تقرير: عبدالرحمن عزت
انتشر حديثا وبكثرة بين الشباب والفتيات ما يعرف بالعادة السرية (الاستمناء) وهي التحفيز اليدوي للأعضاء التناسلية الذكرية والأنثوية لبلوغ النشوة الجنسية دون الاتصال الجنسي مع شريك آخر، فالعادة السرية هي الظلام الذي انتشر بين الشباب والفتيات ولا شك أنها سجن كبير يقع فى أسرِه الكثير من الشباب والفتيات، يخالطهم الشعور بالندم والخجل من الناس وضعف السيطرة على النفس أثناء ممارستها، يعيشون غالبًا تحت رحمة شهواتهم، ولا يستطيعون التحدث عن هذا الإدمان أو التخلص منه، تكبلهم هذه العادة عن تحقيق أحلامهم والاستمتاع بأفضل أيام حياتهم، لأنهم يقضون أوقاتًا كثيرة يوميًا منعزلين عن المجتمع وبعيدًا عن أعين الناس، فيفقدون مع إدمانها القدرة على الاستمتاع بالعلاقات الطبيعية المشروعة.
كما بدأت العادة السرية مع الشباب عند سن البلوغ، السبب الرئيسى لإقبال الشباب والفتيات على ممارسة العادة السرية هو الفراغ والشعور بالملل، ولذا يلجأ لقتل الوقت بمشاهدة المواقع الإباحية وممارسة العادة السرية، ويستمر ذلك الأمر حتى يصبح الأمر عادة يداوم عليها، وأكد ذلك أحد الاستبيانات التى أجريت على مجموعة من الشباب تقل أعمارهم عن 30 عاما، حيث كشفت أن الفراغ هو المحرك والدافع الأول لممارسة العادة السرية.
والسبب الثاني هو تمتع الشباب والمراهقين بطاقة كبيرة دون وجود منافذ لإخراجها واستغلاها بشكل إيجابي، وأيضاً بسبب سهولة الوصول إلى المواقع الإباحية مع استعجال الشعور بالمتعة وعدم الانتظار حتى الزواج، لافتة إلى أن أغلب من يمارس العادة السرية يلازمه شعور دائم بالندم، والخزي والخجل من نفسه، ومع مرور الوقت يقل تقديره لذاته ويميل إلى الانطوائية وتقل صلته بالله سبحان وتعالى.
ومن أبرز مخاطر العادة السرية أن الإنسان يحدث له برمجة على الاستمتاع بهذه الطريقة، ويعانى بعد الزواج كثيراً لأنه لن يستمتع بالطرق الطبيعية ويدخل فى دائرة الزواج مع إيقاف التنفيذ، وهو ما يسبب المعاناة لزوجته، والتى لا يشعر بالإشباع الكامل معها لأن الأفلام الإباحية زادت من توقعاته ويشعر أنها دون المستوى، وحال إفراط الشخص في ممارستها فإن الشخص يصاب بضعف التركيزمع عدم الثقة في النفس والشعور بالنفاق الذاتي مع عدم احترام النفس
وهناك إحصائيات تشير إلي أن نسبة الممارسين للعادة السرية من الرجال، ولو مرة واحدة خلال حياتهم، تصل إلى 95%، و89% من النساء و70% من المتزوجين، وذلك بحسب تصريحات للدكتور مدحت عبدالهادى، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة وكشفت الإحصائية عن مواظبة 40% من الرجال على ممارسة العادة السرية يوميا، و55% من الرجال و45% من النساء يمارسونها مرة كل شهر.
ومن اهم العوامل للأقلاع عن العادة السرية مراعة حرمانية الله عز وجل بهذا الفعل ولا نجعل الله سبحانه وتعالي أهون الناظرين إلينا، إشغال وقت الفراغ بالذهاب الي الچم وتفريغ الطاقة الذائدة للشباب، وأخيرا الابتعاد عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالي