب القناة منعدما تماما.
وأدرك قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أ.ح “عبد المنعم خليل “أن القوات الإسرائيلية باتت على وشك الوصول إلى مشارف مدينة الإسماعيلية، فقام بتنظيم القوات واتخذ عددا من الإجراءات السريعة لحماية مداخل المدينة، لذلك كان الهدف الأول الذي ركز عليه اهتمامه هو منع الإسرائيليين من عبور ترعة الإسماعيلية حتى لا ينجح في تطويق المدينة تمهيدا لاقتحامها.
وخاض أبطال قوات الصاعقة معركة قوية تصدوا فيها لقوات آرئيل شارون والذي كان أحد قادة الجيش الإسرائيلي آنذاك، حيث نجح أبطال الصاعقة المصرية في تدمير دبابات العدو وإلحاق الهزيمة بهم في معركة شرسة في منطقة أبو عطوة والبركة وغيرها بعد أن خرج رجال الجيش المصري المحاربين من أسفل الأرض بعد أن اختبؤوا ليفاجئوا قوات العدو.
وتخليدا لذكرى المعركة تم إنشاء متحفا حربيا في قرية أبو عطوة على بعد “3 “كم من الإسماعيلية حيث تم إنشاء المتحف للحفاظ على مجموعة من الدبابات التي تم أسرها في حرب “6 “أكتوبر، من قبل الجيش المصري، ويضم المتحف “7 “دبابات مختلفة، بالاضافة الي إنشاء نصبا تذكاريا بعد الحرب تخليدا لذكرى شهداء المعركة، يقع شرق قناة السويس أمام المنطقة رقم “6”.
وخلال الندوة التثقيفية قدم الرئيس ” عبدالفتاح السيسي”وقيادات القوات المسلحة التحية العسكرية، لأبطال معركة “أبو عطوة”،قائلًا :«أهلا وسهلا لينا عظيم الشرف إن إحنا نلتقى ونشوفكم، وكل الناس في مصر يشوفوا ، يشوفوا الرجال أو من تبقى من الرجال، اللى قدموا لبلدنا الكرامة والعزة والنصر والشرف دون مقابل ».
وأضاف الرئيس « وإحترامي وتقديرنا ليكم كلكم..أرجو تقبلوا اعتذارنا لو كنا مخدناش بالنا قبل كده.. كان مهم قوى انكم تبقوا موجودين النهاردة علشان من خلالكم نقول لكل المصريين دلوقتي شوفوا ثمن الكرامة بيتعمل إزاى ؟ لا بيتعمل بالكلام ولا بالشعارات، بيتعمل بالدم والتضحيات وفضل باقى حتى الآن، عظيم الشرف إن إحنا نلتقى بيكم ونشوفكم وربنا يديكم الصحة ويجازيكم خير على ما فعلتموه وكل هذا الجيل”».
2022-10-06