وخلال الندوة، أعرب الدكتور “ممدوح الرفاعي” رئيس الاتحاد العربي للمخلصين الجمركيين، عن تقديره للتعاون المثمر مع معهد التخطيط القومي، مؤكداً أن الهدف من الندوة هو نشر الوعي بأهمية تنشيط التجارة في الأسواق الإفريقية وتعزيز حركة الصادرات المصرية في ظل اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة.

وفي كلمتها، أشارت الدكتورة “نجلاء حرب “مدير مركز العلاقات الاقتصادية الدولية بمعهد التخطيط القومي، إلى دور المعهد من خلال البحوث والدراسات والبرامج التدريبية وكذلك الاستشارات، التي يقدمها لإمداد العاملين في قطاع التجارة الخارجية والمصدرين بالسياسات المقترحة والإجراءات المطلوبة لتمكينهم من الدخول إلى الأسواق الإفريقية بشكل يرفع قدراتهم على الاستمرار ومواجهة التحديات.

بدورها، أكدت” نهى نوفل” مدير عام الاتفاقيات الإقليمية بوزارة التجارة والصناعة، أهمية اتفاقات التجارة الحرة الإفريقية وخاصة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية AfCFTA، واتفاق السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا “كوميسا”، مشيرة إلى تطور حجم التبادل التجاري بين مصر وإفريقيا، والفرص التصديرية المحتملة، والعقبات التي تواجه الصادرات المصرية في إفريقيا.

وبشأن وحدة دعم المصدرين والمنتجين بمصلحة الجمارك، أكد” عمرو أبو النور “نائب رئيس وحدة دعم المصدرين بمصلحة الجمارك المصرية، على الدور الذي تقوم به الوحدة في تقديم حلول فعالة ومتكاملة للمصدرين والمنتجين، لتحقيق الأهداف المنشودة للدولة من خلال نشر الفكر التصديري الأمثل ومعاونة المصدرين في حل مشاكلهم؛ من خلال توفير بيئة عمل مثالية وفريق عمل متميز لديه مهارات علمية وجمركية وتصديرية.

كما استعرض الدكتور “محمد العوضي” مدير الإعفاءات الجمركية بجمارك دمياط التابعة لمصلحة الجمارك المصرية خطوات تسجيل حساب “تفعيل الخدمات الإلكترونية”، مشيراً إلى برامج التسجيل المسبق للشحنات ودوره في تيسير التجارة الدولية، وتقليص زمن الإفراج إلى أقل وقت ممكن مع مراعاة التأمين اللازم للموانئ والمنافذ الجمركية والحد من وجود بضائع مهملة أو مجهولة الهوية قد تسبب ضرراً أمنياً وتكدساً على الأرصفة والمخازن الجمركية.

وتضمنت الندوة فتح باب المناقشة مع الحاضرين لتبادل الأفكار والإجابة على تساؤلاتهم، بشأن الفرص المتواجدة في القارة الإفريقية، والتحديات وآليات مواجهتها في نفاذ الصادرات من جهة، والنفاذ الجمركي من جهة أخرى.